الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الرد على قرار ترامب يفرض علينا التمسك بالمصالحة

السبت، 09 ديسمبر 2017 03:11 م
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الرد على قرار ترامب يفرض علينا التمسك بالمصالحة المصالحة الفلسطينية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من قيادات وكوادر وأنصار وأصدقاء الجبهة انطلقت من ميدان فلسطين " الساحة"، وجابت شارع عمر المختار وصولاً لميدان فلسطين " الرمال"، حيث ألقى عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية مسئول فرعها فى غزة الكلمة المركزية.

وتقدم المسيرة قيادات العمل الوطنى والإسلامى وفرق الكشافة ومجموعة من مقاتلى كتائب الشهيد أبو على مصطفى وحملة الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات تندد بالقرار الأمريكى، وبالتواطؤ الرجعى العربى، والمؤكدة على رمزية ومكانة القدس كعاصمة أبدية لدولة فلسطين.

وأكد القيادى جميل مزهر فى كلمة الجبهة بأن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا تفريط بأى ذرة تراب منها أو أى بقعة من أرض فلسطين، وأنها بالنسبة لنا رمز وجوهر الصراع ضد العدو الصهيونى، وتتجسد فيها جميع مدننا من  حيفا ويافا وصفد وغزة ورام الله وبكل قرية ومدينة فى فلسطين المحتلة.

وأشار مزهر إلى أن الرد على القرار الأمريكى يفرض على الجميع التمسك بالشراكة الوطنية والمضى قدمًا فى إنجاز المصالحة، مؤكدًا بأن الجبهة ستواصل جهودها من أجل تشكيل أوسع اصطفاف وطنى وشعبى كحاضنة شعبية لحماية المصالحة، ومواجهة أى محاولات لتعطيلها تزامنًا مع نضالنا الميدانى واشتباكنا المفتوح مع الاحتلال.

وتوجه مزهر بتحية الإجلال والإجلال لأبناء شعبنا المنتفضين الذين نزلوا إلى الميادين فى الوطن والشتات، ومواقع التماس واشتبكوا مع الاحتلال الصهيونى فى جمعة الغضب من أجل القدس، وخص بالذكر الشهداء الذين ارتقوا بالأمس، متمنياً الشفاء العاجل لمئات الجرحى، معتبراً  أن دماء الشهداء هى وقود استمرار الانتفاضة الجديدة ضد الاحتلال والقرار الأمريكى والمشاريع التصفوية.

وتوجه مزهر بالتحية للأسيرات والأسرى البواسل، وفى المقدمة منهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ومروان البرغوثى وحسن سلامة وزيد بسيسى ووجدى جودة وباسم الخندقجى والمناضلة عضو المجلس التشريعى خالدة جرار.

واعتبر مزهر قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطينى، ومقدمة لتنفيذ المخططات التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وشدد مزهر بأن الولايات المتحدة الأمريكية رأس الشر فى هذا العالم والشريك الدائم للكيان الصهيونى فى جرائمه بحق الشعب الفلسطينى، تضع نفسها من خلال هذا القرار المتخذ بحق مدينة القدس فى دائرة الاستهداف وتعريض مصالحها كافة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة إلى الاستهداف المشروع.

وجدد مزهر تأكيده على  قرار الجبهة اعتبار ذكرى انطلاقتها الخمسين والذكرى الثلاثين للانتفاضة بداية لإشعال انتفاضة العودة والحرية والاستقلال، داعيًا القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية لاستلام زمام المبادرة بقيادة الانتفاضة وتصعيدها فى إطار استراتيجية موحدة بما يوحد الفعل والجهد الوطنى، وتوفير مقومات ومرتكزات استمراريتها، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدى لإرهاب الاحتلال والمستوطنين.

كما أكد مزهر على أهمية عقد اجتماع وطنى عاجل للتباحث فى دلالات وتبعات هذا القرار على مدينة القدس وأهلها، وتبنى برنامج عمل وعلى كافة المستويات وفى المحافل الدولية للتصدى لهذا القرار، وبما يساهم فى تعزيز صمود أهلنا فى القدس.

واعتبر مزهر بأن قرار "ترامب"  قد أطلق رصاصة الرحمة بشكل كامل ونهائى على ما يُسمى حل الدولتين وأوهام ما يُسمى بعملية التسوية، ما يستوجب من القيادة الفلسطينية استخلاص العبر والدروس، وإعلان الانسحاب من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ووقف التنسيق الأمنى، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيونى، وتنفيذ قرارات المجلس المركزى المنعقد فى مارس 2015.

وقال مزهر: "من غير المعقول أن تستمر معاناة شعبنا فى القطاع فى ظل العدوان الصهيونى المتواصل والقرار الأمريكى بخصوص القدس والمخططات المشبوهة لتصفية قضيتنا، لذلك ندعو الحكومة لإنهاء إجراءاتها المفروضة على القطاع فوراً، وإعداد رؤية لحل الأزمات المستعصية فى القطاع".

وعاهد مزهر جماهير الشعب الفلسطينى بأن الجبهة ستواصل نضالها ودفاعها عن مصالح الجماهير الشعبية المسحوقة فى توفير الحياة الكريمة وصون الحريات العامة والخاصة.

وألقى القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خضر حبيب كلمة القوى الوطنية والإسلامية، وجدد المطالبة للسلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل وسحب الاعتراف بها.

ووصف الشيخ حبيب فى كلمةً له القرار الأمريكى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، بالباطل والمرفوض والمدان من كل قوى شعبنا.

وقال حبيب: "إن القرار الأمريكى منسق مع حكومة الإرهاب الصهيوني، وهو قرار باطل ومرفوض ومدان من كل قوى شعبنا الفلسطينى ومن الشيخ والشاب، والمرأة والشبل".

وأضاف حبيب " أن الشعب الفلسطينى يخرج اليوم ليعلن عن رفضه واستنكاره للقرار الأمريكى، فنحن نصنع أقدارنا بأيدينا وبثباتنا وصبرنا وصمودنا".

وشدد حبيب، على أن الكيان الغاصب سيبقى غريبًا فى هذه المنطقة، فلا شرعية لوجوده، والقدس باقية والمسجد الأقصى باق وكيان الاحتلال هو من سيزول، بأيدى شعبنا والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية.

وأكد القيادى فى الجهاد، على أن الشعب الفلسطينى بأمس الحاجة إلى الإصلاح فيما بيننا ونبذ الانقسام والسير قدماً فى تحقيق المصالحة بشكلها الكامل حتى يكون صفاً واحداً وكتفا بكتف وترتيب البيت الفلسطينى، ليكون شعبنا كما كان فى السابق الصخرة التى تتحطم عليها كل مشاريع التصفية.

وطالب الشيخ حبيب الرئيس محمود عباس والسلطة أن تمضى قدماَ فى خيار المصالحة ورص الصفوف لأبناء شعبنا جميعًا، ووقف التنسيق الأمنى مع العدو، وسحب الاعتراف من هذا الكيان الصهيونى، الذى يجب أن يبقى غريبا منبوذًا من كل محيط الشعب الفلسطينى.

وتخلل المسيرة الحاشدة والكبيرة إحراق العلمين الإسرائيلى والأمريكى ودمية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة