انتفاضة عربية على قرارات ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.. وزير الخارجية السابق: بالغة الخطورة ولا تخدم السلام.. وسيثير غضبة عامة.. سعد الجمال: مؤامرة الصهيوأمريكية

الخميس، 07 ديسمبر 2017 02:00 ص
انتفاضة عربية على قرارات ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.. وزير الخارجية السابق: بالغة الخطورة ولا تخدم السلام.. وسيثير غضبة عامة.. سعد الجمال: مؤامرة الصهيوأمريكية ترامب
كتب محمد كامل – محمد صبحى – محمد أبو عوض – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الغضب العارم، سادت بعد القرارات الذى أعلنه الرئيس الأمريكة ترامب، بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، ونقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث انتفض البرلمان المصرى والسياسيين حول هذا القرار، واصفين إياه بالأمر البالغ الخطورة، ولا يخدم عملية السلام وأنها سرقة للقدس أمام أعين الدول العربية، وأن القيادة الأمريكية والكونجرس لم يكونوا يوما نزيها فى قراراتهم.

 

فهمى: بالغة الخطورة ولا تخدم السلام.. وسيثير غضبة عامة

قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، فى تعقيبه على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية: أن أى مساس يوضع القدس يقتل فرص إنجاح أى جهود سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويشكك فى مصداقية الولايات المتحدة كراعى وحيد لعملية السلام.

 

وأضاف وزير الخارجية السابق، فى تصريح لليوم السابع، أن قرار ترامب بشأن القدس إجراء خطير للغاية، ومحاولة الرئيس الأمريكى التغطية على قراره، بحديثه عن تأييد الولايات المتحدة حل الدولتين، محاولة فاشلة، ولا تمثل على الإطلاق أى توازن مقبول بالنسبة لأى طرف متابع بدقة عملية السلام.

 

وشدد السفير نبيل فهمى، على أن الموقف الأمريكى لا يتجاوز دور الوساطة فقط بعملية السلام، بل يخل بالتوازن فى التفاوض، وأن ما حدث موقف بالغ الخطورة، ويفتح بابًا ليس فى صالح السلام. ولفت إلى أن قرار ترامب يثير حقيقة تساؤلات خطيرة حول مصداقية الولايات المتحدة كراعى للسلام، وأول رد فعل سيكون غضبة عامة لا يقتصر فقط فى العالم العربى تجاه الموقف الأمريكى.

 

وأوضح أن ما ذكره ترامب عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين ليس فيه جديد، إلا فى شىء واحد وهو وضع القدس، فهو تراجع وأيد إسرائيل فى قضية بالغة الحساسية وهى أن القدس جزء من إسرائيل، لافتا إلى أن القدس قضية بالغة الحساسية وتتجاوز كثيرا القضية الفلسطينية، وإذا ما نظرنا إلى العناصر الرئيسية للحل الشامل، تتمثل فى الحدود على 67، الأمن الإسرائيلى، القدس، واللاجئين.

 

وتابع: أن بوش الابن أعطى ضمانات أحادية للجانب الإسرائيلى فيما يتعلق باللاجئين وكذلك الاستيطان، بما يعنى المساس بعنصرى اللاجئين والحدود طالما قبلت التواجد الاستيطانى فى الأماكن المقدسة، لكن اليوم ترامب يضيف تراجعًا أمريكيًا لصالح إسرائيل فقط فيما يتعلق بالقدس، ويتبقى العنصر الرابع الخاص بأمن إسرائيل، والولايات المتحدة داعمة لذلك ولا يوجد طرف عربى معترض أيضا طالما فى إطار الحل الشامل.

 

المؤامرة الصهيوأمريكية التى اتخذت تجاه الدول العربية

قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستخف بمبادئ الشرعية الدولية فى هذا القرار وإعلانه القدس عاصمة إسرائيل ويستهين بقرارات مجلس الأمن الصادرة باعتبار أن القدس الشرقية محتلة منذ عام 67 وهناك قرار 242 بضرورة إعادة هذه الأراضى وأنها منطقة محتلة كما أنه يستخف بالقرار الأخير الصادر بشأن رفض الاستيطان وإدانته فى القدس والضفة الغربية ويستخف بالمقدسات الدينية للمسلمين والمسيحيين، وكل هذه الأمور فيها استخفاف بالإنسانية وقيم العدل داخل المجتمع الدولى وهذا الإعلان عبارة عن مناصرة الظالم على المظلوم وتبرير الاحتلال وتكريس وإضفاء شرعية على الاحتلال فى الأراضى العربية.

 

وأضاف الجمال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الحديث عن دولة ديمقراطية فى إسرائيل عار تمام من الصحة لأن دولة إسرائيل التى يقول عليها ليس لها حدود ولا توجد دولة بالعالم بلا حدود ولم تحدد لها حدود لأنها تطمع فى مزيد من الأراضى التى تقوم باحتلالها بالقوة وتفرض سياسة الأمر الواقع واستيطان الأراضى المحتلة حتى أنها وصلت لبناء 30 مستعمرة على أرض الجولان التى احتلتها فى 67 وتستبيح أراضى الفلسطينيى وتطردهم من مساكنهم لبناء مستوطنات للإسرائيليين متسائلا هل هذه ديمقراطية التى يتكلم عنها ترامب.

 

وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان كان هناك أمل فى ترامب بعد أن تولى موقعه وبعد الكلام عن صفقة القرن والتأكيد على إتمام عملية مفاوضات السلام وحل الدولتين، إذ نسفه من أساسه لأنه لم يصبح شريكا نزيها فى رعاية عملية السلام ومن الذى يقبل إذا كان يقول أنه سيرسل نائبه لشركائنا لمتابعة الأوضاع والإعداد لبناء السفارة فى القدس تمهيدا لافتتاح هذه السفارة ما هذا الكلام الذى فيه استفزاز لمشاعر كل العالم الذى يرفض هذا الكلام والمنظمة الدولية ومعظم شعوب العالم كلها لا يوجد معه موافقا ولا توافقا إلا من إسرائيل.

 

واستطرد الجمال أن ترامب اكتفى بإسرائيل وباع الجميع ولم يهدأ لمصالحه الأمريكية بالمنطقة العربية ويتصرف على أنه القادر الذى لم يقدر عليه أحد مما سبقوه من الإدارة الأمريكية، موضحا أن حقيقة الأمر أن الإدارة الأمريكية مسلكها لم تكن يوما صديقا نزيها ولم تكن يوما مناصرة للحق بل كانت تبرر العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة حينما تقوم إسرائيل بالعدوان قتل الشعب الفلسطينى بالمئات والآلاف وتبرر هذا التصرف أن إسرائيل تقوم بحرب دفاعية عن نفسها لأن المقاومة تصرفت تصرف قد يكون لم يصب أحد وكانت مجرد تصرفات إطلاق صواريخ فى الصحراء لا تخدش مواطن وإسرائيل كانت ترد بالطيران.

 

وأكد أن المحتل الإسرائيلى وشعوره بالمساندة يتمادى فى استيطان الأراضى العربية والفلسطينية وزيادة رقعة الاحتلال، وفقا للفكر الصهيونى متابعا أن الإعلان يؤكد المؤامرة الصهيوأمريكية التى اتخذت تجاه الدول العربية بأنها ليس من الآن، ولكن كان بداية تنفيذها فى 2003 حين قام بوش بغزو العراق بذرائع كاذبة ثم قام أوباما وادعى أنه سيصلح ولكنه فى النهاية كان يساند التنظيمات الإرهابية والإرهابيين ويؤجج الخلافات فى داخل الدول والمنطقة العربية حتى جاء ترامب ليعلن هذا القرار.

 

النائبة شادية خضير تطالب بعقد جلسة طارئ للبرلمان العربى 

قالت النائب شادية خضير، عضو البرلمان العربى، إنها تدعو البرلمان العربى لعقد جلسة طارئ لمناقشة قرار الرئيس الأمريكى الأخيربإعتبر مدينة القدس العربيه عاصمة للكيان الصهيونى المغتصب بحسب كلامها.

 

وتابعت، عضو البرلمانى العربى، فى تصريحات لـ" اليوم السابع" أن ما حدث يعتبر انتهاك لعملية السلام وكذلك مخالفة لكل القوانين الدولية وهو ما يفرض علينا الوقوف يد واحده ضد هذا القرار.

 

محلل فلسطينى: ما قرره ترامب اليوم هى سرقة للقدس أمام أعين العرب

وصف الدكتور طه الخطيب، المحلل السياسى الفلسطينى، قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، وإعلان القدس عاصمة فلسطين، بأن أمريكا أعلنت أمام العالم كله سرقة القدس أمام أعين العرب والفلسطينيين. 

 

وأضاف المحلل السياسى الفلسطينى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لم يتجرأ رؤساء أمريكا فعل هذه القرارات، وفعلها ترامب دون أن ينظر إلى أى ردود فعل من الدول العربية أو من فلسطين، وأعلنها صراحة دون، يتلفت إلى أحد من دول العالم.

 

وتابع أنه لابد من تحركات من دول العالم، لإدانة ما فعله ترامب، بل وإجباره عن التراجع، ولابد أن نتساءل أين جامعة الدول العربية من هذا القرارات، وأين هم من سرقة القدس أمام أعينهم. 

 

كان قد قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فى خطوة من شأنها تأجيج الصراع العربى ـ الإسرائيلى، وعرقلة آمال استئناف مفاوضات السلام، كما أعلن الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل فى خطوة جديدة تعرقل مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة