تقرير أوروبى: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل "كارثة" وتداعياته خطيرة

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 07:23 م
تقرير أوروبى: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل "كارثة" وتداعياته خطيرة ترامب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحول جذرى للاستقرار تصل لحد العاصفة فى منطقة دمرتها عقود من الدم والنار، بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المرتقب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل، متجاهلا التحذيرات الصادرة من الشرق الأوسط والعالم بنسف عملية السلام بين الإسرائيلين والفلسطينين.

وقال المحلل الإسبانى لويس خوسيه فرنانديز، إن "اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل "كارثة"، وسيكون له تداعيات خطيرة، ومن شأنه تدمير الآمال فى إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، أن ترامب أظهر اليد الخفية وراء الخلافات فى المنطقة، فالخطوة التى اتخذها ترامب تثير الجدل ليس فقط للشرق الأوسط بل أيضا للاتحاد الأوروبى، حيث أن الرئيس الأمريكى أثبت مرة أخرى أنه لايهتم إلا بمصالحه فقط.

ووصفت الصحيفة القدس فى تقريرها  بـ "الجرح المفتوح" المتاهة التى لا أحد يعثر على مخرج لها من قبل 70 عاما، فهى عاصمة فلسطين، وجاء ترامب اليوم ليعترف بأنها عاصمة لإسرائيل مما يثير غضب وقلق العالم من هذه الخطوة المثيرة للجدل.

وأضافت أنه بهذا القرار يكون "ترامب يلعب بالنار"مع العلم بأن جميع السفارات تتخذ من تل أبيب مقرا لها، وعلى الرغم من ذلك سمح باعتزامه الاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وحذرت الصحيفة من وقوف العالم صامتا أمام أفعال ترامب المثيرة للجدل، فانسحابه من اتفاقية تغير المناخ، كانت البداية، فترامب يؤكد للعالم أنه لا يهتم إلا بمصالح الولايات المتحدة فقط ، ولكن بهذا الاعتراف سيغرق واشنطن فى بحر من الانتقادات ، ويتجه إلى العزلة من العالم.

ويؤكد ترامب من جديد إيمانه المؤيد لإسرائيل الذى أعطاه عائدات انتخابية جيدة، وكما فعل فى  فبراير، ويرسل تحذيرا للفلسطينيين بأن الماضى لا يربطه، وأن هدفه هو فتح دورة جديدة لا حتى حل الدولتين ضرورى بالنسبة له.

وحذر الاتحاد الأوروبى من "التداعيات الخطيرة" لمثل هذا القرار الأمريكى، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى إن "التركيز يجب أن يبقى على الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام وتجنب أى عمل من شأنه أن يقوض مثل هذه الجهود"، وشددت على أن وضع القدس يجب أن يتم حله "عبر التفاوض".

وتحدث بيل كلينتون وجورج دبليو بوش عن نقل السفارة إلى القدس عندما كانوا مرشحين لكنهما تراجعا مرة واحدة، وذلك بعد تلقيهما العديد من التحذيرات من هذه الخطوة الذى يمكن أن يؤدى إلى العنف أو كبح السلام، وكان الكونجرس الامريكى قد اقر قانونا فى 1995، والذى يطالب السفارة بالانتقال إلى القدس عام 1999، إلا أن الرئيس يؤخر تنفيذ هذا القانون حفاظا على الأمن القومى، وهذا ما يحدث منذ ذلك الحين، وقبل مغادرة البيت الأبيض، قام باراك أوباما  بتأخير تنفيذ القانون والإجراء للمرة الأخيرة فى إدارته فى 1 ديسمبر 2016، وجدد ترامب ذلك فى الأول من يونيو الماضى.

وأضافت الصحيفة، أن هناك العديد من التوقعات باندلاع حرب جديدة، ووجود احتجاجات عنيفة فى جميع الدول العربية والأوروبية وحتى داخل واشنطن ذاتها، فضلا عن أنه سيكون هناك العديد من الشكاوى الدبلوماسية، والتى بدأت بتركيا، التى هددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، رغم العلاقات الجيدة التى تجمعهما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة