غضب على وسائل التواصل الاجتماعى بعد استخدام البابا تسمية الروهينجا

الأحد، 03 ديسمبر 2017 05:53 م
غضب على وسائل التواصل الاجتماعى بعد استخدام البابا تسمية الروهينجا البابا فرانسيس
رانجون (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار تعاطف البابا فرنسيس مع الروهينجا خلال زيارته بنجلادش بعض التعليقات الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعى فى بورما، حيث اختار قبل بضعة أيام عدم التطرق علنا إلى محنتهم.

 

والتقى رأس الكنيسة الكاثوليكية فى العاصمة البنجلادشية دكا الجمعة، مجموعة من اللاجئين من الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية فى بورما.

 

وأشار إليهم بالروهينجا، وهى التسمية التى يرفضها العديد فى بورما حيث يتعرضون للتحقير ويشار إليهم بالمهاجرين غير الشرعيين "البنغاليين" ولا يعتبرون أقلية اتنية.

 

وخلال خطاباته العامة فى المحطة السابقة لرحلته فى بورما، ذات الغالبية البوذية، لم يشر البابااليهم بالإسم كما لم يتطرق إلى الأزمة فى ولاية راخين التى فر منها أكثر من 620 ألفا من الروهينجا منذ أغسطس الماضى.

 

ولقى تجنبه هذا ترحيبا من الأقلية الكاثوليكية الصغيرة فى بورما، التى تخشى رد فعل القوميين، وكذلك من المتشددين البوذيين الذين هم فى موقع دفاعى عقب انتقادات دولية إزاء فظاعات تعرضت لها تلك الأقلية.

 

وأدى هجوم دام شنه مسلحون من الروهينجا على مواقع للشرطة فى أواخر أغسطس إلى قيام القوات الأمنية بعملية عسكرية وحشية فى ولاية راخين، وصفتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة "بالتطهير العرقى".

 

ولدى وصوله الفاتيكان، قال الحبر الأعظم إنه ناقش قضية الروهينجا فى جلسات خاصة فى بورما، وبأنه بكى بعد لقائه مجموعة اللاجئين.

 

وقال للصحفيين "بكيت: وحاولت أن أخفى ذلك هم أيضا بكوا".

 

وأثارت تعليقاته غضبا على مواقع إلكترونية فى بورما، الدولة التى انقطعت عن الاتصالات العصرية لخمسة عقود لكنها الان نشطة على وسائل التواصل الاجتماعى.

 

وقال أونج سولين على صفحته على فيسبوك "إنه مثل حرباء تغير لونها بسبب الطقس" فى إشارة الى تغير مواقف البابا من الأزمة.

 

وقال مستخدم آخر يدعى سوى سوى "كان ينبغى أن يكون بائعا أو سمسارا لاستخدامه كلمات مختلفة رغم كونه زعيما دينيا".

 

ونصحت الكنيسة الكاثوليكية فى بورما البابا فرنسيس بعدم التطرق إلى قضية الروهينجا الحساسة فى بورما، لتجنب تأزيم العلاقات وتعريض المسيحيين للخطر.

 

وفى خطاباته العامة تحدث عن القضية بهدوء وحث على الوحدة والتعاطف واحترام كافة الاقليات الاتنية، دون أن يسمى الروهينجا.

 

وقال مستخدم آخر على فيسبوك يدعى يى لين مونج "البابا شخصية مقدسة، لكن قال شيئا هنا (فى بورما) وقال شيئا آخر فى بلد آخر".

 

وأضاف "ينبغى أن يقول الأشياء نفسها إذا كان محبا للحقيقة".

 

وأبدى مستخدمون آخرون تفاؤلا أكبر تجاه استخدام البابا الكلمة بعد مغادرته أراضى بورما.

 

وأثنى مونج ثواى شون، رئيس حزب غير رسمى للقوميين يدعى "حزب الــ 135 وطنيا" على قرار البابا عدم الإشارة إليهم بالإسم فى بورما رغم ضغوط من مجموعات حقوق الإنسان.

 

وقال "ذلك يعنى أنه يحترم شعب بورما" مضيفا "بل حتى لم يستخدم الكلمة مرات عدة فى بنجلادش، اعتقد أنه قالها مرة واحدة، فقط لتهدئة منظمات حقوق الانسان".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة