م. تامر مغازى يكتب : أنا والذكريات

الخميس، 28 ديسمبر 2017 10:00 م
م. تامر مغازى يكتب : أنا والذكريات حب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بتذكرك .. كل مـــا تيجى لتغيـّم ..

وجهك بيذكّــر بالخريـــــــــــــف ..

بترجع لى كل ما الدنى بدها تعتم ..

مثل الهوا اللى مبلّش عَ الخفيف "

 

تعودت دائما.. فى نهاية فصل الخريف..وبداية الشتاء...بداية البرد.. أمضى ليلة فيروزية....أنا.....وفيروز...

نغني...ونفتكر ذكرياتنا سوا..ونحكى حكاياتنا سوا..

بس العيب الوحيد فى الليالى الفيروزية...إنها مليانة بالحنين..والأشجان..

 وأسئلة...بدون إجابات..!!

أسئلة من أعماق نفسي.. ولنفسي..!!

من الأسئلة الكتير اللى بأوصلها .. ياترى إيه أغلى حاجة فى حياتنا؟

ولو ضاعت منا..مفيش حد يقدر يرجعها تانى ؟

فكرت كتير.. ولقيت إنه أغلى حاجة فى حياتنا هى الذكريات..

يمكن لأنها ملكنا إحنا وبس...احنا بس اللى نعرف قيمتها..

إحنا بس اللى تعبنا فيها وعشناها لحظة بلحظة..

ولو ضاعت وسط زحمة الزمن....مفيش حد يقدر يرجعها لنا...

ممكن تكون ذكرياتنا فى شارع صغير...أو بيت قديم...

شاف أول ضحكة.. وأول فرحة.. وأول صرخة...

عشنا فيه أيام الطفولة وبرائتها..

ممكن نرجع المكان ده بعد سنين ونلاقيه إتغير..

بقى عمارة ضخمة...أو حى سكنى كبير..

ساعتها بس بنعرف الفرق بين الجدران والذكريات..

الجدران ممكن تتهد....

لكن الذكريات بتفضل باقية جوانا..

وقيمة اللحظات الحلوة اللى عشناها زمان..

بتاخدنا لعالم تاني..

نفتكر فرحه العيد..

المذاكرة.. اللعب..سهر الليالي..

ضحكتنا الصافيه الجميلة

خوفنا...ورعبنا من خطأ ارتكبناه وإتخيلنا بمنظور الصغار أن ده أكبر خطأ فى العالم اللى شايفاه عيوننا الصغيرة..!!

القصة مـش طقـس يـــــاحبيـبي..

هى قصة ماضى كـــــــان عنيف..

بس هـــلأ.. مابتذكر شكل وجهك

بس بذكر.. قديش كـــان أليف..!!

 

زمان..وأنا صغير..كنت أجرى ...أجري..أجرى فى الأراضى الواسعة..

كانت أحلامى ديما أكبر من سني...

كان نفسى ألمس السحاب بإديا..

وكل ما أطل لبعيد....بعيد....آخر ما نظرى يجيب..

كنت بحس أن الأرض بتلمس السحاب..هناك...عند نهاية الأرض..

أفضل أجري......وأجري....وأجري..

أجرى وانا بطل لفوق...للسحاب...

لحد ما رجلى الصغيرة...(اللى كانت أصغر من أحلامي) ما تقع...

أقع على الارض...

أحاول تانى

ومتخيل إنى قربت أوصل لنهايه الأرض...

وانى هلمس السحاب...

أطل لفوق...

لكن السحاب لسه زى ما هو.....بعييييييد....بعييييييييد....

أقوم...

أقف...

أجرى من تاني..

وتالت...

وعاشر..

و الاقى نفسى لا وصلت لنهاية الارض..

ولا لمست السحاب...!!

فى النهايه...إتعلمت الدرس الأول...

عرفت أن الأرض....أرض...

وإن السحاب.....سحاب...

ومها حصل....مهما حصل...

مش ممكن يلمسوا بعض أبدا..

 

القصة مـش طقـس يـــاحبيـبي..

هى قصـة مـاضى كــــان عنيف..

لكن كله ما عـم يمنــع اشتقلك..

مـادام كــــل سنه فيه خـــريف..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة