فى يومها العالمى.. 5 أشياء تهدد اللغة العربية عند المصريين أبرزها " الفرانكو"

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 07:00 م
فى يومها العالمى.. 5 أشياء تهدد اللغة العربية عند المصريين أبرزها " الفرانكو" صورة أرشيفية
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لغة الضاد، اللغة العربية التى نشأنا جميعًا على تعلمها وإتقانها، فبالرغم من غيابها عن ساحة الاهتمام باللغات لدى الشباب فى السنوات الأخيرة، إلا أنها ستظل رباطا قوى يرجع له الكثيرون، مهما تفرقت بهم الطرق، فهى هوية وتراث وشخصية لنا جميعًا.

ففى مثل هذا اليوم من كل عام يحتفى العالم باليوم العالمى للغة العريية، فبعد محاولات كثيرة أصدرات الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 فى الثامن عشر من ديسمبر عام 1973 وتقرر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل فى الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو.

اللغة العربية
اللغة العربية

 

فأصبح العالم يحتفل فى مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمى للغة العربية، وهو ما جعلنا نلفت للغتنا العربية وننظر أين وصلنا فى الآونة الآخيرة، من حيث استخدامها، وتواجدها فى حياتنا، وحرصنا على استخدامها بطريقة صحيحة، لتجد حال يعترف بوجوده الجميع، وهو تراجع مستوى الاهتمام باللغة العربية، وذلك فى عصر طغيان التطور التكنولوجى، ولغة التعامل الاساسية فيه باللغة الإنجليزية، ولغات أخرى كثيرة، وهو ما جعل الشباب يتعاملون باستخدام اللغات المختلفة المواكبة التطور. 

اللغة العربية1
اللغة العربية

 

ولكن بالطبع أن ذلك أصاب اللغة العربية كثيرًا بالضرر، فتعرف على 4 أشياء أثرت على اللغة العربية لدى المصريين فى السنوات الأخيرة:

الفرانكو
الفرانكو

 

المحادثات الاليكترونية:
 

لم يعد أحد بمقدرته الاستغناء عن استخدام تطبيقات المحادثات الإليكترونية بمختلف أنواعها، فأصبحت لغة "الشات" هى السائدة فى التعاملات، فظهرت أسلوب الكتابة الفرانكو وهى ما أضرت باللغة العربية بشكل كبير، حيث أقبل عليها الكثيرون وخاصة الشاب بسبب اختصاراتها، وسهولتها عند الكتابة فى التطبيقات المختلفة.

فمع مرور الوقت أصبح الكثيرون يهملون استخدام الغلة العربية فى الكتابة والحديث، وأصبحت الفرانكو واللغة العامية هى السائدة.

المصطلحات الحديثة:
 

"فكك، كبر، نفض"، ومصطلحات أخرى ظهرت فى السنوات الأخيرة، وتتطور مع مرور الوقت والسنوات، فأصبح الشاب بهم من يضعون لغة الحديث دون النظر لأية هوية أو مراجع، فمثل تلك المصطلحات أضرت بالمصطلحات العربية المنتظمة بشكل كبير، وأصبحت تسرى على السنة الكبير قبل الصغير وهو ما أدى لتراجع استخدام اللغة العربية فى التعاملات بشكل كبير.

صورة أرشيية
صورة أرشيفية

 

مواصفات الوظائف:
 

لا شك أن الاستعداد للوظائف الحديثة، وتحدث أكثر من لغة من المؤهلات الرائعة التى يحلم كل شاب بالتمتع بها، ولكن فى السنوات الأخيرة، وبعد أن أصبح تحدث لغة اجنبية بإتقان أو أكثر من لغة كمواصفات للقبول فى وظائف عديدة، أصبح الشاب يقبلون على تعلم اللغات وإتقانها، مؤثرين بذلك على لغتهم العربية والتى هى فى الأساس أصل كل اللغات، فلم يتمكن الكثيرون من إحداث التوازن فى اكتساب لغة جديدة، دون التأثير على اللغة العربية.

المدارس الأجنبية
المدارس الأجنبية

 

المدارس الحديثة:
 

سيل المدارس"الانترناشيونال" التى أصبح من يستطيع تحمل مصاريفها ويلحق بها ابنائه يتهافت عليها، بالطبع أنها أثرت كثيرًا على تعلم اللغة العربية وإدراك أهميتها لدى الكثير من الأطفال، حيث تكون اللغة الأساسية فى التعامل داخل حصص اليوم الدراسى باللغات الأجنبية، وبالرغم من أساليب  التعليم المتطورة، إلا أن عدم الاهتمام بتعليم الأطفال للغة العربية فى سنوات الدراسة الأولى يؤثر بشكل سلبى على قيمتها فى حياتهم بعد ذلك.

تعلم اللغات الاجنبية
تعلم اللغات الاجنبية

نظرة المجتمع: 

على الرغم من أن اللغة العربية هى اللغة الأساسية التى تربينا عليها ونشأنا وهى على ألسنتنا، إلا أنه مع الوقت وانفتاحنا على الثقافات الأجنبية تحولت إلى علامة على التراجع الفكرى والثقافى، فأصبح البعض يخجل من عدم إتقانه للغات الأجنبية حتى إذا كان متقن للغة العربية بشدة، وأصبح الحديث إن لم يتخلله بعض المصطلحات الغربية يحكم عليه بالدونية بعض الشىء أو " بالجهل"  لذلك مال الناس إلى تعلم الكلمات الأجنبية ليضمنون لقب  " ابن ناس" هروبا من لقب  " بيئة" إذا لم تتخلل كلماتهم اللغات الأوروبية مما أدى إلى تراجع اللغة .   

 

 

وفى هذا الأمر يقول الخبير التربوى"أحمد عبد الفتاح"، لـ"اليوم السابع"، أن إعادة إحياء قيمة اللغة العربية فى البيوت المصرية يتوقف على حل وحيد يرى فيه الحل السحرى وهو "الأطفال"، حيث يرى الخبير التربوى أن أولياء الأمور يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة بخصوص الاهتمام باللغة العربية أو إهمالها لدى أبنائهم، مضيفًا أن اكتساب وتعلم اللغات الأجنبية لا يتعارض مع الاهتمام باللغة العربية وأصولها، وإنما تكمن المشكلة فى طريقة التعامل من الأهل والأبناء،  والبحث عن الوجاهة الاجتماعية عن طريق تحدث اللغات الأجنبية، ويرسل رسالة واضحة لكل مسئول عن كل بيت مصرى بضرورة المساهمة فى حماية اللغة العربية عن طريق معرفة أصولها واستخدامها مع ابنائه فى التعاملات اليومية بقدر الإمكان.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة