جراحات الوجه والفكين تقدمت كثيرا مؤخرا وأصبح استخدام الكمبيوتر جزء لا يتجزأ منها كنوع من التطور التكنولوجى والتى لحقت به مصر كثيرا واستعانت بالخبراء العالميين لتدريب أطبائها على اتقانه، ومن بينهم الخبير العالمى البروفيسور جوزيف فان سيكلز دكتور جراحة الوجه والفكين، حيث أجرى "اليوم السابع" حوارا معه حول أحدث هذه الطرق الجراحية وعن زيارته لمصر لتدريب الأطباء عليها وإجراء 6 عمليات جراحية بمعهد ناصر.
دكتور جوزيف 40 عاما خبرة فى العملية التعليمية، مر فى مسيرته على 4 مؤسسات طبية عالمية منهم مستشفيتين وجامعتين وحاليا يعمل فى جامعة كنتاكى، ولديه 196 ورقة بحثية معظمها منشورة فى جراحة الوجه والفكين وكتب بعض الكتب العلمية أيضا فى هذا المجال.
بروفيسور جوزيف
فى البداية، ما شعورك بعد زيارتك الأولى لمصر؟
أنا تعاملت على مدى زمن تخصصى مع أطباء مصريين ولكننى لم أزر مصر، لذلك أنا سعيد لحضورى هنا وأننى تمكنت من ركوب الجمال على الرغم من أنها كانت مخيفة بعض الشىء، وكذلك سعيد جدا لأننى زرت الأهرامات ولا اقتصر على معرفتها من الصور، حيث إننى نزلت بنفسى لهناك على الرغم من انحنائى للمرور بداخل المكان إلا أنه شعور رائع.
ولماذا قررت إجراء بعض العمليات الجراحية فى مصر؟
ما سأقوم به غدا هو المعتاد أن أقوم به، وأنا عن نفسى عندما أرى جراح يقوم بعمله استفيد منه لذلك اتمنى أننى عندما أجرى الجراحات يستفيد الأطباء المصريون منى.
وما هى نوعية الجراحات التى ستجريها؟
الجراحات التى سأجريها وفقا لما تم تجهيزه لى من حالات مرضية، هى إطالة فى الفك السفلى أو العلوى وكذلك تصغير للفك السفلى.
وعلى أى أساس تم اختيار الحالات ؟
الحالات التى تم اختيارها كانت الأكثر تحديا وصعوبة فى إجرائها
البروفيسور جوزيف ومحررة اليوم السابع
وما هى أحدث جراحات الوجه وهل وصلت لمصر؟
من الجراحات الجديدة للوجه والفكين، استخدام الكمبيوتر فى تجهيز الحالات من خلال سوفت وير والأشعة الخاصة بالمريض والتحكم فى الحركات الخاصة بتطويل الفكين أو غيره من الأمور من خلال التخطيط للجراحة بالكمبيوتر، وهى الأمور التى تعيها مصر جيدا وتعمل بها.
وهى ما يسمى بالطابعة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم عبر سوفت وير على الكمبيوتر العملية بالكامل وتحريك الفكين حسب الأشعة المقطيعة للمريض والوصول لنتيجة نهائية ثم وضع طابعة بلاستيك للشكل الذى تم التوصل له داخل فم المريض، حيث يجرى على أساسها الجراحة داخل غرفة العمليات.
وما رأيك فى خبرة الأطباء المصريين وما يحتاجونه فى هذا المجال؟
أنا أعرف أكثر من طبيب مصرى بشكل شخصى حيث كانوا يتلقون العلم فى الجامعات الأمريكية، وقمت شخصيا بتدريب الدكتور عماد حلمى أستاذ جراحة الوجه والفكين منذ 30 عاما وفخور جدا به حاليا، حيث وصل لمكانة كبيرة فى هذا المجال، وأنا مقتنع أن التعليم ليس فقط متلقى ولكن تبادل فى وجهات النظر فهذه هى العملية التعليمية، حيث تعود بالاستفادة على الطرفين، وهذا ما يحتاجه الأطباء فى أى مكان لتلقى خدمة تعليمية طبية أفضل.
ما هى أصعب العمليات التى واجهتك خلال مسيرتك الطبية؟
هناك حالات كثيرة أواجهها صعبة وأحاول استخدام أفضل تقنية للوصول لأفضل نتيجة حيث إنه كلما كان الفرق بين الفك العلوى والفك السفلى كبير، كلما كانت العملية أكثر صعوبة، ولعل أصعب الحالات على الإطلاق كانت لمريضة لديها فرق بين الفك السفلى والعلوى 25 مليمتر أى ما يساوى 2 سنتيمتر ونصف.
عندها اضطررت للعمل على الفك العلوى أكثر من مرة والسفلى مرة واحدة وكانت صعوبة الحالة فى الشق الحلقى الذى تعانى منه الحالة.
وما هى الأورام والعيوب الخلقية التى تحتاج لجراحة؟
هناك أنواع كثيرة من الأورام تصيب الوجه والفكين ولكن جراحاتها واحدة فكلها تنقسم لجزئين وهى استئصال الورم ثم الجزء الثانى يتم تعويض مكانه من خلال العمليات التعويضية.
أما عن العيوب الخلقية التى تسبب التشوهات أيضا فمن أبرزها الشق الحلقى وأن نصف الوجه يكون فيه ضمور عن الجزء الآخر وهناك عيوب خلقية كثيرة تكون موجودة فى المتلازمات المرضية.
البروفيسور جوزيف مع أصدقائه المصريين
