طه عمر محمد يكتب: بأى ذنب قتلوا؟

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 02:00 م
طه عمر محمد يكتب: بأى ذنب قتلوا؟ حادث مسجد الروضة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتست مصر بالسواد وحل الحزن فى كل مكان على شهداء مصر الذين قتلوا بأيدى قذرة لا تعرف دين ولا أخلاق ولا إنسانية، فماذا ارتكب الضحايا من جرم سوى أنهم كانوا يعبدوا الله، فجميع الأديان السماوية تحرم القتل والأخلاق والمروءة لا تسمح بقتل حتى العدو فى بيت من بيوت الله، إن القاتل لو كان فى قلبة ذرة من إيمان أو إنسانية لما أقدم على فعلته الشنعاء التى راح ضحيتها 305 مصريين غير المصابين، تحت أى ظرف أو أى مسمى أو أى مبرر وكل المناقشات فى البرامج الحوارية لم تكن مقنعة، حتى لو كانوا شيعة أو حتى غير مسلمين أو أى أن كانت ديانتهم !! فهل هذا مبرر لقتلهم ؟! بالطبع لا !!

إن الحادث الأليم إنما يؤكد على شيء واحد ألا وهو أن الإرهاب لا دين له، فكما ضرب من قبل الكنائس!! ضرب المساجد!! وكلاهما لعبادة الله، لم يقتل أحد ولم يضرب أحد، فإن كان الهدف إثارة الفتن والبلبلة بين فئات الشعب المصرى بجميع طوائفه فإنه فشل كما فشل من قبل، فقد اتحد المصريون على إدانة الحادث الغاشم !! مما يؤكد فشل خططهم الخبيثة فالشعب المصرى أذكى وأعقل من أن يخدع !!

فالإسلام يحرم القتل، ولا يسمح بالاعتداء على المسلم أو غير المسلم، فالإسلام يكفل لغير المسلم الأمن على دمه وماله وعرضه، ومن اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحق العقوبة الرادعة، قال تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ)،‏ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة) فإذا كان هذا ما كفله الإسلام لغير المسلمين فما بالك بقتل المسلمين المسالمين داخل المسجد.

اللهم انتقم من كل من خطط أو دبر أو نفذ أو أيد ولو بالتعاطف هذا الحادث الأليم وكل من تسبب فى إراقة قطرة دم لمصري، عاشت مصر آمنة مستقرة رغم أنف الخائنين .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة