انطلق اليوم المنتدى العربى الرابع للمياه فى القاهرة بحضور الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه، والأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من وزراء الخارجية والمياه والزراعة والطاقة والبيئة بالبلاد العربية، وقيادات المنظمات العربية والإقليمية والدولية التى تساهم وتدعم قطاع المياه فى البلاد العربية والجهات الدولية المعنية بشؤون المياه تحت شعار «الشراكة فى المياه مشاركة فى المصير".
المنتدى يقام تحت رعاية الجامعة العربية ووزارة الرى المصرية، وسيناقش 5 محاور رئيسية، وهي: المياه والتنمية المستدامة، والترابط بين المياه والغذاء والطاقة والتكيف مع التغيرات المناخية، ونوعية المياه والنظم الأيكولوجية، والحلول المستدامة للموارد المائية المشتركة، والمياه فى مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار، موضحا أنه من المقرر أن يعقد على هامش المؤتمر معرضا يضم أحدث الابتكارات فى مجال المياه، وآخر للفنون التشكيلية والرسوم المتحركة والتصوير والأفلام القصيرة والنحت.
تركز الاجتماعات على مبدأ الشراكة فى المياه واستخداماتها والتى تقام على أسس مستدامة لتعميم الاستفادة المشتركة من المياه دون تحقيق الضرر، مشيرا إلى أن هناك نقصا شديدا فى نصيب الفرد من المياه فى الدول العربية، وهناك ما يقرب من 25٪ تأتى من موارد أخرى غير تقليدية مثل إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة ومياه المسوس.
من ناحيته، أكد رئيس المجلس أن المنطقة العربية تستورد 300 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة غذاء وغيره من الاحتياجات لسكان العالم العربي، موضحا أن المؤتمر يناقش عددا من مناطق الصراعات فى سوريا والعراق والصومال وفلسطين وغزة كذلك المشكلة القائمة فى النيل الشرقى بسبب سد النهضة.
المجلس يقوم بوضع قواعد استرشادية لتعامل الدول العربية مع المياه المشتركة السطحية والجوفية بما يسهم فى خلق آليات تعاون لتصبح المياه طريقا للتنمية بدلا من النزاعات وبهدف الوصول لتوافق يتحول إلى تشريعات لتنظيم استخدامات هذه النوعية من المياه نظرا لطبيعة كل حوض مشترك.
