فيديو.. "سيدة وصباح" صديقتان تجمعهما الضحكة الحلوة و"نبش الزبالة" منذ 40 سنة

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 04:51 م
فيديو.. "سيدة وصباح" صديقتان تجمعهما الضحكة الحلوة و"نبش الزبالة" منذ 40 سنة سيدة وصباح
كتبت: منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ع الحلوة والمرة" تعيش سيدة وصباح، بعدما جمعتهما الصداقة منذ 40 عامًا، فمع آذان الفجر تستيقظ "سيدة" وتذهب إلى صديقتها "صباح" لتبدءان يوما جديدا بنفس تفاصيل الأيام السابقة، فتستقلان العربة يجرها حمار تحملهما كثيرًا فى مهنة تحتاج لكثير من الحركة، حيث تعملان منذ الطفولة سويًا فى مهنة نبش القمامة.

رباط سميك جمع بينهما منذ كان عمرهما 9 سنوات،  كانتا تتشاركان فى كافة تفاصيل حياتهما حتى تشابهت ملامحهما وأرواحهما، لم يقدر أحد على أن يوقع بينهما، 40 عامَا لم تغضب إحداهما من الأخرى ولو للحظات، ولكى تحافظان على صداقتهما رفضتا أن يكون بينهما "نسب"، وفضلا أن يكون أولادهما أخوة فى الرضاعة، وكما قالت صباح" خليك بعيد تبقى حبيب".

 

تعيش الصديقتان حياة متشابهة فتزوجت كلًا منهما رجلًا بسيط الحال، لذلك ظلتا تعملان فى مهنتهما حتى الآن، فزوج "صباح " توفى بعد أن أنجبت 6 أبناء أربعة منهم تركوا التعليم، وإثنان فى مراحل مختلفة منه أملها أن يكملا دراستهما ويعيشا حياة كريمة أفضل مما فيه، حاولت الأم أن ترفع من شأن أبنائها وبدلًا من إهانة المارة فى الشارع لهما حاولت أن تقيم كشك تبيع فيه البضائع وتكون بالقرب من أبنائها، فجمعت الأخشاب من القمامة، فكما تقول" كنت بلم الخشب من الزبالة مرة باب ومرة ألواح خشب لحد ما عملت الكشك وجبت شوية حلويات فيه لكن خسرت فلوسى لأن بضاعتى كانت قليلة"، أما "سيدة " فمرض زوجها دفعها للعمل ليل نهار حتى زوجت أبنائها، ومازالت تعمل كى تعين أسرتها على مصاعب الحياة.

 

مواقف صعبة كثيرة تحاول أن تتخطاها الصديقتان، كمعاملة المارة فى الشارع وإهانتهم لهما بإلقاء بعض النظرات والكلمات التى قد تحد من عزمهما على الاستمرار فى عملهما، أو الأمراض التى يمكن أن تصيبهما نتيجة النبش فى القمامة، لذلك كل ما تتمناه "صباح وسيدة " فى هذه الدنيا كشك صغير لكل منهما بجوار منزلهما، كى يساعدهم على المعيشة والحياة القاسية، بدلًا من مهنة النبش فى القمامة.

             










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة