قال مسئول فى الإدارة الأمريكية إن الصين خذلت الولايات المتحدة هذا العام لعدم إحراز بكين تقدمًا فيما يخص استئناف الإصلاحات الموجهة للسوق ليزيد من الضغط على صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم قبل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المقررة لبكين خلال الشهر المقبل.
وقال المسؤول الأمريكى حسب ما نقلت عنه وكالة "بلومبرج" الأمريكية : إن الاجتماع الذى أُجرى فى وقت سابق بين الرئيس الصينى شى جين بينج وترامب فى منتجع "مارالجو" بولاية فلوريدا كان جيدًا للغاية إلا أن الولايات المتحدة تطلعت إلى أن تبذل الصين مزيدًا من الجهد حول استئناف الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحوار الاقتصادى الشامل الذى دار بين بكين وواشنطن(أكبر اقتصادين فى العالم) منذ عدة أشهر فشل فى تحقيق النتائج المرجوة.
وجاءت تصريحات المسئول الأمريكى بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، التى أشار فيها إلى زيادة استياء الولايات المتحدة من الصين حول عدة أمور من بينها أزمة كوريا الشمالية والتجارة.
وأشارت بلومبرج إلى أنه بينما أحرزت الصين تقدمًا فى العقود السابقة تجاه أسعار الأسواق وتقليل عدد المشروعات المملوكة للدولة، إلا أن الولايات المتحدة قلقة الآن بشأن الدعم المالى والقدرة الفائضة وسياسة بكين الصناعية.
وذكر المسئول الأمريكى أنه من منظور الولايات المتحدة، فالتجارة يجب أن تكون موجهة نحو السوق كما يجب أن تكون حرة وعادلة بدلًا من أن تكون من خلال كسب ميزة عن طريق إيجاد الدعم المالى والسياسة الصناعية أو من خلال زيادة الدين عن طريق القروض غير الشفافة.
ومن المنتظر أن يجرى ترامب زيارة إلى بكين فى 8 نوفمبر القادم كجزء من زيارته الأولى لقارة آسيا ، حيث سيحضر أيضًا اجتماع القادة التابع لمنتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ فى فيتنام.
