قالت الدكتورة سحر حسن، مؤلفة كتاب الصناعات الثقيلة محور التنمية فى مصر، إن مصر بدأت حاليا الرجوع إلى الإنتاج والصناعة للخروج من عنق الزجاجة، مشيرة إلى أن هناك اتجاها للدولة لبناء العديد من المشروعات منها مدن صناعية ومناطق صناعية كاملة فى شمال وجنوب سيناء، فى العديد من المحافظات، وبذلك تعود مصر مرة أخرى إلى المشروعات الثقيلة لعمل تنمية حقيقة.
وأضافت خلال عرض كتابها "الصناعات الثقيلة محور التنمية فى مصر" ضمن البرنامج الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الصناعات الثقيلة كانت أحد محاور التنمية فى مصر خلال الفترة ما بين ١٩٥٤ إلى ١٩٧٤ والتى مثلت فترة سرية فى تاريخ مصر نظرا لتركيز الدولة المصرية على محور التنمية والاهتمام بالمجال الصناعى وإيجاد صناعات ثقيلة نظرا لدورها من تخليص مصر من الاستغلال الاقتصادى وحدوث تنمية اقتصادية تقوم بالاعتماد على الصناعات الثقيلة لتصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمة.
وعرض الكتاب المؤسسات التى تم إنشاؤها فى تلك الفترة وهى مصنع الحديد والصلب وبناء السد العالى والمؤسسة المصرية للبناء والحراريات مؤسسة الصناعات الكيماوية، وتتناول الكتاب عدم قدرة مصر فى مواصلة التنمية بسبب قوانين الانفتاح الاقتصادى وتحويل مصر من مجتمع انتاجى إلى مجتمع استهلاكى.
وعرض الكتاب، أن مصر أول دولة عربية بدأت بتجربة الصناعات الثقيلة إلى أن تم وضع العراقيل والمعوقات لإشغال مصر عن فكرة التنمية وجاءت فترة الحروب منها حرب اليمن ومساندة العراق وحرب الاستنزاف لتمتص حصاد الصناعات الثقيلة.
