شكاوى واستغاثات أطلقها أهالى عزبة راتب التابعة لطوخ طنبشا بمركز بركة السبع التابعة لمحافظة المنوفية، عقب انتشار مقلب للقماة بالمنطقة، اشتكوا من تواجده وتسببه فى تدمير حياتهم، على حد وصفهم، بما يخلفه من أدخنة ساعد فى انتشار الأمراض بين الأطفال، وعلى الرغم من مطالباتهم المستمرة بنقل المقلب وإلغائه يصطدم دائما بقرارات المسئولين التى تؤكد عدم تواجد أى أماكن بديلة لتلك الأرض والتى لا يمكن الاستغناء عنها، بالإضافة إلى العديد من الوعود بالنقل، لكن فى انتظار الميزانيات والاعتمادات المالية التى تساعد على نقل هذا المقلب، فى سيناريو متواصل ما بين الطلب والمحاولة فى تنفيذ والانتظار لتحقيق الأمانى من الوزارة.
قال محمد سرحان أحد أهالى القرية إن تعدادهم السكانى تخطى أكثر من 25 ألف نسمة، ويعانون من تواجد مقلب على أحد أطراف العزبة والذى يقترب من العديد من المنازل التى تعانى المرار من تلك الكميات من القمامة التى ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وأصبحت تلالا كبيرة، الأمر الذى أدى إلى انتشار العديد من الأدخنة بعد محاولات لإحراق تلك الكميات والتخلص منها ما يؤدى إلى انبعاث الأدخنة التى تصيب المواطنين بالعديد من الأمراض.
من جانبه قال المهندس هشام بيومى رئيس مركز ومدينة بركة السبع، إن مقلب القمامة بعزبة راتب متواجد على مساحة تصل إلى ما يقرب من نصف فدان وأنها الأرض الوحيد التى تملكها الوحدة المحلية، ولا يوجد أى بدائل لتلك الأرض حتى يتم جمع القمامة بها، لافتا إلى أنه يتم جمع القمامة من الوحدة المحلية بطوخ طنبشا فى هذه المنطقة والتى يتم متابعة الجمع بها حتى لا يتم التلوث للبيئة.
وأضاف بيومى أنه تم توفير ماكينة مياه للمقلب حتى يتم السيطرة على أى حرائق من الممكن أن تحدث من خلال إمدادها بالمياه من الترعة المجاورة وإمدادها بالوقود من الوحدة المحلية، لافتا إلى أن الأرض بعيدة عن الكتلة السكنية وأنه تم تنظيمه منذ سنوات طويلة وامتد إليه العمران وزحف ليقترب منه وليس العكس، مؤكدا أن المقلب كان بعيدا عن المساكن وأن معظم المبانى المجاورة له متواجدة بالمخالفة للقانون وتم تحرير العديد من المحاضر لإزالة لتلك المبانى المخالفة.
من جانبه قال أحمد رجب مدير عام البيئة بمحافظة المنوفية إن المقلب على مساحة ما يقرب من نصف فدان وبه كمية كبيرة من القمامة تصل إلى ما يقرب من 200 ألف طن، وأنه تم عمل المعاينة اللازمة لهذا المقلب وتبين من خلال الدراسة أنه يحتاج إلى ما يقرب من 8 ملايين جنيه لنقل تلك الكميات إلى المدفن الرئيسى بمدينة السادات.
وأشار رجب إلى أنه من شروط إنشاء المقالب للقمامة أن يكون هذا المقلب محاط بسور وبعيدا عن الكتلة السكنية بما يقرب من 1.5 كيلو متر أو أن يكون السياج المحاط بهذا المقلب من الأشجار لمنع انتشار التراب والأدخنة بين المناطق السكنية المختلفة، لافتا إلى أن تواجد مثل هذا المقلب بتلك المنطقة وبالقرب من الأرض الزراعية يجعل هناك خطورة على الزراعات التى تتم بهذه الاماكن من تسرب العديد من السوائل والتى تختلط بالمياه الجوفية والتى تعتبر أشبة بالسموم والتى تصيب بالعديد من الأمراض.
أثناء تفريغ الكميات وتواجد سيارات الكارو للجمع
أحد الفلاحين يقدم شكواه
أحد المواطنين يشكو
الاقتراب من أحد الترع
الأهالى
الطريق المؤدى الى المقلب
المقلب خلف أحد المواطنين
أمتار بسيطة بين المقلب والأرض الزراعية
بعض المواطنين يستغل الظروف للفرز
تلال القمامة
الجمع والفرز
