يصدر خلال الأيام المقبلة عن دار العين للنشر، فى القاهرة، كتاب بعنوان "أفلام عبده باراديزو.. الشركة السرية"، وهو مجموعة قصصية للكاتب محمد عثمان الفندى، ومن المقرر أن يكون الكتاب متوفرًا فى جناح الدار، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48.
ونقرأ على غلاف المجموعة: من هذه النقطة تحديدًا، سنصنع نحن عاشقًا جديدًا، فى قصة حب قصيرة، لا تصل به للجنون ولا تصل به لبر النهاية. لا بر للحب، ولا نهاية للتناسى. حكاية بحرها عالٍ بلا ضفاف أو رفيق أو فنار. حكاية نشعل بها قلبه دون أن يقرر أن يلقى بنفسه فى القاع. سنتولى نحن إخراج اللقطة، وتأليف القلوب، وتصوير الحب وهو يولد ويشتعل. سنجلس وراء شباك التذاكر، نبيع للناس لحظات الغرام بأرقام المشاهد لا المقاعد.
ويهدى الكاتب كتابه: إلى الفاشلين.. الذين يربحون فى الحياة دائمًا، وتمجدهم شياطين الخسارة فى الواقع وفى القصص. لأننا.. أصحاب القلوب الشجاعة؛ نستيقظ كل صباح لنحارب فقط.. على جبهات الحب والفقد والفراق ورغيف الخبز والدنيا والطرقات، والخير والشر. نموت كل ليلة فى القتال غالبًا. دون أى انتصار، ولم يعترف بنا الأمل كأبناء له. برغم أننا إخوة من نفس الأم. فثكلتكم أمهاتكم.
وسلامٌ على أرواحنا نحن شهداء الفضيلة. نموت يوما، يومين، بضع ساعات، شهورا طويلة؛ لتنعم أرواحنا بالسلام منكم. نموت مؤقتًا لننهض. نقاتل من جديد.. دون أن نبالى بواقعكم المشبوه.. حتى لا تنعموا بهدنة من أصواتنا المزعجة.. حتى ننزع المعنى المطلق للخسارة والانتصار. فموتوا من الفشل، وليستعبدكم الخواء.
