منظمة بروتستانتية: تزايد "اضطهاد" المسيحيين فى العالم

الأربعاء، 11 يناير 2017 04:17 م
منظمة بروتستانتية: تزايد "اضطهاد" المسيحيين فى العالم مسيحيون يصلون للرب -أرشيفية
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد الانتهاكات ضد المسيحيين فى العالم خصوصا فى قارة آسيا التى باتت مشابهة لمنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا وفقا لمنظمة "اوبن دورز" البروتستانتية التى نشرت الأربعاء حصيلة بعمليات الاضطهاد التى يتعرض لها المسيحيون.

 

وأفاد تقرير للمنظمة أن "اضطهاد المسيحيين يزداد عاما بعد عام لأسباب مرتبطة بإيمانهم" وفقا لمعلومات ميدانية تتقاطع مع معطيات اخرى وذلك خلال الفترة الممتدة بين الاول من وفمبر 2015 و31 اكتوبر 2016.

 

وفى تراجع ملحوظ بالمقارنة مع العام السابق، بلغ عدد المسيحيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة وأحصتهم المنظمة البروتستانتية 1173 شخصا فى مقابل 7100 شخص فى الفترة نفسها من العام السابق وذلك بعد سنوات عدة من الاتجاه التصاعدى (1201 قتيل فى 2012 و2123 قتيلا فى 2013 و4344 قتيلا فى 2014).

 

وكتبت المنظمة فى تقرير "تراجعت حدة الازمات العنيفة التى أثرت على ارقام العام 2015 سواء بسبب انحسار نفوذ المجموعات المتطرفة (مثل حركة بوكو حرام وتنظيم داعش) أو لأن المسيحيين فى تلك المناطق قتلوا أو فروا".

 

ونشرت المنظمة تصنيفها الدولى الأربعاء فى "50 بلدا يعانى فيها المسيحيون من الاضطهاد أكثر من سواها"، وأشارت الى تعرض "215 مليون شخص" للاضطهاد "بشكل قوى وقوى جدا وعنيف"، أى ما يشكل ثلث المسيحيين فى هذه الدول.

 

وكما فى كل سنة منذ 16 عاما، تصدرت كوريا الشمالية "مؤشر اضطهاد العالمى للمسيحيين للعام 2017"، تليها أربعة بلدان هى الصومال وافغانستان وباكستان والسودان.

 

وتابع التقرير ان نيجيريا تتصدر الدول التى يستهدف فيها المسيحيون مع 695 عملية قتل بسبب ديانتهم.

 

وقال مدير فرنسا فى المنظمة ميشال فارتون لوكالة فرانس برس إن المجموعة الجهادية "بوكو حرام أصبحت الآن فى موقف دفاعي، لكن العنف ضد المسيحيين مصدره أيضا الفولانى من الرعاة الرحل".

 

القوميات ضد الاقليات

وبعد عام من القلق إزاء "انتشار المتشددين" فى الشرق الاوسط وإفريقيا، كشف تقرير المنظمة عن "اضطهاد أقل عنفا" لكن "القمع بشكل يومى يزداد انتشارا".

 

وقال فارتون "ما شكل مفاجأة لنا هذا العام هو الوضع فى آسيا"، مشيرا الى "تصاعد النزعة القومية الهندوسية أو البوذية ما يعنى استهداف الاقليات وخصوصا المسيحيين".

 

وفى الواقع، فان الهند التى تحل فى المرتبة 15 لم تكن أبدا بهذا المستوى فى التصنيف العالمي. هناك 39 مليونا من أصل 64 مليون مسيحى فى البلاد "يعانون من الاضطهاد الشديد"، بحسب المنظمة التى تتحدث عن "40 هجوما شهريا".

 

وبين الدول الاسيوية الاخرى على مؤشر المنظمة للعنف ضد المسيحيين فيتنام (17) ولاوس (24) وبنغلادش (26)وبوتان (30).

 

لكن اضطهاد المسيحيين سجل زيادة هى الاكبر من نوعها خلال عام فى واحد فى اليمن لتحتل المرتبة التاسعة مع وقوع المسيحيين "بين نيران" السنة المؤيدين للسعودية والشيعة الحوثيين.

 

وذكرت المنظمة أن 225 مسيحيا قتلوا فى تسع دول اخرى بينهم شخصان فى فرنسا هما الأب الكاثوليكى جاك هاميل الذى قتل ذبحا فى يوليو 2016 بأيدى اثنين من الجهاديين داخل كنيسة فى غرب البلاد، ومهاجر إيرانى فى مخيم للاجئين فى شمال فرنسا فى ديسمبر 2015 قتل بسبب "اعتناقه المسيحية".

 

وأشارت الى انخفاض عدد الكنائس المستهدفة بأعمال العنف مع 1،329 تضررت او دمرت، بينها 1188 فى 50 بلدا يتضمنها مؤشر المنظمة.

 

لكن "اوبن دورز" تعتبر ان هذه الارقام التى تشمل فقط عمليات قتل المسيحيين "المؤكدة" بناء على معلومات متقاطعة ميدانيا ومن الصحف والانترنت "أقل من الواقع". ولذلك لم ترد كوريا الشمالية التى تتصدر "المؤشر العالمى لاضطهاد المسيحيين" فى تقرير المنظمة لعدم توفر "بيانات يمكن الوثوق بها" فى النظام "الأكثر انغلاقا فى العالم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة