أسدل الستار على منافسات الجولة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 فى روسيا، وسط العديد من المفاجآت والأرقام القياسية، لعل أبرزها الهزيمة التى تعرض لها المنتخب البرتغالى، بطل النسخة الأخيرة من مسابقة كأس الأمم الأوروبية التى أقيمت هذا الصيف فى فرنسا أمام سويسرا بهدفين دون مقابل، بالمباراة التى جمعتهما بملعب "سانت جاكوب بارك"، بمدينة "بازل" السويسرية.
وعانى المنتخب البرتغالى من فقدان نجمه الأول كريستيانو رونالدو بسبب الإصابة، وتلقى مرماه هدفين عن طريق بريل إيمبولو وإدمير محمدي، ليصبح منتخب البرتغال هو ثالث حامل لقب لكأس أوروبا يفتتح مشواره في تصفيات كأس العالم بخسارة بعد اليونان (2004) وإسبانيا (1965).
وحظيت المباراة بحضور مشاهير كرة القدم، على غرار جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى "فيفا"، ونجم التنس العالمى روجيه فيدرر، وأوقعت قرعة التصفيات المونديالية، منتخب البرتغال فى المجموعة الثانية، بجانب منتخبات سويسرا والمجر وجزر الفارو وأندورا ولاتفيا، ويتأهل أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الـ 9 للتصفيات الأوروبية مباشرة إلى كأس العالم، فيما يتأهل الأربعة الآخرين من خلال خوض دور فاصل.
فى ذات الصدد، حقق منتخب أندورا "المغمور" رقماً تاريخياً، بعدما أصبح أول منتخب في تاريخ كرة القدم لا يربح في 83 مباراة متتالية، إثر هزيمته أمام لاتفيا بهدف دون مقابل ضمن منافسات المجموعة ذاتها، فيما سقطت المجر فى فخ التعادل السلبي أمام جزر الفارو.
من ناحية أخرى، فشل منتخب فرنسا في مصالحة جماهيره في أول اختبار رسمي بعد خسارة نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" على أرضه، أمام المنتخب البرتغالى، بعدما اكتفى بالتعادل السلبى خارج ملعبه أمام بيلاروسيا "المتواضع".
وعلى الرغم من اعتماد ديدييه ديشامب، المدير الفنى للمنتخب الفرنسى على القوة الضاربة المتمثلة فى بول بوجبا وانطوان جريزمان وأوليفيه جيرو، إلا أنه فشل فى فك طلاسم دفاع المنتخب البيلاروسى، فى الوقت الذى سدد فيه لاعبيه 24 تسديدة على مرمى بيلاروسيا، محققاً ثاني أسوأ أرقامه فى 10 سنوات، كما لم يسجل أي هدف من آخر 46 تسديدة في المباريات الرسمية، مما يدل على حالة العقم التهديفى الذى يعانى منه "وصيف" اليورو.
وبالمجموعة الأولى التى يتواجد به منتخبا فرنسا وبيلاروسيا، تعادل منتخب السويد على ملعبه مع هولندا، بهدف لكل منهما، فى أول ظهور رسمى لـ"صاحب الأرض"، بعد إعتزاله هدافه زلاتان ابراهيموفيتش، مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي.
وتقدم المنتخب السويدي بهدف سجله ماركوس بيرج في الدقيقة 43، قبل أن يتعادل المنتخب الهولندي عن طريق ويسلي شنايدر، علماً أن منتخب "الطواحين الهولندية"، حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط من آخر 12 مباراة دولية.
جدير بالذكر أن مباريات الجولة الأولى فى تصفيات أوروبا المونديالية، شهدت تسجيل 78 هدفاً، وحقق منتخب إسبانيا أعلى نتيجة بالفوز 8/0 على ليشتنشتاين، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل السلبى.
