العباس السكرى يكتب: على الحجار.. وسر الأزمة مع التلفزيون المصرى

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 10:00 ص
العباس السكرى يكتب: على الحجار.. وسر الأزمة مع التلفزيون المصرى على الحجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحق للنجم على الحجار أن يعترض ويثور ويعلن عن غضبه، بعد إصرار التليفزيون المصرى على نقل حفلته التى أحياها ضمن فعاليات مهرجان "محكى القلعة"، إذ لا يتعلم مسئولو التليفزيون من أخطائهم السابقة وأغلب الظن أنهم لن يتعلموا أبدا.. الفنان الكبير يرى أن هناك مشاكل فى التقنيات والصوت واعترف أن  حفله العام الماضى نقله التليفزيون ومستوى الصوت كان ضعيفا، وتساءل متعجبا :"لا أعرف هل الأزمة من هندسة الصوت بالحفل التابعة لدار الأوبرا، أم من أجهزة نقل الصوت بعربة البث التليفزيونى التابعة لماسبيرو"؟..رفض الحجار جاء بعد متابعته معظم الحفلات التى أقيمت فى المهرجان وبثها التلفزيون، ووجد أن معظم المطربين أصحاب الأصوات الجيدة بدت أصواتهم بالحفل غير واضحة، بعدها استأذن الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان، فى عدم بث الحفل، وتحدث مع عمرو عابدين رئيس قناة نايل لايف وأخبره بطلبه، وأبديا موافقتهما.

 

على الحجار يعرف قيمته كفنان حقيقى صاحب مشوار وتاريخ بمواقفه المعلنة الصريحة وصوته القوى، الذى أطلق عليه مغنى الأوبرا العالمى بلاسيدو دومينجو "الحنجرة الذهبية"، لذلك فالرجل حريص على خروج حفله بصورة محترمة ومشرفة لجمهوره، خصوصا وأنه يعلم أن الحفلات طالما تم تسجيلها ستظل باقية أبد الدهر.

 

ورغم إصرار على الحجار أن سبب الأزمة يتعلق بتقنيات الصوت فقط، إلا أننى اعتقد أنه نتاج تراكمى لسنوات طويلة تم فيها تهميش أغانيه سواء فى الإذاعة أو التلفزيون، وهو صاحب الرصيد الغنائى الكبير فالفنان غنى للحب والوطن والحلم والألم، وربما لا يوجد فى جيله من قدم أغان وطنية مثله ("رباعيات" صلاح جاهين وقصيدة "الموت على الأسفلت" لعبد الرحمن الأبنودى، و"هنا القاهرة" لسيد حجاب و"عم بطاطا" لجمال بخيت، و"ضحكة المساجين" و"يا مصرى" و"بوابة الحلوانى") وغيرها.. فنان صاحب موقف وقضية.. لذلك يصعب على هذا الفنان الكبير تاريخه المركون فى الاذاعة دون الالتفات له، وربما يكون أدار مؤشر الراديو وهو سائق سيارته أكثر من مرة ولم يصادف بث أغنية واحدة له تنطلق عبر أثير الإذاعة.

 

بالطبع يصعب على الفنان تراثه الكبير خصوصا وأنه نجم تترات التلفزيون المصرى على مدار 30 عاما صنع فيها أجمل "مقدمة ونهاية" للمسلسلات مع سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودى والموسيقيين عمار الشريعى وعمر خيرت وياسر عبد الرحمن منها "الأيام" و"الشهد والدموع" و"أبو العلا البشرى" و"عبد الله النديم" و"الليل وآخره" و"حدائق الشيطان" و"المال والبنون" و"وادى الملوك" و"الرحايا" وغيرها، ولم يسبق لنجم عربى أن يصبح رائدًا لتترات أغانى المسلسلات مثل على الحجار بل وجوده كان علامة الجودة لنجاح أى عمل درامى، ومع ذلك نست وتناست الإذاعة والتلفزيون أعماله.. وبعد كل هذا "جايين يقولوا له انسى الآهات".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة