أدهم السمان

أيهما أفضل لغادة والى.. ندوة المكسيك ببدلاتها أم فقراء رشيد؟

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 10:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزيرة التضامن الاجتماعى فى المكسيك لحضور مؤتمر أو اجتماع عن سياسات الحماية الاجتماعية، قد يكون خبرا عاديا، خاصة إذا علمنا أن الوزيرة المقصودة هى الدكتورة غادة والى، التى لا نعرف أى إنجاز لها حتى الآن، لكن ما هو ليس بعادى أن تفضل الوزيرة السفر إلى المكسيك على أن تكون بجوار الأسر المكلومة التى فقدت أكثر من مائتى شاب فى حادث رشيد المأساوى.
 
هذا ما حدث فعلا، فالوزيرة التى من المفترض أنها المسئولة عن الفقراء فى مصر، والمدافعة عن حقوقهم، تركت الحادث المأساوى الذى هز مصر كلها، وقررت الذهاب إلى المكسيك لحضور مؤتمر تتباهى أنها ستعرض خلاله تجربة مصر فى سياسات الحماية الاجتماعية أمام وزراء أمريكا اللاتينية، وكأن الأسر المصرية التى فقدت شبابها لا تعنى الوزيرة فى شىء، لأنها أصبحت مهمومة بعمل آخر، فبدلا من الذهاب إلى رشيد ومصافحة الأسر الفقيرة والوقوف بجانبهم، قررت الذهاب إلى المكسيك، بحثا عن زيادة حصيلتها من بدلات السفر، وما أدراك ما بدلات السفر خاصة أذا كانت لبلد بعيدة عن مصر مثل المكسيك.
 
الوزيرة الهمامة المسئولة عن الفقراء يبدو أنها فى خصام معهم، فهى لم تقاطع أسر ضحايا حادث رشيد فقط، وإنما رفضت أن يكون سفرها على درجة أقل من درجة البيزنس على شركة الطيران، وهددت بإلغاء سفرها، وطلبت من سفارة المكسيك التدخل لتعديل درجة السفر، وهو ما تحقق لها بأن سافرت على درجة رجال الأعمال.. نعم حدث ذلك الوزيرة دخلت فى خناقة على درجة السفر، لكنها لم تكلف نفسها عناء حتى السؤال، مجرد السؤال عن ضحايا رشيد.
 
أى منطق تريد أن تتعامل به الوزيرة غادة والى؟، وهل باتت مرتاحة الضمير الآن وهى تنعم بالسفر إلى المكسيك وتتجاهل حادث رشيد؟.. أى رسالة أرادت أن تقولها غادة والى لفقراء مصر، وهل وصل بها الأمر إلى هذه الدرجة، وهل تدرى أن ما فعلته لا يحرجها هى فقط وإنما يسبب إحراجا شديدا للحكومة المصرية بأكملها، فهى فى النهاية عضو فى هذه الحكومة.
 
السؤال الذى أنتظر من الوزيرة أن تجيب عليه بصراحة، أيهما أفضل لها، هل السفر للمشاركة فى ندوة أو اجتماع فى المكسيك لمجرد الحصول على بدل سفر، أم الوقوف بجانب أسر ضحايا حادث رشيد؟.. وللعلم فإننى لا أنتظر إجابة من قبيل أن الوزارة قامت وفعلت، لأننا لا نتحدث عن إنجازات مكتوبة لا تمت للواقع بصلة، وإنما أتحدث عن تحركات فعلية على أرض الواقع.. نعم الأرض التى تركتها الوزيرة وفضلت عليها الأرض المكسيكية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة