قال باحثون فى جامعة تكساس الأمريكية إن لوسى، إحدى أشهر أسلاف الإنسان، ربما توفيت بعد سقوطها من على شجرة، وذلك بعد دراسة بقايا حفريتها التى يرجع عهدها إلى 3.18 مليون عام.
وتوضح دراسة بالأشعة المقطعية والأشعة السينية عالية الدقة للوسى، وهى من أسلاف الإنسان الأوائل الإناث، أنها أصيبت بكسر فى عظم عضدها الأيمن لا يرى عادة فى الحفريات.
وقالوا الباحثون، إن هناك أيضا كسورا أقل شدة فى الكتف الأيسر، وغيرها من الكسور الانضغاطية فى أنحاء الهيكل العظمى، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، وجاء فى بحث أعده جون كابلمان أستاذ علوم الإنسان والعلوم الجيولوجية بجامعة تكساس، أن الإصابات تتسق مع تلك "الناجمة عن سقوط من ارتفاع كبير عندما يكون الضحية الواعى يمد ذراعا فى محاولة لمنع السقوط".
وقال كابلمان فى بيان: "هذا الكسر الانضغاطى نتج عندما اصطدمت اليد بالأرض خلال سقوط مؤثرا على مكونات الكتف ضد بعضها بعضا لتوجد علامة مميزة على عظم العضد"، وأكمل الباحثون فى جامعة تكساس ومن بينهم كابلمان فى 2009 أول فحص عالى الدقة بالأشعة المقطعية للوسى عندما جابت الحفرية الولايات المتحدة.
وتوقع كابلمان أن لوسى التى كان طولها نحو 107 سنتيمترات كانت تأكل العشب وتلتمس المأوى فى الأشجار أثناء الليل. وتوضح إصاباتها أنها سقطت من ارتفاع يزيد على 12 مترا، وتمخضت الدراسة عن نحو 35 ألف شريحة إلكترونية بالأشعة المقطعية والتى درسها باحثو الجامعة فى ذلك الحين، واكتشف الهيكل العظمى للوسى عام 1974 فى إثيوبيا، ويجرى الباحثون فى مختلف أنحاء العالم دراسات منذ ذلك الحين على حفرية لوسى للوقوف على صلاتها بالإنسان الحديث.
