الأنفاق تعيد الاستثمار لسيناء.. بطء المعديات وراء إغلاق 110 مصانع و1.5 مليار جنيه استثمارات مهددة.. ممدوح خفاجة: طالبنا بتشغيل 4 معديات بالقناة.. وغرفة شمال سيناء التجارية تشكو تعطل وصول المنتجات

السبت، 20 أغسطس 2016 03:25 م
الأنفاق تعيد الاستثمار لسيناء.. بطء المعديات وراء إغلاق 110 مصانع و1.5 مليار جنيه استثمارات مهددة.. ممدوح خفاجة: طالبنا بتشغيل 4 معديات بالقناة.. وغرفة شمال سيناء التجارية تشكو تعطل وصول المنتجات قناة السويس
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أزمة عبور الشاحنات من وإلى سيناء القنطرة شرق عبر معديات قناة السويس مستمرة، مما يكبد أصحاب الشركات والمصانع خسائر كبيرة.

ويمتد طول السيارات التى تنتظر العبور أكثر من 5 كيلو مترات سواء فى القنطرة شرق أو القنطرة غرب حيث تحتاج الشاحنة لخمسة أيام لتتمكن من العبور.

ويبقى الأمل فى الأنفاق الجديدة التى تنفذها القوات المسلحة حاليا للقضاء على أزمة العبور من وإلى سيناء وإلى استعادة الاستثمارات الهاربة، وعودة الحياة مرة أخرى نظرا لطول فترات الانتظار من أجل العبور.

وباتت الأنفاق الأمل الذى يراود مئات الآلاف لاستعادة الحياة بسيناء خاصة شمالها ووسطها مع ربطها بمحافظات وادى النيل وتقليل مدة العبور من 5 أيام حاليا إلى أقل من 30 دقيقة.

أزمة عبور المعديات حاليا دفعت العديد من المصانع للإغلاق فى المنطقة الصناعية القنطرة شرق لعدم استجابة الهيئة للمطالب المتعلقة بتشغيل 4 معديات فى وقت واحد، مما يقلل مدة العبور، علاوة على احتياج كل شاحنة تعبر إلى قطع بون للعبور من مدينة بورسعيد بـ800 جنيه مما يضيف أعباء إضافية.

يقول السيد محمود وأحمد سيد وإبراهيم محمود، من سائقى الشاحنات، إنهما يسافران إلى بورسعيد لقطع بون من أجل عبور معديات القنطرة، والنتيجة دفع أموال كثيرة وتأخير، وطالبا بأن يتم قطع البونات من أمام معديات القنطرة شرق، أو من منفذ لها بدلا من بورسعيد وتخفيضها.

كما طالبا بتشغيل 4 معديات أو أكثر فى وقت واحد، مما يقلل زمن العبور الذى يصل من 3 إلى 5 أيام، لافتين إلى أن الأنفاق ستكون الأمل الأخير لهم من أجل سهولة العبور عبر قناة السويس.

بدورها تقدمت الغرفة التجارية بشمال سيناء بمذكرة للمحافظ لتسهيل عبور الشاحنات المكدسة بسبب طول الانتظار مما قلل من وجود السلع والمنتجات فى المحافظة، وكبد التجار خسائر كبيرة.

ممدوح خفاجة، المدير التنفيذى للمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق، يقول إن 90% من الاستثمارات بالمنطقة توقفت بسبب العبور من المعديات، لافتا إلى أن الاستثمارات تصل لـ1.5 مليار جنيه فى 135 مصنعا توقف منها 110 مصانع.

وأضاف ممدوح خفاجة لـ"اليوم السابع" أنه تم رفع أكثر من مذكرة للجهات المسئولة، وقام اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، بجهد كبير مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس لزيادة المعديات.

وطالب ممدوح خفاجة بتشغيل 4 معديات فى وقت واحد لحل الأزمة وضرورة أن تراعى هيئة قناة السويس الاستثمار فى سيناء بداية من منطقة القنطرة شرق.

وحول أثر بطء العبور يقول المهندس محمد عبد الوهاب، رئيس جمعية مستثمرى القنطرة شرق، لـ"اليوم السابع"، أنه بخلاف بطء العبور واحتياج الشاحنات لخمسة أيام يتم تحصيل 800 جنيه من كل شاحنة تعبر القناة، وهو مبلغ كبير جدا، كما يتم تحصيل 500 جنيه كحد أدنى من السيارات رسوم كارتة وتصل الرسوم أحيانا لخمسة آلاف جنيه للشاحنة، وكلها أمور تدمر الاستثمار فى سيناء.

ولفت عبد الوهاب إلى أن أصحاب المصانع أغلقوها لكثرة المعاناة وبدأت المنطقة كلها تموت تدريجيا، كما أن نقل الثروات الطبيعة يتعطل مثل الملح والرخام والأسمنت، بخلاف تعطل الحاويات أيضا، حيث لجأت شركات الحاويات لنقلها بحريا بميناء شرق التفريعة بسبب بطء العبور.

وأكد محمد عبد الوهاب ضرورة تدخل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لحل أزمة العبور، وحتى تستجيب هيئة قناة السويس لنا ولا تكون سببا فى تعطيل الاستثمارات، وأيضا لابد للهيئة أن تستجيب وتشغل 4 معديات يوميا مع زيادة فترة تشغيل كوبرى السلام لـ18 ساعة بدلا من 7 ساعات.

وقال إن الأوضاع منذ عام 2011 تزداد سوءا والنتيجة هروب الاستثمار من سيناء وتكلفة مضاعفة على المصانع وتعنت من هيئة قناة السويس، خاصة أنه تم رفع توصيات من مؤتمر لجهاز تنمية سيناء بهذا الشأن وللأسف دون استجابة، مشيرا إلى أنه لابد من تدخل عاجل لإنقاذ المصانع.

جدير بالذكر أن انتظار الشاحنات أدى إلى تدمير الطريق الدولى فى نطاق مدينة القنطرة شرق، كما أدى إلى إغلاق الجانب الأيسر من الطريق إلى كثرة الحوادث وفق آراء عدد كبير من الأهالى، الذين طالبوا بحل جذرى للمشكلة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة