نائب محافظ الجيزة لشئون المجتمع: العداد الكودى ليس حلا وسيشجع المخالفين.. الانفلات الأمنى بعد الثورة تسبب فى تضخم العشوائيات وأثر على توصيل المرافق للملتزمين.. لجان الرصد حددت 30 منطقة غير آمنة

الجمعة، 19 أغسطس 2016 04:49 ص
نائب محافظ الجيزة لشئون المجتمع: العداد الكودى ليس حلا وسيشجع المخالفين.. الانفلات الأمنى بعد الثورة تسبب فى تضخم العشوائيات وأثر على توصيل المرافق للملتزمين.. لجان الرصد حددت 30 منطقة غير آمنة الدكتورة منال عوض نائب محافظ الجيزة لشئون المجتمع وتطوير البيئة
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة منال عوض نائب محافظ الجيزة لشئون المجتمع وتطوير البيئة، أن محافظة الجيزة بها عدد كبير من المناطق العشوائية، ولكن لجان الرصد حددت 30 منطقة غير آمنة، ولا يوجد حصر للمناطق غير المخططة التى تنقصها مرافق مثل مياه الشرب والصرف الصحى وطفايات حريق ورصف طرق، حيث لا تختلف العشوائيات فى كافة المناطق، ولكن ميزانية محافظة  القاهرة أعلى من الجيزة بأضعاف، مما يتيح لها العمل بمرونة أكثر مع مشكلة العشوائيات.

وأضافت، أن فرق الرصد تحصر فى العشوائيات عدد السكان وكبار السن وعدد الأمين تمهيدا لمحو أميتهم، مشيرة إلى إجراء دراسات حول ذلك عن طريق جمعيات أهلية.

وقالت إن هناك تواصلا مع منظمات أجنبية تشارك فى تطوير المناطق العشوائية مثل منظمةGIZ ، وتشارك فى تطوير الوراق وجنوب الجيزة، من خلال مناطق جزيرة الذهب وساقية مكى بجنوب، والوراق، حيث تم طرح مناقصة بها، بالإضافة إلى توقيع برتوكول مع الوكالة الفرنسية للعمل فى تطوير أرض اللواء والحوتية  بحى العجوزة، وبرتوكول آخر مع صندوق تطوير العشوائيات، والذى يعمل حاليا بالمرحلة الثانية من عشش السودان بالدقى، وتطوير سوق الكنيسة، كما تم توقيع برتوكول مع وزارة الإسكان لتطوير 6 مناطق غير مخططة، وتطوير سوق بالبدرشين والعياط، ومحطة الصرف بعزبة المفتى، مضيفة أن الصندوق سيعمل أيضا على إنشاء مساكن للعاملين بالسكة الحديد بالبدرشين ، بتكلفة تصل إلى 72 مليون جنيه.

وأكدت "منال"، أن نسبة النجاح فى القضاء على العشوائيات تتوقف على مدى مشاركة منظمات المجتمع المدنى أو صندوق العشوائيات، وبعد تعليمات الرئيس السيسى بالقضاء على العشوائيات، تم إعداد إحصائية  بالمناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة، حيث يتطلب الموضوع بعض الوقت للتفاهم مع المواطنين بشأن عملية التطوير، وكيفية نقلهم من أماكنهم لأماكن أخرى.

ولفتت إلى أن المحافظة واجهت صعوبة فى إقناع المواطنين بتطوير العشوائيات، خاصة إذا كانت منطقة غير آمنة تتطلب هدم منازل وإقامة مخطط شوارع ومدارس جديدة، مضيفة :"مثلا فى منطقة الحوتية بالعجوزة وجدنا صعوبة عند محاولة إقناع المواطنين بالتطوير لرغبة كل منهم فى عدم ترك منزله ومكانه، والبعض الآخر يريد نفس المساحة، وبدأنا العمل فى عرب القبيعى وهى قرية غير آمنة، لأنها كلها عشش بتمويل مشترك مع أحد رجال الأعمال ".

وأكدت أنه لا يوجد حصرا شاملا لكافة السكان بالعشوائيات، ولكن كل منطقة يتم البدء فى تطويرها يكون لها حصر شامل، فمنطقة عرب القبيعى تحتوى على 660 أسرة، ويتم الحصر على مرحلتين من خلال منظمات المجتمع المدنى والحى التابع لها المنطقة، كما أن جمعية لرجل أعمال عرضت تطوير قرية بالصف.

وأضافت أن تطوير شمال الجيزة بدأ قبل الثورة ، ولكن خلال فترة ما بعد الثورة ارتفع حجم التعديات والإشغالات بشكل كبير، موضحة أن الانفلات الأمنى بعد الثورة أثر على توصيل المرافق للمواطنين الملتزمين، لذا رأت الوكالة الفرنسية والتى تشارك فى عملية التطوير، إعادة رسم مخطط جديد لإعادة توزيع الخدمات.

وبالنسبة لأرض مطار إمبابة، قالت إن أى مواطن سيتضرر من عملية التطوير وسيتم نزع ملكيته لإنشاء شارع أو مراكز خدمية، سيحصل على شقة بديلة بعمارات أرض المطار، أو سيحصول على تعويض مناسب بعد تقيم لجنة من كلية الهندسة لثمن الأرض بالتعاون مع لجنة تثمين الأراضى، والتى تندرج تحت أسم تطوير شمال الجيزة.

 

ولفتت إلى أن التقصير الأمنى أثناء الثورة منع اتخاذ أى خطوات حازمة مع المخالفين، وأدى أيضا إلى الانتشار الكبير فى العشوائيات حاليا، مضيفة :"لكن بدأنا قبل شهر رمضان الماضى حملة مكبرة على العقارات المقامة على الأراضى الزراعية بجوار محور 26 يوليو، وكرداسة وأرض اللواء، وتم هدم ما يقرب من 70 منزلا، وسيتم استكمال الباقى عقب إجازة عيد الأضحى".

وأكدت أن تركيب العدادات الكودية لن يحل أزمة المخالفات ، لأن المحافظة  تمنع  توصيل المرافق للمخالفين، مضيفة :"تركيب العداد الكودى يشجع على تقنين المخالفة، فلماذا يقوم صاحب العقار بتوصيل كهرباء بطريقة صحيحة ويحصل على التراخيص اللازمة وهناك العداد الكودى؟."

وأضافت أن عدد الأمين بالجيزة يبلغ نحو مليون و200 ألف أمى ولكن العدد هذا ليس ثابتا لزيادته كل عام بسبب تهرب بعض الطلب من التعليم، موضحة أن هناك زيادة بلغت 47 % فى نسبة محو الأمية عن العام الماضى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة