قالت وزارة الصحة العراقية أن 11 رضيعا مبتسرا على الأقل لاقوا حتفهم فى حريق اندلع فى الساعات الأولى من الأربعاء، بمستشفى ولادة فى العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الوزارة فى بيان أنه جرى إنقاذ سبعة رضع و29 امرأة من مستشفى اليرموك للولادة وتم نقلهم إلى مستشفى آخر.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أحمد الردينى، فى تصريح أن الحريق الذى اندلع فجر اليوم فى القسم النسائى بمستشفى اليرموك أسفر عن مصرع الأطفال الرضع وإلحاق أضرار مادية كبيرة، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدنى تمكنت من إخماد الحريق، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب اندلاع الحريق هو "ماس كهربائى".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبورى إلى إجراء تحقيق من قبل لجان الصحة والبيئة وحقوق الإنسان النيابية ومتابعة حريق مستشفى اليرموك والإسراع بإعداد تقرير مفصل حول الحادث.. وقدم التعازى لذوى الأطفال الخدج الذين قضوا فى الحريق الذى اندلع بمستشفى اليرموك.
وقال، فى تصريح صحفى، أنه "آلمنا وقوع هذا العدد من الأطفال والإصابات التى وقعت جراء حريق اندلع فى مكان كان من المفترض أن يكون محطة أمان لا مكان للآلام، ومبنى تولد فيه الحياة لا أرض أموات".
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن فاجعة اليرموك تشير إلى وجود خلل واضح فى مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين وهو ما اشارت اليه التقارير التى صدرت بهذا الخصوص.
وأشار الجبورى إلى أن عدد الضحايا والمصابين يثير مرة أخرى تساؤلات حول تأخر جهود الإنقاذ، وهو ما يعود بالذاكرة إلى فاجعة "تفجير الكرادة" وما اثير حول هذا الأمر.
وقال رئيس مجلس النواب أن حجم هذه الفاجعة وما تركته فى نفوسنا من حزن وألم تدفعنا لدعوة الجهات المسئولة للإسراع فى إجراء تحقيق عاجل وشفاف بأسباب الحادث وتوضيح أوجه القصور والمسؤولية دون تأخير أو تهاون منعا لتكراره، وتأكيدا للإحساس بالمسؤولية العالية والجدية فى معالجة الخلل والقصور.
وأغلقت السلطات فى بغداد بسرعة المستشفى، ومنعت وسائل الإعلام من دخول الموقع.
من جهته قال أحد أفراد الطاقم الطبى فى المستشفى إن إطفاء الحريق الذى التهم العنبر بأكمله استغرق ثلاث ساعات. ومستشفى اليرموك مستشفى رئيسى فى الجانب الغربى من بغداد إذ يتضمن وحدة للطوارئ ومنشآت تعليمية وغيرها.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى المستشفى فى حالة من الإهمال والصراصير تخرج من بين شقوق البلاط المكسور وصناديق القمامة تفيض بمحتوياتها والمراحيض قذرة والمرضى يستلقون على نقالات فى الفناء.
كما قال أحد أقرباء مريض توفى فى الآونة الأخيرة فى المستشفى جراء إصابته بالتهاب السحايا أنه شاهد صرصارا يزحف على أنبوب قناع الأكسجين. وأضاف "كان المكان قذرا جدا واضررنا لجلب ملاءات معنا."
