التظاهرات السلمية خرجت عفوية، ولم تزعج الرئيس حسبما جاء فى كلمته التوضيحية على اللغط المثار إعلاميًا على تلك الاتفاقية، خلال حواره مع عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة ، فقد أبدى السيسى آنذاك إعجابه بتلك المشاعر الوطنية وخوف المصريين على أراضيهم وحدودهم التاريخية، الأمر الذى يجعل العفو عن هؤلاء الشباب مع اقتراب عيد الفطر المبارك أمرًا محتملاً وضروريًا ومتسقًا مع شواهد سبق تكرراها من قبل الرئيس.
ففى أكتوبر من العام الماضي أصدر الرئيس عفو عن 401 مسجون بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وتكررت الواقعة مرة ثانية 13 يناير بإصدار عفوًا أخر عن الأشخاص المحكومين بالسجن المؤبد إذا كان قضي 15 سنة بالسجن، وممن حكم عليهم بعقوبة سالبة للحرية ممن نفذوا نصف مدتهم فقط، جاء ذلك بمناسبة عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير ، كما تم الافراج أيضا على دفعة من متظاهرى يوم الأرض قبل شهر رمضان، يأتى ذلك فى ظل تحركات حقوقية وبرلمانية للإفراج عن هؤلاء الشباب
ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ، أن هناك تحركات للمجلس القومى لحقوق الانسان للافراج عن متظاهرى يوم الأرض وغيرهم ممن صدر بحقهم أحكامًا على غرار مشاركتهم فى تجمعات سلمية .
وأوضح أبو سعدة لـ" اليوم السابع " أن المجلس أعد قائمة بأسماء متظاهرى يوم الأرض وغيرهم على الرئيس السيسى قبل شهر رمضان حتى يتمكن الرئيس من استخدام صلاحياته فى العفو الرئاسى بمناسبة العاشر من رمضان أو عيد الفطر المبارك.
وأشار عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ، إلى أن الرئيس السيسى أفرج عن جزء من متظاهرى يوم الأرض وأكد خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال عن وجود قائمة رابعه ستشمل الافراج عن باقى المتظاهرين أملا أن يتم اصدار هذا العفو قبل عيد الفطر المبارك .
وبدورة قال النائب عاطف مخاليف عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب لـ" اليوم السابع" إن اللجنة تجهز لزيارة مرتقبة للسجون عقب عيد الفطر المبارك لإعداد مذكرة حول متظاهرى يوم الأرض وغيرهم من المسجونين على ذمة قضايا رأى كفرقة اطفال الشوارع لعرضها على الرئيس.
وفى سياق متصل قال النائب محمد الكومى عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، إن هناك تحركات وتنسيق مع المجلس القومى لحقوق الانسان للإفراج عن باقى متظاهرى يوم الأرض وفرقة أطفال الشوارع وغيرهم من المسجونين على ذمة قضايا رأى قبل عيد الفطر المبارك .
وأوضح الكومى لـ" اليوم السابع " أن المجلس القومى لحقوق الإنسان اعد قائمة بأسماء المسجونين على ذمة قضايا الرأى ومن المقرر طرحها على رئيس الجمهورية وتوجيه نداء إلية لسرعة الافراج عن هؤلاء الشباب الذين لم يركبوا أى جرم سوى حب الوطن والدفاع عن استقلاله ووحدته حتى أن اختلفوا سياسيًا مع النظام .
وأشار عضو لجنة حقوق انسان البرلمان إلى أن الرئيس لم يبدى استياءه من تصرف الشباب بل اثنى علية فى حواره مع القوى السياسية حول اتفاقية ترسيم الحدود المعروفة إعلاميًا باسم اتفاقية تيران وصنافير داعيًا سرعة الإفراج عن الشباب لأداخل البهجة والسرور على اسراهم وذويهم بمناسبة عيد الفطر المبارك.
موضوعات متعلقة..
جبهة الدفاع عن الحريات تطالب فى بيان لها بالإفراج الفورى عن كل سجناء الرأى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة