شنودة فيكتور فهمى يكتب: نحن على الدرب.."الدولة المصرية والكنيسة الوطنية"

الإثنين، 09 مايو 2016 03:00 ص
شنودة فيكتور فهمى يكتب: نحن على الدرب.."الدولة المصرية والكنيسة الوطنية" شنودة فيكتور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن مهاترات كثيرة على الساحة السياسية المصرية منها ما هو مُفتعل ومُصطنع ومنها ما هو موضوع فى سياق مختلف عن طبيعته ومنها بالطبع ما يستحق الاهتمام والتطوير.

استوقفنى مشهدان خلال شهر أبريل ربما فى مجملها جديدين عن شكل العلاقات المصرية الدبلوماسية مع الأشقاء العرب كان أولهما هو استقبال العاهل السعودى جلاله الملك سلمان لقداسة البابا تواضروس بمقر إقامته بالقاهرة بشكل لم نعهده من قبل وأُستكمل هذا المشهد الرائع بالزيارة الكريمة لعاهل البحرين جلاله الملك حمد بن عيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى زيارة هى الأولى من نوعها لرئيس دوله عربية وإسلامية شقيقة للكنيسة الأرثوذكسية المصريه أعرق وأقدم كنائس العالم والشرق الأوسط.

وحاولت قدر الإمكان الربط بين هاتين الزيارتين والمشهد المصرى فى مجمله بدءا من 3 يوليه 2013 ومرورا بزيارات السيد الرئيس المتكررة للكاتدرائية سواء للتهنئة فى الأعياد أو تقديم واجب العزاء والمواساة لشهداء مصر فى ليبيا لأجدنى أتأمل الصوره ببعض من الدقه والبحث بعيداً عن العلاقة بين مسلمين ومسيحيين فى دوله واحدة أو كل ما يندرج تحت مسمى الوحدة الوطنية وعنصرى الأمة إلى غيره.

فقد كانت لحظات المشاركه التاريخيه لأطياف الدولة المصرية فى مشهد يوليه 2013 هو بداية إعلان "لم ندركه وقتها" لمرحلة جديدة فى تاريخ مصر الحديث بأن الاقباط والكنيسة المصريه جزء لا يتجزأ من نخاع هذا الوطن فشل كل السابقون بسلبياتهم أو بعض من إيجابياتهم فى فصله ووصلنا بل كانت قسوة وقوة التجربة آنذاك مرآة معبره عن وطنيه الكنيسة وقيادتها فى أشد الأوقات ألماً وحرجاً فى عمر الوطن.

ليعرف العالم أجمع وبالتبعية كل المصريين تلك الحقيقة التى ربما حاول البعض تجاهلها عبر سنوات مضت لا أريد الخوض فى تفاصيلها
ولكنى ألمح على الدرب رئيساً مصرياً استوعب جيدا كل دروس الماضى بداية من أيام الرئيس الراحل عبد الناصر ومروراً بالسادات ومبارك وتبعات كل مرحلة وعلاقة الكنيسة بالدولة خلال تلك المراحل بدءا من علاقة جيدة بين الرئيس عبد الناصر والبابا كيرلس إلى علاقات شبه متوترة وصلت إلى حد الصدام بين البابا شنودة والرئيس السادات1981

وصولا ًلموائمات العصر "المباركى" الذى ترك الامور بوجه عام بين موائمات وحسابات دفعت مصر ثمنها عبر احداث طائفيه عده طيلة 40 عاما ً بدأت من حكم السادات وأينعت فى عصر مبارك وكان لها تأثيرات مباشره وغير مباشره على الحياة السياسيه والاقتصادية المصرية بوجه عام.

وليدرك الجميع الآن كون الكنيسة المصرية العتيقة والخالدة طيلة الفى عام حاضره فى المشهد السياسى المصرى وبقوه وكتفا ً بكتف مع مؤسسة الازهر الشريف ربما كان حلما ً أو دربا ً من الخيال راود الكثيرين فى السنوات السابقه وأعود لأؤكد بعيداً عن الكلام المنمق الذى كنا نسمعه سابقا ً ادركت الدوله المصريه فى وقتنا هذا متمثله فى قيادتها السياسيه ان كافه اشكال النهوض والتقدم بدايتها مجتمع مترابط ومتماسك افرزته سنوات التجربة على المستوى الشعبى بين ابناء الامه والتقطت القياده السياسيه طرف الخيط لتصحح مسار الماضى البغيض
ربما يرى البعض ان تلك الزيارات الدبلوماسيه والمواقف المتعددة من الدوله تجاه الكنيسة هو من قبيل الشكليات أو تجميلا للعلاقة أمام الآخرين

ولكنى أراها خطوة مهمة وقوية وفعالة من الدولة للم شمل أبنائها جميعا تحت مظله دولة 3 يوليه ذلك المشهد الخالد فى تاريخ مصرنا الحبيبة.

بالطبع ما زال أمامنا الكثير من الوقت لنبنى ونفعل ونجنى ثمار تلك السياسات الرائعة. ولكنى أقولها بكل صدق وإيمان أنها بداية مختلفة وقوية لمصر على الدرب ووضع الأمور فى نصابها دون المتاجره بشعارات وكلام دون أفعال.. ولتحيا مصر بجميع أبنائها (قياده وجيش وشعب).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة