الافتاء ترد على داعش: نقل أعضاء الأسرى حرام شرعًا

السبت، 07 مايو 2016 12:18 م
الافتاء ترد على داعش: نقل أعضاء الأسرى حرام شرعًا دكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب: لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على فتوى تنظيم "داعش" التى أصدرها مؤخرا بإباحة نقل أعضاء أسراه ، الذين وصفوهم بالمرتدين لزرعها في جسد من يحتاجها من المسلمين، حتى وإن كان ذلك معناه موت الأسير - حسب وصف الفتوى- وشدد المرصد فى رده على حرمة هذا الفعل وعدم جوازه شرعا .

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية فى بيان له اليوم: أن الحكم الشرعي في مسألة أخذ أعضاء الأسير أنها غير جائزة، سواء في ذلك إذا كان أخذ العضو يعرضه للموت أم لا، أو يسبب له ألمًا أم لا.

واستدل المرصد على ذلك بعدة أمور .. منها: أولا: أن الاعتداء على أعضاء الإنسان -مسلمًا كان أو غير مسلم- فيه امتهان له، وهو الذي قد كرمه الله تعالى؛ حيث قال: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا" ـ [الإسراء:70]، وأخذ أعضاء الأسرى ينافي تكريم الله تعالى للإنسان ، ثانيًا: أن هذا الفعل يعد من التمثيل؛ والمثلة: تشويه الخلقة،


وفيما يتعلق بالدليل الثالث فى حرمة نقل أعضاء الأسرى ، أكد المرصد أن فعل هذا بما يؤدي إلى وفاة المفعول به مناف للإحسان المأمور به في الشريعة، ولو كان في قتل من يستحق القتل، ولو كان المقتول من بهيمة الأنعام، فكيف إذا كان أسيرًا عند عصابة لا شرعية لها من الخوارج المبتدعة.

وأوضح مرصد الفتاوى التكفيرية أن ما ورد من تخيير ولاة الأمر الشرعيين في الأسير المأخوذ في الحرب الشرعية بين المسلمين وغيرهم لم يرد فيه ما يفعله أولئك؛ قال الله تعالى: فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا [محمد:4]، يقول ابن قدامة: "وإذا أسر الإمام فهو مخير، إن رأى قتلهم، وإن رأى مَنَّ عليهم وأطلقهم بلا عوض، وإن رأى أطلقهم على مال يأخذه منهم، وإن رأى فادى بهم، وإن رأى استرقهم" ، وكتب المذاهب الفقهية تدور حول هذا المعنى .


موضوعات متعلقة..


- دار الإفتاء: الأحد أول أيام شعبان لعام 1437 هجريًا وغدًا المتمم لشهر رجب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤمن

عظمة الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

داعش خوارج العصر

علينا قتالهم وقتال الشيعة الروافض

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

دار الافتاء في قلب الحدث

عدد الردود 0

بواسطة:

يونس

اللهم أنصر الاسلام

اللهم آمين

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت

كل الاحترام لشيوخ الازهر

هذا هو صحيح الدين

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسمين

بارك الله فيكم

بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

التوكل علي الله والصبر عند البلاء

اللهم فرجا قريب

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

#حلب_تحترق

انقذوا حلب واخواتها من داعش واخواتها

عدد الردود 0

بواسطة:

رامي

إن القلب ليحزن والعين لتدمع علي فراق الاحبه

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

حرام شرعا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة