فى زمن الصمت أوفى الزمن الصامت
أستيقظ من نومى مرتبك
على غير العادة
لم أبحث عن دخانى
لم أنظر إلى مرآتى
لم أهتم بمعرفة الوقت
لم أسئل نفسى
بعد قليل أين سأكون
أتذكر فجأة فنجان القهوة
لم أسأل أحد أن يصنعه
فجأة أتذكر قلمى
أبحث عنه فأجده
وفى جيب قميصى
بعناية أضعه
ثم أجدنى
من جيب قميصى
ثانية أخرجه
أحدق فيه
أفتحه أقفله
ثم أسأله
هل حقا مات أمل دنقل
هل مات الشاعر
هل رحل الحائر
هل غاب الثائر
عن دنيا كانت فى كفه
هل أسبل أحد جفنه
هل فتش أحد فى جيبه
هل وجدوا سنون
لبقايا أقلام رصاص
هل وجدوا لغرفته
مفتاح أو ترباس
هل وجدوا كلام مات يكتبه
هل وجدوا عنده
ما أخذه من أطفال القطر
كسورة يس أو الفلق أو الناس
هل حقا مات أمل دنقل
هل نصبوا له سرادق
هل فيه قد عزا الناس
أبدا لا أصدق
فكأنى الآن أراه
يعطى البائع عشر قروش
يأخذ علبة دخانه
ثم ينتظر الباقى
وكأنى الآن أسمعه
يقول لنفسه
آه لو أملك قرش آخر
أركب أوتوبيسى
لتركت القرش للبائع
ثم يستعجل
من فضلك لى قرش باقى
فهل حقا مات أمل دنقل
أبدا لا أصدق
فكيف يموت الحلم الباقى
كيف يغيب القمر
طوال الشهر عن الوادى
أسأل قلمى فلا يجبنى
فألقيه على الأرض
وأذهب أسأل أوراقى
هل مات أمل دنقل
ثم أصرخ فى كل الأشياء
هل مات أمل دنقل
ثم أهدأ...ثم أهدأ
فأجدنى لا أريد إجابة
أمل دنقل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة