وفى هذا الإطار، وفقا لتقرير نشره الموقع الهندى "بولد سكاى" فإن التكنولوجيا قد أحدثت ثورة فى المجال الطبى ونظام الرعاية اليومية الصحية، مضيفا أن بعد الحرب العالمية الثانية بدأ عدد السكان فى تزايد مستمر، وأصبح معدل الوفيات أقل بكثير عن ذى قبل، ويرجع ذلك بفضل التقدم الطبى الذى جعل متوسط طول العمر عند الإنسان 70 عاما حتى الآن. كما شمل التقدم التكنولوجى فى المجال الطبى الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسى ورسم القلب والعلاج الكيميائى وفى الوقت الحاضر أصبحت هذه الأدوية تمثل أهمية كبيرة للمرضى.
وحسب ما جاء فى التقرير أنه نظرا للتقدم التكنولوجى فى الطب أصبح من السهل جدا تشخيص المرض، مما جعل فرص الشفاء أعلى بكثير فى العديد من الحالات، وترتب على ذلك أن التكنولوجيا أثرت على الصحة بإعطاء فرصة أفضل فى الحياة.
وأشار التقرير إلى أن مع كل الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا، إلا أن هناك العديد من الجوانب السلبية، بشكل مختصر أن التكنولوجيا أدت أيضا إلى تدمير الصحية وقللت فرص العيش حياة طبيعية، موضحا أن وجود الكثير من المعلومات والنصائح الطبية على الإنترنت والأنظمة الغذائية للعيش حياة صحية وغيرها من المعلومات التى تمثل خطورة على بعض الأشخاص، لأن الأشخاص الذين لديهم ظروف صحية خطيرة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وقصور الغدة الدرقية وغيرها، لا يمكنهم متابعة جميع النصائح الصحية أو خطط الأنظمة الغذائية من مواقع الإنترنت، لأن كل حالة لها تعليمات ونصائح خاصة بها، واتباع نصائح الإنترنت تمثل ضررا كبيرا على الصحة.
وأضاف التقرير أنه نظرا لسهولة الوصول للإنترنت وحرية المعلومات به، توقف الكثير من الأشخاص عن زيارة الأطباء للاستشارة فى المشاكل الصحية الصغيرة، والتى قد تكون إنذارا أو عرضا لمشكلة صحية خطيرة، مما يؤدى ذلك إلى جعل حياتهم غير صحية ومستقرة. أكد التقرير إلى أن الإنترنت والتطور التكنولوجى أدى إلى خلق مشاكل صحية جديدة فى الوقت الحالى مثل فقدان الشهية والاكتئاب والسمنة والشره العصبى نوع من اضطرابات الأكل، موضحا أن الوصول لكل شىء بسهولة دون رقابة ومحاسبة أدى إلى تأثير التكنولوجيا بشكل خطير على الصحة وانتشار العديد من الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة