مرصد الإفتاء يحذر من حرب أهلية فى أوروبا بعد تنامى نفوذ أحزاب اليمين المتطرف

الأحد، 03 أبريل 2016 12:08 م
مرصد الإفتاء يحذر من حرب أهلية فى أوروبا بعد تنامى نفوذ أحزاب اليمين المتطرف دار الإفتاء المصرية
كتب: لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الحركات اليمينية المتشددة فى أوروبا بُعثت من جديد على الساحة السياسية الأوروبية من بوابة الإسلاموفوبيا والتحريض ضد الأجانب بشكل عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص، وذلك عبر استخدام فزَّاعة أسلمة أوروبا وتهديد القومية الأوروبية، وحذر المرصد من أن تزايد نفوذ وقوة أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا قد يُنذر بحروب أهلية فى المستقبل نتيجة الخطاب العدائى والعنصرى تجاه الأجانب والمسلمين

وأوضح المرصد، فى بيان اليوم، أن غالبية الأحزاب اليمينية فى أوروبا تقتات على ترويج الخطاب المعادى للمسلمين والمهاجرين من دول الربيع العربى وشمال إفريقيا، وتستثمر الأعمال الإرهابية والإجرامية التى تقوم بها جماعات وتنظيمات تطلق على نفسها مسمى إسلامية، لوصف المسلمين بالبربر والدين الإسلامى بعقيدة العنف والتطرف.

وأضاف المرصد أن تلك الأحزاب المتطرفة قد حصدت العديد من المكاسب جراء تنامى مشاعر الخوف من الإسلام والمسلمين، وحققت العديد من المكاسب السياسية والحزبية، وبالرغم من قلة أعداد المنضوين تحت تلك الأحزاب اليمينية؛ فإنها منظمة بشكل كبير، ونجحت فى تنظيم العديد من المسيرات والفعاليات المناهضة للإسلام والمسلمين، والمطالبة بطرد المسلمين خارج أوروبا، وقامت بأعمال شغب وعنف ضد المسلمين ومساجدهم هناك.

وتابع المرصد أن تدفق اللاجئين غير المسبوق على القارة الأوروبية قد أدى إلى صعود غير مسبوق لأحزاب اليمين المتطرف والحركات المعادية للأجانب، وخاصة المسلمين منهم، حيث تُظهر نتائج الانتخابات فى أكثر من دولة أوروبية تزايد شعبية اليمين المتطرف، وقد عززت الأحزاب اليمينية موقفها فى الانتخابات المحلية والبرلمانية فى السنوات الأخيرة فى فرنسا والنمسا وهولندا، كما حقق اليمين السويسرى فوزًا كبيرًا، فيما أصبح حزب يمينى شريكًا فى الائتلاف الحاكم فى الدانمارك.

وحذر المرصد من أن تزايد نفوذ وقوة أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا قد يُنذر بحروب أهلية فى المستقبل نتيجة الخطاب العدائى والعنصرى تجاه الأجانب والمسلمين، وهو ما يهدد أمن واستقرار القارة الأوروبية بشكل عام، ويهدد وحدتها وقيمها الديمقراطية التى تدافع عنها بشكل خاص.

ودعا المرصد إلى ضرورة التعاطى مع ظاهرتى الإسلاموفوبيا والإرهاب على السواء، فكل ظاهرة تغذى الأخرى وتنميها، وهو ما يؤكد أن المواجهة الصحيحة والناجحة للإرهاب تتطلب علاجًا جذريًّا وقويًّا للإسلاموفوبيا والخطاب اليمينى المعادى للمسلمين، وهو ما يجب أن تضطلع به الحكومات الأوروبية والأحزاب المعتدلة والمنظمات والمؤسسات الإسلامية داخل أوروبا وخارجها، بالإضافة إلى ضرورة التزام وسائل الإعلام المختلفة بالخطاب الإعلامى المحايد والبنَّاء فى تناول قضايا المسلمين والمعتقدات الدينية.



موضوعات متعلقة


بالفيديو..فى غياب الأوقاف.. "محشى كرنب" واختلاط بين الرجال والنساء بمسجد "على زين العابدين"فى الليلة الكبيرة لمولده.. الروائح الكريهة تنتشر داخل الجامع.. وياسين التهامى يطرب الآذان وسط حضور الآلاف










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة