وأضاف العربى، خلال كلمته فى الدورة الـ19 للمجلس المركزى لاتحاد المعلمين العرب بمقر الجامعة العربية، اليوم، أن الإسلام يولى أهمية بالغة للتعليم، فهو يسهم بشكل أساسى فى تعزيز الرخاء والتقدم للشعوب.
وتابع "الأمة العربية تواجه تحديا كبيرا فى القضاء على الأمية"، لافتا إلى ضرورة إتقان المهارات الأساسية للتعليم والتكنولوجيا لكى نستطيع العيش فى العالم المعاصر.
وأكد العربى، على سعى الدول العربية والجامعة العرببة على التخلص من ظاهرة الأمية، خلال الـ10 سنوات المقبلة.
أضافة..
وأضاف" وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال السنوات العشر القادمة، مشيرا إلى أنه لتنفيذ أهداف العقد العربى لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015-2024) عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الاجتماع الأول للجنة التنسيق العليا للعقد خلال شهر يناير 2015، وجارى حالياً الإعداد والتحضير لعقد الاجتماع الثانى خلال شهر مارس العام 2016 للعمل على وضع أهداف العقد العربى لمحو الأمية موضع التنفيذ.
وقال العربى أن الجامعة العربية وإيماناً منها بأن تطوير التعليم العربى، قضية أساسية فى عملية التنمية من الضرورى أن تتمتع بأولوية خاصة، واقتناعا بدور التعليم فى إحداث التقدم، تبذل جهوداً متواصلة لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على المستوى العربى، وكان من أهمها، اعتماد "خطة تطوير التعليم فى العالم العربى"، التى أقرتها قمة دمشق فى (مارس 2008).
وأضاف إنه إدراكاً لأهمية دور المعلم فى تحقيق التطوير التربوى والتعليمى، تسعى جامعة الدول العربية لاعتماد "الإطار الاسترشادى لمعايير أداء المعلم العربى: سياسات وبرامج"، والذى يهدف إلى وضع السياسات، والبرامج التى من شأنها تطوير أداء المعلم العربى للتأكيد على الدور المركزى للمعلم المنوط به تربية الأجيال وكونه الرائد الذى يمنح عقول التلاميذ الفرص لتشكيل وتطوير مهاراتهم على التفكير العلمى.
ونبه العربى إلى أن الاهتمام بتطوير المنظومة التعليمية لا يمكن أن يتحقق بدون الاهتمام بالمعلم، فالمعلم له رسالة تربوية هدفها تهذيب عقول أبنائنا الطلاب واكتشاف وصقل مواهبهم، كما أن له رسالة وطنية أيضاً تهدف إلى تعزيز التجانس بين أفراد المجتمع وتحمى أبناءنا من كل مظاهر التطرف والطائفية وغيرها من المظاهر السلبية.
وقال" أن المعلم هو البنية الأساسية ليس فى المنظومة التعليمية فحسب بل فى تطور وأمن واستقرار المجتمع برمته وينبغى على المؤسسات التربوية والتعليمية أن توفر المناخ الجيد للمعلم حتى يستطيع العمل على تطوير مهارات الطالب التقنية والعلمية والعمل على تخريج طلاب قادرين على الوفاء بمتطلبات المجتمع وسوق العمل، وأن يكون للمعلم العربى دوراً فى مكافحة الإرهاب والإسهام فى إنجاح المشروع النهضوى العربى بما يحقق الوحدة العربية المنشودة".
وأكد الدكتور العربى على أن التعليم يعد المنارة التى يهتدى بها الناس إلى الطريق القويم الذى يسلكونه فى الحياة، والإسلام يولى أهمية بالغة للتعليم حتى أن أول ما أنزل من القرآن الكريم كان "اقرأ"، فالتعليم والمعرفة ضرورة لرخاء ونهضة الشعوب، فهو يسهم بشكل أساسى فى تعزيز الرخاء، والتقدم للشعوب.
وقال" أن الدولة التى تعمل على تطوير نظامها التعليمى هى الدولة التى تتفوق فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الاجتماعية أوالثقافية أو الاقتصادية أو السياسية، ولذلك يجب العمل على تغيير المناهج وإصلاح العملية التربوية والتعليمية، وتنقيتها من كل عوامل هدم القيم، والتفرقة طائفياً أو مذهبياً أو عرقياً، وفى هذا الإطار أدعو إلى توحيد مناهج التعليم دعماً للعمل العربى المشترك".
وأعرب العربى "فى ختام كلمته " عن أمله فى أن تكلل أعمال هذا الاجتماع بالنجاح وأن تتمخض عنه رؤية عربية تعمل على تعزيز وتطوير التعاون المشترك فى مجال التعليم.
وتستمر أعمال هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام، وتهدف إلى تفعيل أهداف اتحاد المعلمين العرب التى تؤكد على ضرورة تطوير منظومة التربية والتعليم والبحث العلمى، وحماية العمل التربوى باعتباره عملاً إنتاجياً، وتشجيع المبادرات بين صفوف المعلمين العرب، وتمكين المعلم فى الوطن العربى من المشاركة عبر نقابته فى إعداد المناهج والخطط التربوية، والتمسك باللغة العربية والاعتزاز بها، والعمل على نشرها وإيفائها بحاجات التربية والتعليم، وتعميق الثقافة العربية.
موضوعات متعلقة:
- نبيل العربى يدعو لدعم الأنظمة الصحية فى الدول المستضيفة للاجئين
