وزير الخارجية: مصر ملتزمة بدعم الجامعة العربية ومواجهة مخاطر التفتيت

الثلاثاء، 22 مارس 2016 03:44 م
وزير الخارجية: مصر ملتزمة بدعم الجامعة العربية ومواجهة مخاطر التفتيت سامح شكرى وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سامح شكرى وزير الخارجية التزام مصر بدعم الجامعة العربية لتظل بيت العرب الذى يلتئم فيه الأشقاء فى أوقات المحن والشدائد، للدفاع عن مصالح الأمة العربية فى مواجهة ما يتهددها من أخطار.

وكتب سامح شكرى وزير الخارجية مقال، اليوم الثلاثاء، احتفالا بذكرى تأسيس الجامعة العربية على مدونه الوزارة، وقال أن ما تمر به الأمة العربية حالياً يعد تحدياً غير مسبوق، خاصة مع تزايد مخاطر تفتيت الدولة الوطنية وانتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف فى العديد من الدول العربية، الأمر الذى يدفعنا إلى التفكير الجاد والسريع فى كيفية تطوير عمل الجامعة لتستجيب للتحديات المماثلة.

وشدد شكرى على إن عملية التطوير يجب ألا تتأخر، وأن تتضافر الجهود العربية لتوثيق العمل لمواجهة التطرف والإرهاب والتكاتف لتحسين معيشة الشعوب العربية ، وزيادة معدلات التنمية لتوفير عدد أكبر من فرص العمل بما يستوعب حجم العمالة الجديدة الشابة فى سوق العمل العربى.

وأضاف شكرى " لمصر مع الجامعة تاريخ طويل يضع مزيداً من المسئولية على مصر لدعم مستقبل الجامعة لتمكينها من القيام بمهامها، وقد جاء فوز المرشح المصرى أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصرى الأسبق، بمقعد الأمين العام لجامعة لدول العربية مؤخراً إضافة جديدة فى مسيرة العلاقة الخاصة بين مصر والجامعة العربية، ولترسى هذه الخطوة حجر أساس جديد فى بنيان جامعة العرب تستكمل به مسيرتها فى مواجهة المخاطر والتحديات الجمة التى تواجه أمتنا العربية. ونتطلع فى مصر، ويشاركنا الأشقاء فى الدول العربية، الى أن يتمكن الأمين العام الجديد من استكمال الجهود الكبيرة التى قام بها الأمين العام السابق الدكتور نبيل العربى فى توجيه دفه العمل العربى المشترك داخل جامعة الدول العربية بما يعزز من قدرة الدول العربية على تحقيق طموحات الشعوب العربية فى الاستقرار والتنمية".

وأكد شكرى على أن مصر ستبذل قصارى جهدها داخل الجامعة وبالتنسيق مع الأشقاء العرب لتمكين الجامعة العربية من آداء دورها العروبى وتعزيز آليات التعاون والتضامن بين الدول العربية خلال المرحلة القادمة.

وقال إنه يود أن يوضح للمشككين فى جدوى بقاء الجامعة، أن مسيرة العمل العربى المشترك قد شهدت فى إطار جامعة الدول العربية العديد من الانجازات على المستويات الاقتصادية والسياسية التى لا يمكن اغفالها، فقد أسهمت الجامعة فى بداياتها وبشكل فاعل فى دعم تحرير أجزاء كبيرة من العالم العربى ومساندة تحرير العديد من الدول الأفريقية والآسيوية، كما شهدت الجامعة وعلى مدار تاريخها العريق، إنشاء العديد من الهيئات كالاتحادات العربية النوعية مثل الاتحاد العربى للمواصلات السلكية واللاسلكية، واتحادات إذاعة الدول العربية، التوقيع على العديد من المواثيق كميثاق الوحدة الثقافية العربية وميثاق المعلم العربى، واتفاقيات التعاون العربى فى العديد من المجالات، وتأسيس الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، والأكاديمية العربية للنقل البحرى لتوفير الكوادر البشرية العربية فى مجالات الملاحة البحرية، والصندوق العربى للمعونة الفنية للدول الأفريقية، وإنشاء مجالس كل من وزراء الداخلية ووزراء الإسكان والتعمير ووزراء الكهرباء العرب، وإصدار الميثاق العربى لحقوق الإنسان وإنشاء صندوق القدس والأقصى عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وإقرار ميثاق العمل الإعلامى العربى المشترك، وغيرها من عشرات الفعاليات والمجالس والمواقف والقرارات التى أسهمت فى دفع العمل العربى المشترك، والتى أسهمت مصر فيها بشكل فاعل ومؤثر.

وأكد أن إيمان مصر بدور جامعة الدول العربية ثابت ولن يتغير، حيث ترى أن الظروف الراهنة والتدخلات الخارجية فى الشأن العربى تستدعى تنسيقاً أكبر بين أعضاء الجامعة وتفعيلاً لأطر الشراكة والتعاون القائمة، بل وإيجاد آليات جديدة تستجيب للتحديات، ومن بين تلك الآليات القوة العربية المشتركة التى اقترحتها مصر، والتى تستهدف خلق آلية تنفيذية فاعلة فى مواجهة التحديات الأصيلة التى يتعرض لها النظام العربى. فلا غنى للعرب عن الإطار متعدد الأطراف الذى يجمعهم من المحيط إلى الخليج مهما بلغت قوة التنسيق على المستوى الثنائى، كما أن الجامعة العربية وتفعيل دورها أصبح أكثر إلحاحاً فى المرحلة المقبلة للحد من التدخلات الخارجية سواء كانت من دول الجوار الاقليمي أو من قوى أخرى خارجية.


موضوعات متعلقة:



- فى الذكرى الـ71 لتأسيس الجامعة العربية.. المغرب تعتذر عن استضافة القمة هذا العام.. والأمين العام يعتذر عن تجديد منصبه لمدة ثانية.. وما زالت القضية الأم "القضية الفلسطينية" دون حل..وإخفاق فى سوريا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة