نواب يتضامنون مع الأطباء ويرفضون غلق مستشفى المطرية.. عبد المنعم العليمى: يجب الاحتكام للقانون..هيثم الحريرى: تأخير تقديم الجناة للنيابة سبب المشكلة.. ومجدى مرشد:سأتقدم بمشروع قانون لحماية المستشفيات

أعلن عدد من النواب تضامنهم مع نقابة الأطباء فى موقفها الأخير فى الأزمة التى نشبت بينها وبين وزارة الداخلية بسبب حادث مستشفى المطرية.

من جانبه أعلن النائب عبد المنعم العليمى، عضو مجلس النواب، عن تضامنه مع نقابة الأطباء فى موقفها ضد وزارة الداخلية، طالبا من جميع الأطراف الاحتكام إلى صوت القانون وعدم الدخول فى مشاحنات وخصومة داخلية، ما دام الأمر ينظر أمام النائب العام.

واستنكر العليمى ما قامت به النقابة من تأييدها لقرار غلق مستشفى المطرية وإضراب عدد من الأطباء عن العمل، ووصف هذا الفعل بـ "المشين"، مؤكدا أنه ضد الإضراب بشكل عام فى الوقت الراهن وذلك حرصا على مصلحة البلد، لافتا إلى أن البرلمان المصرى هو المنوط به تبنى مثل هذه القضايا، واتخاذ الأطباء هذا الموقف دون الرجوع إلى أعضاء البرلمان يعنى أنهم لم يحترموا البرلمان وأعضاءه.

وقال رائف تمراز، عضو مجلس النواب، إنه سوف يدعم موقف الأطباء تحت القبة فى أزمتهم الأخيرة مع أمناء الشرطة بمستشفى المطرية، واصفا ما حدث لهم بأنه "كارثة حقيقية" فى حقهم.

وتابع تمراز ، أنه سيعرض مشروع بقانون على مجلس النواب مع بداية العمل فى الفصل التشريعى الأول ينص على تفرغ الأطباء التام للمستشفيات الحكومية وذلك نظير رفع مرتباتهم من 5 إلى 20 ألف جنيه حسب الكفاءة، وهذا من أجل رفع مستوى الصحة بالوحدات والمستشفيات العامة، وسيتضمن المشروع أيضا أن من لا يرغب فى التفرغ التام عليه تقديم استقالته من القطاع الحكومى حتى لا يشكل عبئا على كاهل الدولة دون نتيجة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه يتمنى من الأطباء السماع لصوت القانون وكل صاحب حق سيأخذه بشكل قانونى وهذا من أجل إعلاء دولة القانون، منتقدا غلق مستشفى المطرية، معتبرا أن هذه الخطوة حولتهم من "مجنى عليهم إلى جناة".

وطالب مجدى مرشد، عضو مجلس النواب، من النائب العام اتخاذ إجراءات قانونية للحفاظ على هيبة الأطباء وكرامتهم ومشاعرهم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الطبيب لابد أن يحظى بمكانة خاصة ويتمتع بكرامة وهيبة لأنه يتعامل مع أرواح، وإن لم يكن محصنا فى مكانه لن يستطيع أن يقدم خدمة جيدة، لافتا إلى أنه سيتقدم بمشروع قانون يضمن للطبيب حقة ويحد من التعديات على الأطباء، ويجعل المستشفيات تعامل مثلها كمثل المنشآت العسكرية من حيث الحزم وهذا لمنع التعديات على العاملين بها.

النائب هيثم الحريرى، اعتبر أن نقابة الأطباء حافظت على أعضائها بتأييدها لقرار غلق مستشفى المطرية، وأن إضراب الأطباء جاء بسبب التعديات المتكررة فى الآونة الأخيرة.

وتابع الحريرى، أنه يدعم نقابة الأطباء وسيترجم هذا على أرض الواقع من البداية الفعلية لجلسات البرلمان وبعد تشكيل اللجان النوعية، مطالبا بسرعة تقديم الجناة الحقيقيين إلى النيابة العامة ومحاكمتهم من أجل تحقيق العدالة، مؤكدا أن التباطؤ الذى حدث هو سبب تفاقم المشكلة، لافتا إلى أنه كان لا يجب تحويل نقيب الأطباء والوكيل العام للنقابة للتحقيقات لأنهمها لم يريدا سوى الحفاظ على أرواح أفراد المهنة، وخاصة أن "من كان عليه حمايتهم هو من اعتدى عليهم".