نبيل العربى يعلن تركه الأمانة العامة للجامعة العربية أول يوليو 2016.. ومصر تبدأ مشاورات اختيار البديل.. أبو الغيط المرشح الأوفر حظاً وسامح شكرى "احتياطى".. القاهرة تحاول حسم الاختيار قبل نهاية مارس

الأحد، 28 فبراير 2016 02:56 م
نبيل العربى يعلن تركه الأمانة العامة للجامعة العربية أول يوليو 2016.. ومصر تبدأ مشاورات اختيار البديل.. أبو الغيط المرشح الأوفر حظاً وسامح شكرى "احتياطى".. القاهرة تحاول حسم الاختيار قبل نهاية مارس الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتبت ـ آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت مصر مشاوراتها استعدادا لترشيح شخصية جديدة لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا للدكتور نبيل العربى الذى أعلن اليوم أنه طلب من الحكومة عدم التفكير فى طلب التجديد له لفترة جديدة حيث تنتهى فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية اعتبارا من أول يوليو 2016، لافتا إلى أنه مستمر حتى انتهاء ولايته.

وحسم العربى بذلك الجدل الذى كان دائرا على مدار الشهر الماضى حول ما إذا كانت مصر سترشح شخصية جديدة فى اجتماع مجلس الجامعة العربية فى مارس المقبل أم ستلجأ للتجديد للعربى لولاية جديدة، ليرمى بذلك بالكرة فى ملعب مصر التى بدأت بالفعل مشاوراتها لاختيار شخصية جديدة.

القاهرة لم تعلن حتى الأن عن خليفة العربى إلا أنه وفقا للعرف السائد أن يكون الأمين العام وزيرا للخارجية فالخيارات محصورة فى شخصين هما الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط والذى كان قد طٌرح أسمه منذ فتره وتم الترويج الى أن مصر تعده لتولى مسئولية الجامعة العربية خلفا للعربى، وكانت الحكومة بالفعل قد بدأت التشاور مع الدول العربية حول أبو الغيط وهناك موافقات حول الوزير المصرى الأسبق.

ويتردد داخل الأروقة أسم وزير الخارجية المصرى الحالى سامح شكرى والذى يحظى بعلاقات متميزة مع أغلب الدول العربية وخاصة السعودية ودول الخليج، والذى يزداد طرح أسم شكرى فى ظل اقتراب تقديم الحكومة المصرية لتقريرها على البرلمان المصرى لاعتمادها أو إدخال تعديل وزارى محدود عليها، وأكدت مصادر أنه فى حال عدم التوافق عربيا خلال المشاورات حول أبو الغيط فسيكون شكرى البديل.

وحتى الآن لم تعلن أى من الدول العربية نيتها لترشيح ممثلا لها لمقعد الأمين العام للجامعة العربية مثلما حدث فى العام 2011 حيث ترشحت قطر لمنافسة مصر على المنصب، فى حين تسعى القاهرة لحسم ملف المرشح الجديد خلال أيام لبدء التشاور عليه عربيا وضمان التوافق حوله قبل إجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية منتصف مارس المقبل للتصويت على ترشيحه، حيث أكد مصدر أنه فى ظل تأجيل القمة العربية فمن المقترح أن يتم التصويت خلال اجتماع الوزراء من خلال الحصول على تفويض من رؤسائهم بالتصويت، وهو الإجراء الذى تم عند التصويت على نبيل العربى.

ولفت العربى فى تصريح اعتزاله المنصب إلى أنه خلال الفترة التى قضاها كأمين عام للجامعة العربية على مدى خمس سنوات شهدت كلها اضطرابات وتحديات جسام، لكن بالرغم من ذلك حاولت الجامعة العربية القيام بدورها، مؤكدا أن الجامعة العربية مؤهلة لذلك.

وأشاد بجميع العاملين فى جامعة الدول العربية، وقال "أشهد بأنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه". وأوضح أنه أكد منذ مشاركته فى أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى سبتمبر 2011 على ضرورة تطوير وتحديث ميثاق جامعة الدول العربية الذى تم كتابته عام 1944، وأنه كرر هذا الطلب عشرات المرات، وذلك حتى تكون الجامعة العربية منظمة معاصرة تستطيع أن تواجه التحديات الجسام التى نراها حولنا فى المشرق والمغرب.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية أنه "بالفعل تم إنشاء لجنة برئاسة الوزير الجزائرى الأسبق الأخضر الإبراهيمي، ووضعت تقريرا مهما أقرته القمة العربية"، مؤكدا أن الموضوع الآن فى يد الدول العربية ويتوقف على إرادتها ليتم إقرار الميثاق الجديد، ومشيرا إلى أنه كانت هناك تطويرات أخرى فى هذا الإطار، وشدد على أنه كانت هناك أمور أخرى مهمة تم بحثها خلال هذه الفترة وفى مقدمتها موضوع القوة العربية المشتركة التى اقترحها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة شرم الشيخ، وتم بالفعل عقد اجتماعين تاريخيين لرؤساء الأركان فى الدول العربية، والموضوع مطروح الآن أمام الدول العربية عندما تقرر اتخاذ القرار بشأن إنشاء هذه القوة، مشيرا إلى أن هناك أمورا أخرى كثيرة لم تتبلور بعد مثل المحكمة العربية لحقوق الإنسان. واختتم العربى تصريحاته قائلا "أستطيع أن أقول إن التوجه العام يرمى إلى الإصلاح والتطوير".

ومن جانبها، عبرت مصر عن عميق الشكر لما بذله الدكتور نبيل العربى من جهود كبيرة وقدمه من إسهامات لدعم وحدة الصف العربى وحماية المصالح العربية خلال توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية فى ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، وثمن وزير الخارجية سامح شكرى المسيرة الدبلوماسية الحافلة للدكتور العربى منذ بداية التحاقه بالعمل بوزارة الخارجية المصرية، مضيفا أن إسهامات العربى لم تقتصر فقط على المستوى الوطنى أو العربي، وإنما إمتدت على المستوى العالمى من خلال المناصب الدولية الهامة التى تولاها، وكان من أبرزها عمله كقاض بمحكمة العدل الدولية، ورئاسته لمجلس الأمن الدولى أثناء عضوية مصر بالمجلس، وكذلك عمله نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أعوام 1993، 1994، 1997.

وأكد شكرى على أن العربى شخصية فريدة ومتنوعة القدرات وعلى هذا القدر من الانتماء والعطاء الوطنى مثل شخصية الدكتور نبيل العربي، لا يمكن أن تتوقف قدرتها على العطاء، معربا عن خالص شكره وتقديره لسيادته، ومتمنيا له دوام الصحة والتوفيق.


موضوعات متعلقة :


العربى: انتهاء فترة ولايتى كأمين عام للجامعة العربية أول يوليو 2016

الخارجية تشكر نبيل العربى على جهودة خلال تولية أمين عام الجامعة العربية

رئاسة الجمهورية تشكر نبيل العربى فى ختام عمله كأمين للجامعة العربية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة