مسئول أممى بليبيا: نحتاج لـ 166 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية

الإثنين، 22 فبراير 2016 01:52 م
مسئول أممى بليبيا: نحتاج لـ 166 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية جانب من أحداث ليبيا ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار ليبيا



أعلن على الزعترى نائب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا أن خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية الليبية بحاجة إلى 166 مليون دولار لمساعدة مليونين و400 ألف شخص تأثروا بالنزاع، من بينهم 250 ألف لاجئ داخل ليبيا وأكثر من 435 ألف نازح داخلى.

وحذر الزعترى- فى حديث- من أن الاستجابة للأزمة الإنسانية الليبية ليست على المستوى المطلوب، نظرا للاعتقاد بأن ليبيا دولة غنية وبإمكانها أن تستجيب للوضع الإنسانى داخل حدودها وكذلك نظرا لتعدد الأزمات الإنسانية فى المنطقة العربية.

وقال أن "ليبيا اليوم تحتاج إلى المساعدة، وعلينا أن نفاضل بين أن نساعد مليونين و400 ألف شخص أو أن نتركهم يواجهوا القدر لستة اشهر أو لسنة قادمة، وبالطبع فإن واجبنا الإنسانى هو أن نبادر بالمساعدة.
وأضاف أن الأمم المتحدة تحتاج إلى إمكانات ليست متاحة لها الآن، حيث أنه من مجمل ما طلبته الأمم المتحدة من مبالغ تقدر بـ ١٦٦ مليون دولار، لدينا منهم الآن ١٦ مليون دولار فقط، وهو ما لا يكفى لمعالجة الأزمة الإنسانية فى ليبيا.

وناشد الدول العربية والدول المانحة والحكومة الليبية بالإسهام فى توفير الموارد العينية أو النقدية لتخفيف المعاناة الإنسانية للمحتاجين فى ليبيا، مشيرا إلى أنه ليس هناك زخم كافى للاستجابة للازمة الإنسانية فى ليبيا.

وشدد على أن هذه الخطة الإنسانية ينبغى أن تكون آخر خطة إنسانية فى ليبيا، وإلا سنحتاج إلى خطة إنسانية أخرى لعام 2017، حيث أنه يمكن إنهاء الأزمة الإنسانية فى ليبيا خلال العام الحالى من خلال توافر مقدرات مالية وعينية تصل إلى المحتاجين وبوجود حكومة وفاق وطنى ليبية تسيطر على الوضع بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى.

وحذر من وجود نقص شديد فى المقدرات الصحية لليبيا من مستشفيات وأدوية وضعف متواتر فى كل ما يتعلق بتوفير المياه والصرف الصحى، طالت قطاع الكهرباء بسبب قلة الصيانة أو بسبب الاعتداء على محطات توليد الكهرباء، مثلما وقع قبل أسابيع فى بنغازى.

من جانب آخر، أوضح الزعترى أن قطاع التعليم يحتاج- أيضا- إلى الكثير من المساعدة والخدمات لتوفير الوسائل التعليمية الخاصة بالأطفال، وضمان استمرارية العملية التعليمية، ولاسيما أن فى بنغازى تحولت عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية إلى مأوى للعائلات المهاجرة؛ ما يمنع استخدامها فى الأغراض التعليمية الأساسية.

ونوه الزعترى بأن تعدد وتفاقم الأزمات الإنسانية فى المنطقة مثل سوريا واليمن يلقى بظلاله على مدى الاستجابة للازمة الإنسانية فى ليبيا، ويؤثر على مجمل الدعم المقدم للدول التى تحتاج إلى الخدمات الإنسانية.

ولفت إلى قلة التصديق بأن هناك أزمة إنسانية داخل ليبيا لكونها دولة نفطية، ولكنه أكد أنه فى واقع الأمر هناك أزمة إنسانية فى ليبيا، وتحتاج إلى المعالجة الفورية وإلا فأنها ستتفاقم.

وأوضح أن الأزمة الإنسانية فى ليبيا نتجت عن تعثر العملية السياسية فى البلاد واضطراب الأوضاع الأمنية وتواجد الجماعات الإرهابية، ولذلك فإن الأمم المتحدة تتعامل مع الجانب الليبى بكل تفرعاته، مشيرا إلى أنه معنى بالجانب الإنسانى والتنموى ويسعى إلى إلقاء الضوء على هذا الجانب بالتوازى مع ما يحدث من خطوات على الصعيد السياسى حتى تشكيل حكومة وفاق وطنى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة