الإكونوميست: بدعة حظر النقاب بأوروبا دوافعها سياسية.. وميركل أعلنت دعمها للحظر لإرضاء الشعبويين.. وأفضل طريقة للحفاظ على الحريات هو السماح للمسلمات بالاحتشام كما يشئن ويجب التركيز على التعليم والدمج

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 11:35 م
الإكونوميست: بدعة حظر النقاب بأوروبا دوافعها سياسية.. وميركل أعلنت دعمها للحظر لإرضاء الشعبويين.. وأفضل طريقة للحفاظ على الحريات هو السماح للمسلمات بالاحتشام كما يشئن ويجب التركيز على التعليم والدمج الإكونوميست: بدعة حظر النقاب بأوروبا دوافعها سياسية.
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت صحيفة الإكونوميست أن أفضل طريقة للحفاظ على الحريات الأوروبية ودمج المهاجرين هى السماح للمسلمات بارتداء ما يشئن، موضحة أن "بدعة حظر النقاب" فى أوروبا تدفعها السياسة وليست المبادئ.

وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى سيصدر غدا السبت، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعد آخر زعماء الغرب المدافعين عن النظام الليبرالى ضد تيار من الشعبوية، ولكن فى خطاب لها يوم 6 ديسمبر، قالت ميركل إن "النقاب الكامل ليس مناسبا لنا ويجب أن يتم حظره إذا أمكن قانونا"، متلقية وصلة طويلة من التصفيق.

حظر النقاب ينتهك حرية الأديان

وعلقت الصحيفة البريطانية إنه "هناك تعارض بين تبنى السيدة ميركل للقيم الليبرالية وتعهدها بحظر النقاب الكامل"، لأن "الحظر ينتهك حرية الأديان كما أنه غير قابل للتنفيذ ويعمل على إرضاء الشعبويين".

وأضافت إن الحرية الدينية ليست مطلقة، مثلها مثل حقوق عديدة أخرى، ضاربة المثل بوجوب الكشف عن الوجه فى مصلحة الجوازات أو فى مجالات العمل كالتدريس والعمل الاجتماعى، ولكن ميركل اقترحت حظر شامل لمنع إنشاء "مجتمعات موازية" أثناء محاولات ألمانيا لدمج المهاجرين.

وتابعت الصحيفة: "إن منع اللباس الدينى الذى يرتديه نسبة ضئيلة من هؤلاء المهاجرين هى طريقة خاطئة لتحقيق (الدمج)".

وأوضحت الإكونوميست إن البعض يقولون إن النقاب يفرضه أفراد الأسرة من الذكور على النساء، وقد يكون هذا صحيحا فى بعض الحالات ولكن حظره معناه ألا تغادر هؤلاء النساء المنزل على الإطلاق، داعية الحكومات الغربية التركيز على دمج المهاجرين وتطوير نظم التعليم بدلا من النقاب.

دافع حظر النقاب هو السياسة وليس إرضاء لمبادئ

وذكرت الصحيفة إن فرنسا حظرت النقاب فى 2010، وتبنت هولندا حظر عليه فى المؤسسات التعليمية والصحية والحكومية والمواصلات الشهر الماضى، مؤكدة إنه "فى الحالتين كان الدافع الحقيقى هو درء صعود الأحزاب المعادية للمهاجرين مثل مارين لوبان من حزب الجبهة الوطنية فى فرنسا وخيرت فيلدرز من حزب من أجل الحرية فى هولندا".

وأكدت : "إن الدافع وراء بدعة هذا الحظر فى أوروبا هو السياسة وليس المبادئ".

واختتمت الصحيفة مقالها بالقول: "إن الوسطيين أمثال السيدة ميركل يخادعون أنفسهم إذا ظنوا الآن أن حظر النقاب يعد تنازلا طفيفا لصد الشعبويين، لإن أولئك الذين يريدون حظر النقاب ليسوا قلقين بشأن الأمن ولكن بشأن الهجرة والاندماج، وبالنسبة لهم، الحظر محدود.

وتؤكد المجلة أن السياسيين الذين يمثلون الاتجاه السائد أضعف من أن يتخذوا الخطوة الحقيقية، فبعضهم لديهم مخاوف مشروعة بألا يشارك المهاجرون المسلمون التقاليد الليبرالية فى أوروبا، ولكن أفضل طريقة للحفاظ على هذه الحريات هى السماح للنساء أن يرتدين بشكل محتشم ما يشئن".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة