كشف المهندس أحمد فتحى رئيس هيئة حماية الشواطئ، أنه تم إنفاق ما يقرب من 1.4 مليار جنيه منذ نشأة الهيئة وحتى الآن فى أعمال حماية الشواطئ المصرية، أدت إلى إنقاذ استثمارات تتضمن "منشآت عامة وأراضى زراعية وممتلكات خاصة ومنشآت حيوية وقرى ومدن" تقدر بنحو 300 مليار جنيه.
وأضاف فتحى فى تصريحات صحفية، أنه يتم تنفيذ استثمارات خلال العام الحالى تقدر بنحو 205 ملايين جنيه، مشيراً إلى أن هناك مشروعات قومية سيتم تنفيذها فى الخطة متوسطة الأجل "2017-2020"، لمواجهة زيادة النحر بسواحل مصر.
وأشار فتحى أن اعمال الحماية التى نقذتها الهيئة فى محافظة الإسكندرية أنقذتها من الغرق، أدَّت إلى تراجع خط الشاطئ نتيجة العوامل الطبيعية الحرجة التى تنشأ بفعل الرياح والأمواج العالية والتيارات البحرية وحركة المواد الرسوبية، وكذلك ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية بالإضافة إلى أعمال أخرى نم تنفيذها فى محافظات كفر الشيخ والبحيرة وبورسعيد والبحر الأحمر ومرسى علم.
وأوضح فتحى أنه تم حماية مصبى نهر النيل عند دمياط ورشيد وإيقاف تراجع خط الشاطئ وحماية المنشآت والاستثمارات القائمة بالمناطق الساحلية، وحماية الطرق والأراضى الزراعية وتنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية، بالإضافة إلى اكتساب أراضى جديدة وزيادة الاستثمارات السياحية، وزيادة فرص العمل والمشروعات التنموية.
ولفت فتحى، إلى أن الهيئة تقوم بتنفيذ مشروعات حماية لمواجهة هجوم البحر، لشاطئ أبو قير البحرى، استكمالاً لما قام به محمد على من إنشاء حائط حماية لشاطئ أبو قير المنشأ منذ 200 عام، منها أعمال إنشائية تتم على مراحل لصيانة وتدعيم الحائط القديم لإحلال عمره الافتراضى لمنع زحف البحر بمعدل 5 أمتار سنويًا على الشواطئ، وذلك لتأمين المشروعات القومية والحيوية والتى تضم آلاف الأفدنة الزراعية، والمبانى السكنية فى المنطقة، وكذلك لحماية محطة كهرباء أبو قير، والكلية البحرية والدفاع الجوى، وشركة السماد والمنشآت الحيوية الهامة، حيث تعد هذه المناطق أقل من مستوى سطح منسوب البحر بحوالى 2 متر.
كما يتم تنفيذ أعمال حماية للحائط الشرقى وامتداد حماية الشاطئ الشرقى بفرع رشيد وجسر البوصيلى، واستكمال امتداد حماية الشاطئ الشرقى وتطهير وصيانة بوغاز رشيد وأيضا أعمال حماية الجسر الشرقى لمصب النيل فرع رشيد، بتكلفة تصل إلى نحو 159 مليون جنيه، حيث أدت هذه الأعمال لوقف التراجع المتزايد فى خط الشاطئ، والذى وصل معدله إلى 150 مترا فى السنة، بالإضافة إلى حماية كافة الأراضى الزراعية والمنشئات والمرافق المجاورة للبحر، والحفاظ على بوغاز رشيد من الإطماء.
ولفت فتحى إلى أن الهيئة تقوم بتنفيذ مشروع حماية كورنيش الإسكندرية فى المسافة بين "بئر مسعود، وحتى المحروسة" بطول 2 كيلو متر بتكلفة تقديرية 189 مليون جنيه وتشمل إنشاء حواجز غاطسة بأطوال 1550 مترا، حيث تعمل الحواجز الغاطسة على تقليل ارتفاعات الأمواج بحيث تعمل كمكسر للأمواج ذات الارتفاعات والترددات العالية لتشتيت طاقتها بحيث تسمح بتجدد المياه بدون تعرض الشاطئ لارتفاعات أمواج عالية علاوة على ضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج التى تهدد حياة المصطافين.
وأوضح فتحى أن الحواجز تجعل المساحة المائية أمام خط الشاطئ مفتوحة مما يسمح بالتمتع بمنظر البحر دون اعتراض لخط البصر مثل الحواجز الظاهرة كما تساعد على تكوين بيئة بحرية مناسبة لجميع الكائنات البحرية، وتحد من ظواهر النحر والترسيب العشوائى على طول المنطقة الشاطئية وتعمل على ترسيب الرمال خلفها مما يسمح باستعادة الشاطئ، وضمان استقرار المنطقة الشاطئية خلفها وتثبيت رمال التغذية فى حالة الرغبة فى زيادة عرض المنطقة الشاطئية وكذلك إنشاء رأس بحرية عند الناحية الغربية مع تغذيه بالرمال بمنطقة الشاطئ وخلف حواجز الأمواج، مشيراً إلى أن هذا المشروع يمثل المرحلة الأولى لتطوير شواطئ الإسكندرية وخلق مساحات شاطئية مرة أخرى فى بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.
