أحَمْدُ الغَرْبَاوى يَكْتُب: حَبْيبى.. مَا ذَنْب بَحْرٌ فِى مُرّهْ!

السبت، 31 ديسمبر 2016 02:00 م
أحَمْدُ الغَرْبَاوى يَكْتُب: حَبْيبى.. مَا ذَنْب بَحْرٌ فِى مُرّهْ! بحر أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حَبْيبى..

مَا ذَنب بَحْرٌ فِى مِلْحِ مَيّه؟

مَا ذّنْبُ مَوْجٌ فى هَدْرِه؟

أو فِى سِكون عَصْيِه؟

وتأخّر رِيح رَبّه؟

 

ومِثل قَنْديل يَمّ حَدْفِ شَطّه

فِى رِقّه ونِعومة لَمْسُه

يَخشى نَار حَرْقه!

 

لِمَا أنْتِ وَحْدك وَهُو دُون غَيْره..؟

لِمَا كَان فِى حُضْنك رَمادَ عِشْقه..؟

وَغَدَوْتِ رَحِم مَوْتَ حُبّه..!

 

وفى صَمْتِك رَمْيه

 بِظُلْمة لَوْمُه؟

تجرحيه لأنّ الحُبّ حَقّه

وحُبّ فى الله سَانْدَتُه..

وفِى عِشْق رَوْحُه..

لَمْ يَكُن أبَداً..

أبداً لَمْ يَكُنْ بَاطلاً نَافَقَتُه..!

 

كُلّ خِيْوط مَصيره

آخرها أنْتِ أنُّه..

وَأنْتِ بِدْء وَمُنْتَهى عُمْرُه..

وَبَيْن شَفتيْكِ قَرار أخْره..

مُفْتَاح جَنّة رَبّه..

فِى الله حَنين نَثرُه

وَتأبى أنَامِلك لَضْمُه..

لهو رَمْلٍ بَيْن أصَابع قَدمُهْ

وأظافر تتمنّع مَسّ وَطْئه..!

،،،،

حَبْيبى..

يَوماً ما رَوْحُكِ تَحسّ بَلّ وَجْعُه..

وَريحٌ تنْثُر فِى اليْبَاب عَذْبَ نَهْرُه..

وَلايتبقّى لنا عَلى ضَفّه..

غَيْر دَوام فَيْض نَزْفه

يَسِل أحْمَرِ حِبْره ونِدْفِ وَجْعَه

سَريْانٌ يَتْجَلّط فِى دَمّه..

،،،،

حَبْيبى..

لا ذَنْب هَوْى كُلُّ بَحْره..

هُوَ مَلّاحُه فِى خَلْقِه..

امْتَطى قَارِب حُبّ وَالعِشْق رِزْقُه..

وَالرّيحُ مِنْ قَضا رَبّه..

وَمَاكان فِى الصّيْد غَدْره..!

قَدْرٌ..

مُرٌّ وَمَرَارُ مَيّه..!

،،،،

حَبْيبى..

مَا..

مَا ذَنْب بَحْرٌ فِى مُرّه..

مَاذَنْب بَحّارُ فِى الله..

فِى الله مُنْتَهى عِشْقُه..؟

وَعَلْى شَطّ قَلْبِكَ

رَسى حَدْفُ مَوْجه..؟

مَاذَنْبُه..؟

وَعَلى زَبْد صَدْرِك فَطْمُه..

وَفِى حُضْنِك كاَن صَلْبُه..؟

،،،،

 

حَبْيبى..

مَاذَنْبُه..؟

مَاذَنْبُه..؟

*****










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة