قال الدكتور محى الدين عبيد، نقيب صيادلة مصر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن مقترح الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة والخاص بتسعيرة الدواء فاشل ويضر بالمواطن ولن توافق النقابة عليه، ولكن لابد الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حلول.
وأضاف نقيب الصيادلة، أنه تقدم بخطة واستراتيجية لمجليس النواب وسيتم استصدار بيان فى اجتماع مجلس النقابة غد الأحد، وإرساله لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء؛ مشيراً إلى أن هناك خلل فى منظومة التسعير، ويجب الجلوس على طاولة المفاوضات لمعرفة الأدوية التى تخسر ويتم علاجها .
وأكد "محى الدين"، أن مطالبة الشركات بتوفير 15% من الأدوية؛ فهى ستعمل على اختيار الأصناف الأكثر توافرًا ومبيعًا، وبالتالى لن تُحَل المشكلة، مشدداً على الإهتمام بشركات قطاع الأعمال، وإسناد المناقصات التى تتم للصحة والمستشفيات الحكومية والجامعية لهم؛ وذلك لتوفير الاحتياجات.
وعلل نقيب صيادلة مصر اختياره لشركات قطاع الأعمال؛ بأنها إذا خسرت فى بعض الأصناف وعوضت هذه الخسارة بالمكسب بأنواع أخرى ستستمر فى التصنيع؛ أما الشركات الخاصة فبمجرد أن تشعر بخسائر ستتوقف عن الإنتاج؛ فشركات الدولة أفضل تأميناً للدواء؛ بالإضافة إلى أنه لابد من نقل تبعية شركات قطاع الأعمال إلى وزارة الصحة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة غير قادرة على تنفيذ قرار التسعير الجبرى للدواء المصرى؛ وبالتالى أصبحت بعض الشركات تبيع خارج المنظومة الوائية مما يجعلنا فى منعطف خطير وهو أن البيع يكون حسب الأهواء؛ وذلك يرجع إلى السياسة التى ينتهجها الوزير .
وعن أزمة المحاليل وندرتها بالأسواق وعد نقيب الصيادلة أنها ستُحل قريباً، وترجع الأزمة لإيقاف إنتاج إحدى الشركات التى كانت تنتج من 40% إلى 60% من محاليل السوق المصرى.
وخلال لقائه مع "اليوم السابع"، توجه نقيب الصيادلة بالشكر للواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لموافقته السريعة على تخصيص أرض لإنشاء أكبر مدينة دوائية بمصر بها شركة برأس مال عربى يتم تصنع فيها المواد الخام اللازمة للأدوية؛ معلناً أنه سيكون اجتماع فى القريب العاجل لوضع خطة التنفيذ.
وأشاد "محى الدين" بالصناعات الدوائية، والتى تغطى 90% من الإنتاج المحلى؛ مؤكداً أنه يثق تماماً فى شباب الصيادلة حيث سيكون هناك تصنيع دوائى واكتشافات جديدة.
وبسؤاله عن تجربة الصيدليات الإكلينيكية وتفعيلها فى المستشفيات؛ قال إنه يوجد بمصر 42 كلية صيدلة منهم 18 كلية تقوم بتخريج "صيدلى إكلينيكى"؛ فمصر تسعى إلى وجود منظومة دوائية صحيحة حتى داخل غرف العمليات.
