تسلسل زمني ... معركة حلب السورية

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 03:21 م
تسلسل زمني ... معركة حلب السورية مقاتل من الجيش السورى الحر يحمل جثمان زميل له خلال اشتباكات في حلب عام 2012- رويترز
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرى البعض أن استعادة السيطرة الكاملة على حلب -أكثر المدن السورية ازدحاما بالسكان قبل الحرب- أمر حاسم لمستقبل الرئيس السورى بشار الأسد فى الحرب متعددة الأطراف التى دخلت عامها السادس.

 

وفقد مقاتلو المعارضة الذين يسيطرون على القطاع الشرقى من المدينة منذ الأيام الأولى للحرب أغلب أراضى جيبهم المحاصر فى هجوم شنته القوات الحكومية.

 

وكانت حلب التى تشتهر بصناعة المنسوجات والصابون وبقلعتها المسجلة فى التراث العالمى لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية العلم والثقافة (يونسكو) المركز الاقتصادى لسوريا وكانت لها أهمية تاريخية وثقافية كبيرة.

 

وفيما يلى التسلسل الزمنى للأحداث الرئيسية التى وقعت فى المعركة للسيطرة على المدينة.

 

2011:  اندلاع العنف فى سوريا بعد حملة شنتها الحكومة على محتجين مطالبين بالإصلاح

 

فى مارس آذار 2011 خرجت مظاهرات حاشدة فى العاصمة السورية دمشق تطالب بالإصلاح السياسى والحقوق المدنية وإطلاق سراح سجناء سياسيين وامتدت المظاهرات سريعا إلى مدن أخرى. وشهدت حلب احتجاجات محدودة.

 

2012: المعارضون يسيطرون على أجزاء من حلب

 

فى أوائل عام 2012 سيطر المعارضون على مناطق ريف حلب من جهة الشمال الغربى وحاصروا قاعدة منج الجوية وبلدتى نبل والزهراء اللتين تقطنهما أغلبية شيعية.

 

وأُطلقت النيران لأول مرة على المتظاهرين فى حلب فى يوليو 2012 وبدأ المتظاهرون يقاتلون من أجل المدينة نفسها. وسقطت مناطق ريف حلب الفقيرة بسرعة فى أيدى مقاتلى المعارضة. وألحق القتال فى المدينة القديمة دمارا كبيرا بالسوق المغطى التاريخي.

 

2013: قطع الطريق السريع بين حلب ودمشق

 

قطع مقاتلو المعارضة الطريق السريع من حلب إلى الجنوب مما أجبر القوات الحكومية على استخدام طريق بديل أطول للوصول إليها من العاصمة.

 

وتعرض القطاع الغربى الذى تسيطر عليه الحكومة من المدينة لحصار كامل تقريبا فى حين قطع المعارضون كذلك لفترة وجيزة الطريق البديل. لكن فى أكتوبر استعادت الحكومة وقوات متحالفة معها هذا القطاع وعززت مواقعها هناك.

 

وفى ابريل 2013 انهارت مئذنة الجامع الأموى فى حلب التى يبلغ عمرها نحو ألف عام بعد أن تعرضت لقصف أثناء القتال.

 

2014: مقاتلو المعارضة والحكومة يعززون مواقعهم فى حلب

 

بدأت سيطرة الحكومة على سماء المنطقة تظهر إذ كثفت من استخدام الطائرات المقاتلة والهليكوبتر فى قصف المعارضين.

 

2015: مكاسب كبيرة للمعارضين وتدخل روسيا

 

حقق مقاتلو المعارضة سلسلة مكاسب وضعت الحكومة تحت ضغط فى شمال غرب سوريا حيث تقع حلب. لكن فى أكتوبر عام 2015 شنت روسيا أول ضربة جوية مما أضعف موقف المعارضين.

 

2016: حصار وقصف شرق حلب

 

أدى تقدم قوات الجيش السورى والقوات المتحالفة معها بدعم جوى روسى إلى قطع الطريق المباشر من تركيا إلى شرق حلب الذى يسيطر عليه المعارضون واستعادة قاعدة منج الجوية وإنهاء حصار مقاتلى المعارضة لنبل والزهراء والضغط على طرق إمدادهم.

 

وفى يوم 27 يوليو طوقت القوات الحكومية بالكامل شرق حلب لأول مرة لكن الحصار كسر بعد عشرة أيام بهجوم مضاد شنه مقاتلو المعارضة على حى الراموسة الذى فتح لفترة وجيزة طريقا محفوفا بالمخاطر إلى داخل شرق حلب من الجنوب.

 

وساعدت القوة الجوية الروسية ومقاتلون شيعة من العراق ولبنان الجيش على استعادة الراموسة فى الثامن من سبتمبر ليحكم حصار شرق حلب. وفى يوم 22 سبتمبر شنت أعنف ضربات جوية منذ شهور على شرق حلب وأعلنت الحكومة عن هجوم جديد لاستعادة المدينة.

 

وبعد قصف مكثف استمر أسابيع أصاب العديد من المستشفيات والبنية الأساسية المدنية أعلنت روسيا والحكومة السورية وقف حملتهما يوم 18 أكتوبر وحثتا مقاتلى المعارضة والمدنيين على مغادرة شرق حلب.

 

وبدأ آخر هجوم للمعارضة لكسر الحصار يوم 28 أكتوبر من ريف حلب إلى غرب المدينة لكن بعد أن أحرز الهجوم بعض التقدم فى أول يومين فقد زخمه وتبددت المكاسب خلال أسبوع واحد.

 

واستؤنفت الضربات الجوية المكثفة على شرق حلب يوم 15 نوفمبر لتوقف عمل جميع المستشفيات بحلول 19 نوفمبر. وفى يوم 28 نوفمبر انتزعت قوات موالية للحكومة السيطرة على القطاع الشمالى من الجزء الذى يسيطر عليه مقاتلو المعارضة لتتقلص مساحته بأكثر من الثلث فى هجوم خاطف.

 

ووقع هجوم خاطف آخر يومى الخامس والسادس من ديسمبر سيطرت من خلاله الحكومة على حى الشعار وأغلب مناطق المدينة القديمة وترك مقاتلى المعارضة محاصرون فى قطاع صغير فى جنوب جيبهم السابق.

 

وفى يوم 12 ديسمبر تقدم الجيش بعد أن سيطر على حى الشيخ سعيد إثر قتال مكثف استمر عدة أيام وتحت قصف جوى مكثف مما لم يترك لمقاتلى المعارضة سوى جزء صغير من المدينة.

 

وفى يوم 13 ديسمبر وافق المعارضون على الانسحاب فى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يجرى بموجبه إجلاؤهم إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة خارج حلب مع أسرهم وأى مدنيين آخرين يرغبون فى المغادرة.

 

لكن عملية الإجلاء لم تبدأ يوم 14 ديسمبر كما هو متوقع وألقى مسئول من المعارضة اللوم على إيران وقوات شيعية تابعة لها متحالفة مع الرئيس السورى بشار الأسد فى تعطيله. وقال معارضون إن وقف إطلاق النار سيستمر رغم التأخير.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة