ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت 18 مبنى فلسطينيا فى 6 تجمعات فلسطينية فى القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ونتيجة لذلك تمّ تهجير 54 شخصا من بينهم 29 طفلا وتضرر 46 آخرين .
وأضاف التقرير عن الفترة من 18 إلى 31 أكتوبر الماضى أن ثمانية من بين المبانى المستهدفة، شملت مبان سكانية، ومراحيض وبئر مياه؛ تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة وبالتالى يصل عدد المبانى التى تبرعت بها جهات مانحة وهدمت أو صودرت منذ مطلع عام 2016 إلى 273 أى ما يزيد عن 150 بالمائة مقارنة بعدد هذه المبانى فى عام 2015 برمته.
وأفاد بأن القوات الإسرائيلية نفذت فى خمسة حوادث وقعت خلال هذه الفترة تدريبات عسكرية فى شمال غور الأردن بالقرب من ثلاثة تجمّعات رعوية وهى حمصة البقيع، وتل الخشبة ولفجيم وبالرغم من أن هذه التدريبات لم تؤد إلى عمليات تهجير إلا أنه أبلغ عن وقوع أضرار بالمبانى وفرض قيود على الوصول إلى مناطق الرعى مما أدى إلى تضرر 15 عائلة.
وأوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية نفذت 196 عملية تفتيش واعتقلت 234 فلسطينيا فى الضفة الغربية وسجّل أكبر عدد من العمليات (56) والاعتقالات (97) فى محافظة القدس وتضمّنت العمليات اقتحام مدرسة ثانوية للبنين فى القدس الشرقية، مشيرا إلى فرض الشرطة الإسرائيلية فى القدس حظرا على 15 فلسطينيا يمنعهم من دخول المسجد الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أشهر.
ونوه إلى أن توغل القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة خلال سبعة حوادث ونفّذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الفاصل وأطلقت القوات الجوية الإسرائيلية فى حادث واحد صاروخا باتجاه نقطة مراقبة يزعم أنها تعود للمجموعات المسلحة مما أدى إلى تدميرها، مضيفا أن هذا الحادث يأتى فى أعقاب إطلاق صاروخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل، لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، 13 فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية، بينهم امراتان. وذكر نادى الأسير الفلسطينى- فى بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 من القدس بينهم امراتان، و4 من محافظة جنين، و2 من الخليل و2 من محافظتى رام الله والبيرة وبيت لحم.
من ناحية أخرى، اقتحم مستوطنون يهود وضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلى، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة معززة، ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وتصدى المصلون وطلبة العلم، لاقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية.
فى الوقت ذاته، احتجزت قوات الاحتلال بطاقات المصلين من فئة الشباب على البوابات الرئيسية للمسجد، إلى حين خروج أصحابها منه.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد، على مزارعين فى قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أثناء قيامهم بقطف الزيتون من أراضيهم، وطردتهم منها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن مصدر محلى قوله إن قوات الاحتلال اعتدت على فلسطينيين اثنين بالضرب المبرح بعد تقييد أيديهم، مشيرا إلى تهديد قوات الاحتلال لسيدة بالضرب، وتكسير أدوات الزراعة، وأضاف أن قوات الاحتلال هددت المزارعين بالاعتقال والقتل، فى حال عودتهم إلى أراضيهم مرة أخرى.
على صعيد آخر واصل مستوطنو الأغوار الشمالية عمليات بناء فى أراض فلسطينية استولوا عليها سابقا. وقال الخبير فى شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف درغمة أن مستوطنين من مستوطنات الأغوار الشمالية، يواصلون عمليات البناء فى أراضى السكان فى الموقع الذى صادروه قبل 20 يوما فى خلة حمد.
