الفائزون بجائزة "شومان": على القطاع الخاص المشاركة فى دعم البحث العلمى

الأحد، 06 نوفمبر 2016 04:27 م
الفائزون بجائزة "شومان": على القطاع الخاص المشاركة فى دعم البحث العلمى جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحثون المصريون الخمسة الفائزون بجوائز مؤسسة "عبد الحميد شومان للباحثين العرب" للعام 2015، ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، لاسيما من جانب القطاع الخاص، لما له من دور فى تشجيع الابتكار والتميز والأفكار الجديدة التى تهم قطاعات واسعة من المجتمع.
 
وأعرب الباحثون – فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان – عن سعادتهم بالفوز بجوائز المؤسسة للعام 2015، والتى رأوا أنها جاءت تكليلا لسنوات من العمل والجهد الشاق، مشيدين بالدور الذى تلعبه "مؤسسة عبدالحميد شومان للباحثين العرب" لدعم وتعزيز الابتكار والتميز بين الباحثين العرب فى مختلف أرجاء الوطن العربي. 
 
كما أشادوا بالتطور الحادث كل عام للجائزة سواء فى التقديم ومتطلبات الباحثين والانتشار وكذلك على مستوى التنافس مع رواد البحث العلمى فى العالم العربي.
 
ودعا الباحثون المصريون الخمسة، القطاع الخاص فى مصر لاستلهام الفكرة ذاتها وتطبيقها دعما للبحث العلمى فى مصر والذى تنبنى عليه آفاق التنمية والتطور. 
 
وتنوعت المجالات التى اقتنص الباحثون المصريون جوائزها هذا العام ما بين قطاعات العلوم الطبية والصحية، والعلوم الأساسية (أمن المعلومات ومعالجة النفايات)، والعلوم التكنولوجية والزراعية.
 
وقال الدكتور صبرى محمد نسيم شاهين، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، والفائز بجائزة "العلوم التكنولوجية والزراعية: طرق وأساليب استصلاح الأراضى الزراعية" إن فوزه بالجائزة منفردًا هذا العام يأتى تقديرًا من اللجنة العلمية بالمؤسسة لكم وعدد الأبحاث التى قام بنشرها فى مختلف المجلات العلمية الدولية المرموقة؛ والتى أفادت نتائجها فى إيجاد طرق تطبيقية وغير تقليدية وفى نفس الوقت غير مكلفة لاستصلاح الأراضى خاصة تلك الملوثة بالعناصر السامة التى تمثل خطورة على صحة الإنسان والبيئة الزراعية.
 
وأضاف أن أبحاثه تناولت أيضا معالجة مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى، واستخدامها لاحقا فى زراعة محاصيل زراعية لإنتاج الوقود الحيوى، لما له من أهمية فى ظل استحداث أساليب جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة.
 
وأشاد بالدور الذى تلعبه مؤسسة "عبد الحميد شومان" فى خدمة الباحثين العرب، وتبنى المتميزين منهم، ولاسيما الشباب، داعيًا لتشجيع القطاع الخاص فى مصر لدعم مبادرات مماثلة تتبنى البحث العلمى والابتكار والتميز والأفكار الجديدة.
 
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد توفيق إبراهيم المتولى، الأستاذ بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والفائز بجائزة "العلوم الأساسية: معالجة النفايات" مناصفة، إن حصوله على الجائزة جاء تكريما لإنتاجه العلمى فى قطاع معالجة الصرف الصحى بطرق مبتكرة وإنتاج مياه مطابقة للكود المصرى لاستخدامها فى قطاع الزراعة، مشيرًا إلى أنه نشر ما يزيد على 32 بحثًا متخصصًا فى هذا المجال فى عدد من المجلات العالمية المرموقة.
 
وأضاف أنه تم استغلال أبحاثه فى محطة الجامعة فى منطقة برج العرب بالإسكندرية حيث استغلال تقنية جديدة لمعالجة نحو 200 متر مكعب يوميا من المياه والتى سيتم رى المسطحات الخضراء بها فى مدينة برج العرب الجديدة، فضلاً عن أبحاث تتعلق بمعالجة مياه الصرف الصناعى والزراعى بتقنية ذات تكلفة منخفضة، إلى جانب إيجاد حلول لمشكلة مخلفات "القمامة" التى تؤرق الشعب المصري.
وأشار إلى أن الجائزة هذا العام تمثل له شيئا كبيرا بعد تعب ومجهود كبير، خاصة فريقه البحثى المؤلف من 22 طالب دكتوراه يعملون دون كلل لتطوير العلوم التطبيقية والتوصل إلى حل للمشكلات التى تعترض المجتمع المصرى بطرق غير تقليدية.
وأكد أن الجائزة هى وسام على صدره ووسام على صدر كل باحث عربى لأنها تشجع الباحثين العرب على الاستمرار بإخلاص فى عملهم ومحاولة إعادة المجد للأمة العربية، مشيدا بتطور الجائزة يوما بعد يوم، والتى يرى من الأرقام والبيانات اليوم أنها فى صعود مستمر. 
وبدوره، قال الدكتور محمد على على فرج، الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، والفائز بجائزة "العلوم الطبية والصحية: مستخلصات النباتات الطبية واستخداماتها" مناصفة، إن تكريم اليوم ليس لشخصه ولكن لكل الشخصيات العربية المهتمة بالعلم لأنها فعلا تعد دافعا جيدا لنا يحفزنا على المستقبل فى ظل وضع صعب للغاية فى قطاع البحث العلمى فى عالمنا العربي.
وأشار إلى أن نهج مؤسسة "عبد الحميد شومان" لم يستنسخ فى الدول العربية بشكل واضح، وأن هناك محاولات حثيثة لكن غير واضحة، لكونها الجائزة الوحيدة على تجمع العلماء العرب كلهم، داعيا إلى إيجاد جوائز مماثلة للعلماء العرب فى مصر.
 
ومن جانبهما، أكد الدكتور أبو العلا عطيفى حسنين علي، الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد جمعة أحمد رضوان، الأستاذ بجامعتى النيل والقاهرة، الفائزان مناصفة بجائزة "العلوم الأساسية: أمن المعلومات"، اعتزازهما بالجائزة التى جاءت تكريمًا لجهودهما وأبحاثهما المتعلقة بقطاع أمن المعلومات الذى يشكل أهمية كبيرة فى كافة مناحى الحياة فى مجتمعاتنا. 
 
وقال الدكتور أبو العلا، إن تكريمه جاء على مجمل أبحاثه فى تخصص أمن المعلومات وتنوعها، من خلال مجموعته البحثية التى أسسها فى مصر وتدعى "المجموعة العلمية البحثية المصرية" والتى تضم 70 من شباب الباحثين من مختلف الجامعات المصرية.. مشيرًا إلى أهمية أمن المعلومات وتطبيقاته فى كل المجالات الطبية والبيطرية والعلمية والزراعية.
 
وأعرب عن سعادته بالجائزة، مشيدًا بالقائمين عليها ودورهم فى تشجيع العلماء والباحثين فى العالم العربي، ودعم استمرارهم فى الابتكار وبذل الجهد لاسيما فى الوضع الذى يعيشه البحث العلمى فى الدول العربية.
 
ودعا القطاع الخاص إلى الوقوف بجانب الدول فى دعم العلماء والباحثين وتبنى المتميزين منهم، وهنا يأتى الربط بين الأكاديميين والجامعات والباحثين ومؤسسات المجتمع المدنى والصناعة لإعادة الثقة مرة أخرى فى علمائنا وباحثينا.. مؤكدًا أن حلولنا فى مصر كلها لن تأتى سوى من البحث العلمي، داعيا الدولة إلى الاهتمام بهذا القطاع وزيادة دعمه.
 
وبدوره، قال الدكتور أحمد رضوان، إن الجائزة التى حصل عليها فى قطاع يعد من الموضوعات الهامة، حيث أصبح أمن المعلومات فى الوقت الحاضر ضرورة قومية لحفظ البيانات الشخصية والمؤسسية، كما أنه الآن هو مجال المنافسة بين الدول العالمية الكبرى.
 
وكانت مؤسسة "عبدالحميد شومان" الأردنية، قد كرّمت مساء أمس بعمان، 16 باحثا عربيا؛ من بينهم 5 باحثين مصريين، فازوا بجائزة المؤسسة للعام 2015، لمستوى وغزارة إنتاجهم العلمى والبحثى فى حقول الجائزة الستة (العلوم الطبية والصحية - العلوم الهندسية - العلوم الأساسية - الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية - العلوم التكنولوجية والزراعية - العلوم الاقتصادية والإدارية).
 
وخلال حفل توزيع جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب للعام 2015 فى دورتها ال34 تم تسليم درع الجائزة للباحثين البالغ عددهم 16 باحثا عربيا (7 باحثين أردنيين، و5 مصريين، ولبنانيين اثنين، وباحث فلسطينى وآخر سعودي).
 
وأكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "عبدالحميد شومان" فالنتينا قسيسية – فى كلمتها أمام الحفل – أن البحث العلمى يعد ركيزة أساسية لثقافة واقتصاد الدول ودعامة لتطورها وتحقيق رفاهية شعوبها ورفع مكانتها الدولية.. مشيرا إلى أن الباحثين الـ 16 الذين نالوا الجائزة اليوم تحدوا الظروف وبذلوا الكثير لتكريس البحث العلمى خدمة لمجتمعاتنا، فكانت أبحاثهم ذات أثر على صعيد علمى ومجتمعي، فتميزوا وأثروا وأضافوا لمسيرة نهضتنا.
 
وشددت على أهمية تواجد وخلق وتعزيز آليات وقنوات لتحويل عصارات العقول إلى تطبيق وعمل وتضافر جهود القطاع العام والخاص لتوجيه البحوث لتكون متصلة بالنواحى العملية والتطبيقية التى يمكن أن تثمر عن ابتكارات ومشاريع اقتصادية وتنموية.
وجائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب، أطلقتها المؤسسة فى العام 1982 وهى تمنح تقديرا للإنتاج العلمى المميز الذى يؤدى نشره وتعميمه إلى زيادة فى المعرفة العلمية والتطبيقية والوعى بثقافة البحث العلمي، وتسهم فى حل المشكلات ذات الأولوية محليا وإقليميا وعالميا. وقد فاز بالجائزة منذ إنشائها 401 فائزا وفائزة ينتمون لمختلف الجامعات والمؤسسات العلمية فى العالم العربي. وتقدم 194 مرشحا لدورة الجائزة للعام 2015 فاز منهم 16 أستاذا وباحثا.
 
وحقول الجائزة هى (العلوم الطبية والصحية - العلوم الهندسية - العلوم الأساسية - الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية - العلوم التكنولوجية والزراعية - العلوم الاقتصادية والإدارية). .. فيما تتألف من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز والحقل الذى فاز به إضافة إلى مكافأة مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكى ودرع يحمل اسم الجائزة وشعارها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة