قبل أقل من شهرين على تسلم مهامه الرسمية خلفًا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، يواصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب هجومه اللاذع بزعمه أن منافسته الخاسرة هيلارى كلينتون قد حصدت أصواتًا باطلة فى الانتخابات.
قال ترامب، فى تغريدة له على حسابه على تويتر، إن الملايين صوتوا بشكل غير قانونى بولايات فيرجيسنا، نيو هامبشاير وكاليفورنيا، التى فازت بأغلبيتها المرشحة الديمقراطية السابقة.
ولكن جاء تعليق البيت الأبيض منتقدًا مزاعم ترامب أنها "لا أساس لها من الصحة" ولا يوجد دليل على صدقها، وفقًا للسكرتير الصحفى للبيت الأبيض جوش ارنست.
فيما علق مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بأمريكا الشمالية "أنتونى زوركر"، فى تحليل، أن مزاعم ترامب تعتبر "خطوة كلاسيكية" معتاد عليها منه، إذ يقوم بتحويل الاتهامات الموجهة له إلى اتهامات لخصومه. وقد وصف المراسل أن الجدل صفة ملتصقة بترامب ومهمة له مثل "أهمية الماء للسمك".
كما اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن تبنى ترامب لهذه المزاعم التى قالت إنها بلا أساس قد خلق المزيد من عدم الاستقرار حول نتائج الانتخابات. وكانت مرشحة حزب الخضر "جيل شتاين" قد بدأت الدعوات لإعادة فرز الأصوات فى بعض الولايات الحاسمة للتأكد من عدم حدوث تزوير أدى لفوز ترامب فيها.
وكان قد قال ترامب فى تغريدته، إنه إلى جانب فوزه فى المجمع الانتخابى بفارق كبير، فإنه فاز فى التصويت الشعبى أيضًا لو لم يتم حساب ملايين الأشخاص الذين صوتوا بشكل غير قانونى.
وعلى الجانب الآخر، تم إعلان ترامب الفائز رسميًا فى ولاية ميشيجان، مما يجعله أول مرشح جمهورى يفوز بالولاية منذ جورج واشنطن بوش عام ١٩٨٨. وقد بلغت نسبة فوز ترامب فى الولاية 47.6% له، بينما حصلت كلينتون على 47.4%، وفقًا لمجلة بوليتيكو الأمريكية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك مؤشرات عن نية المرشحة عن حزب الخضر، والتى أطلقت حملة "إعادة فرز الأصوات" بأن تطعن فى نتائج ولاية ميشيجان.
وكانت مرشحة حزب الخضر جيل شتاين قد تقدمت بالتماس لإعادة فرز الأصوات فى ولاية ويسكونسن التى فاز فيها ترامب بفارق ضئيل عن كلينتون، وقبل مايكل هاس المسئول عن إدارة الانتخابات بالولاية طلبها.
من جانبه، علق ترامب على الحملة التى أطلقتها مرشحة حزب الخضر "جيل شتاين" بإعادة فرز الأصوات فى أربع ولايات بـ"الاحتيال".
وكالمعتاد لجأ ترامب إلى منصته الإلكترونية من خلال حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر، للرد على المشككين فى فوزه فى الانتخابات قائلًا: "هيلارى كلينتون اعترفت بالانتخابات عندما اتصلت بى قبل خطاب الفوز وبعد إعلان النتائج لن يتغير شىء".
ويأتى هذا الجدل الذى خيم على المشهد السياسى فى أمريكا قبل أقل من شهرين من انتقال دونالد ترامب، الذى أعلن رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة الأمريكية فى ٩ نوفمبر، وأسرته للإقامة بالبيت الأبيض.
