كشف الدكتور إيهاب الريس، أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون، أن الأتربة وحرق قش الأرز، والأبخرة الملوثة الموجودة بالجو، والموكيت، وفرو الحيوانات الأليفة، كلها تسبب حساسية العين، وتسبب الاحمرار والشعور بالحكة المستمرة بالعين.
وقال الدكتور إيهاب الريس إنه فى هذا الموسم من العام يتم حرق قش الأرز، وينبعث منه غازات تؤدى إلى تهيج الأغشية المخاطية بجسم الإنسان، والتى تشمل الملتحمة بالعين، وهذا يؤدى إلى احمرار لون العين، موضحا أنه مع تهيج الأغشية المخاطية يتم الإحساس بحكة بالعين، موضحا أنه نظرا لأن هذه الغازات رغم إغلاق المنافذ إلا أنها موجودة داخل بيوتنا، وهذا يؤدى إلى حساسية العين، والأنف، والصدر، وعادة فإن تعرض المريض لكل هذه العوامل لا يسبب له حساسية العين فقط، ولكن تسبب له حساسية فى العين والأنف والصدر، لأننا نشمها داخل بيوتنا، ويمكن الإحساس برائحة حرق القش داخل المنازل، وليس هذا فقط فى الشارع، فاختلاط الأتربة بملتحمة العين تسبب الحساسية.
وأضاف الدكتور إيهاب أن كل الأشياء الموجودة بالجو يمكن أن تسبب حساسية بالعين مثل الشمس، لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة بارتداء النظارة الشمسية، والتى تحمى العين من أشعة الشمس، وينصح بعدم التعرض للغازات أو الأتربة المباشرة، والتى تؤدى إلى الحساسية، موضحا أنه يجب غسل الأيدى بالماء والصابون لعدم انتقال الأتربة أو حبوب اللقاح من اليد إلى العين مما ينشط الحساسية.
وأكد د. إيهاب أنه يجب تجنب الأتربة لمنع نشاط الحساسية، وعند ظهور احمرار بالملتحمة أو الشعور بخشونة بالعين أو الشعور بالحكة فيها لا بد من استشارة الطبيب، ومعرفة سبب الحساسية، والتى قد تكون داخل المنزل سواء الموكيت أو فرو القطط ، أو البطانيات الفرو، والتى تزيد من حساسية العين.
وقال "إيهاب" إن العلاج يعتمد على الابتعاد عن الأسباب المنشطة للحساسية، وعند حدوث الحساسية يفضل استعمال قطرات مضادة للاحتقان فقط، وتكون العلاج الأول وبديل جيد للقضاء على الحساسية، وإذا لم يستجب نبدأ باستعمال مضادات الهستامين، والخط الثالث والأخير هو الكورتيزون كبديل، وهو علاج قوى جدا فى التحكم فى الحساسية، ويراعى عدم استعماله لفترات طويلة، نظرا لأنه يؤدى فى بعض المرضى إلى ارتفاع ضغط العين، ولذلك يوصى بأن يتم استعماله لفترات قصيرة، وعدم تكراره إلا بعد استشارة الطبيب، موضحا أن هذه الأدوية يمكن استخدامها فى شكل قطرات أو أقراص بالفم.
