فى منزل مبنى من الطوب الأبيض ومعروش بالبوص والقش والعروق الخشبية التى لا تمنع الأمطار من السقوط داخله، وبه فتحات من كل جانب، تعيش سيدة فى نهاية العقد الثالث من العمر، تحمل هموم كثيرة خوفا من قسوة الحياة عليها، وعلى أطفالها الأربعة اليتامي.
الأم سحر تروى مأساتها :"الشتاء على الأبواب وأنا أم لأربعة أطفال يتامى، كل اللى نفسى فيه حد يساعدنى فى بناء منزلى قبل الشتاء، الحمد لله على كل شيئ وستر ربنا بالدنيا، ومش عايزة حاجة من الدنيا غير بناء المنزل كى يحمينا من برد الشتاء وقسوته".
تقول "سحر السيد" 38 سنة ربة منزل ومقيمة عزبة ماهر التابعة لقرية الروضة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إنها تزوجت فى سن صغير ورزقها الله من زوجها بأربعة أطفال، "محمد" فى الثانوية الأزهرية و" أحمد" و" إسماعيل" و"سولنية" جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، ومن 5 سنوات مرض زوجها وكان عامل بسيط باليومية، وتوفى، ولم يترك لها أى شيئ سوى معاش شهرى من التضامن الإجتماعى لا يتعدى 900 جنيه.
وتضيف "سحر" بعد وفاة زوجى قررت أن أكون أم وأب لأبنائى، وربطت حزام على وسطى وبحثت عن أى عمل بالحلال أنفق منه على أبنائى، لكن الحياة وأعباءها أنتصرت عليه، وهزمت فقرى وقلة حيلتى إلا بالله، وأحاول جاهدة توفير كافة متطلبات أبنائى الدراسية، وكل ما أتمناه هو مساعدتى فى بناء منزلى البسيط، كى يحمينا من البرد القارص، وليس خوفا عليه فأنا من كتر الهموم أتحمل كل شيئ ولا أبالى لكن من أجل أطفالى الصغار الذين يتألمون كل شتاء من البرد وسقوط الأمطار التى تغرق منزلنا وفرشنا لدرجة أننا نخاف من إنهيار المنزل علينا فى أى لحظة.
يقول عدد من أهالى عزبة ماهر، أن "سحر" أم لأربعة أطفال يتامى، وأنها سيدة مكافحة تعمل من أجل خدمة أبناءها المتفوقين دراسيا، وناشدوا أهل الخير بمساعدتها فى بناء منزلها قبل حلول فصل الشتاء وبرده القارص.
منزل سحر من الخارج
شهادة ميلاد محمد الابن الاكبر لسحر
منزل سحر مهدد بالانهيار فى اى وقت
منزل سحر
