يتعرض الطب الرياضى فى الآونة الأخيرة إلى الكثير من الانتقادات سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، وبات من الواضح أن هناك حالة من فقدان الثقة بين الأندية والأطباء المصريين فى التعامل مع الإصابات.
وظهرت بوادر تلك الأزمة فى نادى الزمالك بعد أن صرح إسماعيل يوسف مدير الكرة بالزمالك بأن مصطفى فتحى، خضع لفحوصات طبية عقب مران الفريق، لتتأكد إصابة اللاعب بقطع فى غضروف الركبة وحاجته للتدخل الجراحى.
وتقرر أن يجرى اللاعب جراحة الغضروف على أن يغيب لمدة شهر عن الملاعب وبالتالى تقرر غياب اللاعب عن مباراة منتخب مصر مع غانا ضمن التصفيات المؤهله لكأس العالم 2018 بروسيا.
بينما اتضح فيما بعد عدم إصابة اللاعب بقطع فى غضروف الركبة، وأنه يعانى فقط من كدمة قوية، سيغيب على أثرها لـ15 يومًا فقط وهذا بعد خضوع اللاعب للأشعة مرتين.
من جانبه قرر المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، سفر مصطفى فتحى لاعب الفريق الأول لكرة القدم إلى ألمانيا من أجل حسم تشخيص إصابته، وعلى إثر ذلك أطاح مرتضى بأيمن زين طبيب الفريق.
وفى النادى الأهلى لم يكن الوضع أكثر اختلافا حيث أثار أكرم توفيق نجم الأهلى أزمة كبيرة بين ناديه ومنتخب الشباب بعد تعرضه للإصابة فى لقاء مصر والسودان الودى الأخير، حيث لم يخضع لكشف طبى لمدة ثلاثة أيام، ولم يحضر معه تقريرا طبيا بسبب عدم وجود طبيب فى المنتخب، لدرجة أن الأخير قام بعرض أكرم على طبيب فريق مصر المقاصة.
وتسبب هذا التصرف من قبل المنتخب بقيادة معتمد جمال فى تهديد النادى الأهلى منتخب الشباب بحرمانه من لاعبى الفريق فى الفترة المقبلة والتمسك بتطبيق اللوائح الدولية فى السماح للاعبيه بالانضمام للفراعنة الصغار.
وكشف مسئولو النادى الأهلى عن تعاقدهم مع الطبيب الألمانى "تسافاى" ليتولى مهمة الإشراف على الجهاز الطبى بالنادى بقيادة خالد محمود.
يذكر أن النادى الأهلى يعانى منذ فترة من توالى الإصابات وتكرارها، مع طول مدة غياب اللاعبين عن الفريق فضلا عن تواجد العديد من الإصابات الآن مثل باسم على، مروان محسن، كريم نيدفيد، رامى ربيعة العائد مؤخرا من ألمانيا بعد عدة أسابيع خضع خلالها لعملية تنظيف فى غضروف الركبة تحت إشراف الخبير الألمانى ماير.
ولم يعد واضحا هل الطب الرياضى يعانى من العجز الفنى أم التقنى ؟!
