هل تفتح تصريحات السفير البريطانى عن الإخوان الباب لتغير موقف لندن؟.. إنجلترا تسمح لهم بحضور برلمانها و"كاسن" يربط منهجهم بالإرهاب.. والعرابى: ستجعلهم عدوا قريبا.. وخبراء: ستقطع علاقتها معهم سياسيا

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 03:00 ص
هل تفتح تصريحات السفير البريطانى عن الإخوان الباب لتغير موقف لندن؟.. إنجلترا تسمح لهم بحضور برلمانها و"كاسن" يربط منهجهم بالإرهاب.. والعرابى: ستجعلهم عدوا قريبا.. وخبراء: ستقطع علاقتها معهم سياسيا إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان+السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت تصريحات، السفير البريطانى بالقاهرة، جون كاسن، تساؤلات عديدة حول الموقف البريطانى من جماعة الإخوان، ففى الوقت الذى تسمح فى السلطات البريطانية حضور قيادات إخوانية بمجلس العموم البريطانى، واستمرار نشاطها السياسى والإقتصادى، واستمرار عمل مكتبها الإعلامى فى العاصمة البريطانية، خرج السفير البريطانى ليؤكد أن العضوية بجماعة الإخوان دليل تبنى الأفكار المتطرفة.

 

وكان آخر نشاط للإخوان فى بريطانيا، حضور إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان جلسة استماع بمجلس العموم البريطانى، للحديث حول منهج الإخوان، بجانب ادعاء الجماعة لقاءها بمكتب رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، وهو ما نفته الحكومة البريطانية، بالإضافة إلى رفض الحكومة البريطانية فى عهد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق، اعتبار الإخوان جماعة إرهابية فى التحقيقات التى اجرتها الحكومة.

 

وبعد تصريحات السفير البريطانى فى القاهرة، أصبح التساؤل الهام، هل ستيغير بريطانيا موقفها من الإخوان؟، وهل تبنى الجماعة خلال الفترة الماضية مسئولياتها عن القيام بأعمال إرهابية سيضغط على بريطانيا لتحويل موقفها من التنظيم؟.

 

من جانبه أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات السفير البريطانى فى مصر، بأن العضوية بالإخوان دليل تبنى الأفكار المتطرفة يؤكد أن هناك خطوات بدأت تتخذها بريطانيا ضد الجماعة، فى ظل تبنى حركات تابعة لها فى مصر عدد من العمليات الإرهابية بالقاهرة.

 

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن بريطانيا تتعامل مع الإخوان على مستويات، فمجلس العموم البريطانى يستقبلهم فى جلساته، ويسمحون لهم بحضور مؤتمرات ولقاء مسئولين، ويرفضون اعتبارهم جماعة إرهابية، لكن فى ذات الوقت نجد تصريحات من سفراء بريطانيين يهاجمون الإخوان ويتهمونهم بالإرهاب.

 

وأشار العرابى إلى أن حديث السفير البريطانى بداية تغيير فى الفكر الغربى تجاه الإخوان، وأنهم أصبحوا أعداء وليسوا أصدقاء كما كانوا فى السابق، نظرا لأن لندن تخشى أن تلتصق سمعتها بالإرهاب.

 

وفى ذات السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن لندن ستبدأ فى اتخاذ موقف سياسى معارض للإخوان خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما اعلنت الإخوان علانية تبنيها لعمليات إرهابية، إلا أن هذا لا يمنع وجود تعاون من الاستخبارات البريطانية مع الإخوان نظرا لنشاط الجماعة فى أوروبا.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن أن تعلن بريطانيا حربها على الإرهاب فى الوقت الذى ما زالت تتعاون فيه بشكل علنى مع الإخوان، موضحا أنها ستبدأ فى تغيير هذا الموقف تدريجيا من الناحية السياسية، إلا أنه سيكون هناك تعاون على مستوى الاستخبارات البريطانية.

 

بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تصريحات السفير البريطانى عن الإخوان صحيحة، ولكن لماذا لا يوجه السفير للبريطانى كلامه هذا لحكومته التى تدعم تنظيم الإخوان وتفتح ابواب العاصمة البريطانية لمكتب التنظيم الدولى.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن بريطانيا هى أكبر داعم غربى لتنظيم الإخوان وهى من أنشأتهم فى عشرينات القرن الماضى وقامت برعاية حسن البنا فى مدينة الإسماعيلية، والآن بريطانيا تضغط لعودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسى وتتآمر مخابرات بريطانيا لصالح الإخوان ولا تعترف بثورة المصريين ضدهم فى 30 يونيو، متابعا:"لا أتوقع تغيير فى الموقف البريطانى إلا اكتوت بنار الإرهاب".

 

كان جون كاسن سفير بريطانيا بالقاهرة، أن الحكومة البريطانية من أوائل الدول الكبرى، التى أقرت بوجود تناقض بين القيم البريطانية وأعمال وأيدلوجية الإخوان، مضيفا: "هناك غموض فى العلاقة بين الإخوان والعنف السياسى، إلا أن بريطانيا أقرت أن مجرد العضوية بالجماعة أحد مؤشرات تبنى الفرد للأيدلوجية المتطرفة". 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة