بالصور.. "كيرلس" بدأ عامه السادس بسخونية انتهت ببتر ساقه.. سلسلة جديدة من الإهمال الطبى.. والده يطالب وزير الصحة بالتحقيق فى الواقعة.. وتحذيرات بعدم وصف حقن البنسلين دون إجراء اختبار حساسية للمريض

السبت، 23 يناير 2016 07:53 م
بالصور.. "كيرلس" بدأ عامه السادس بسخونية انتهت ببتر ساقه.. سلسلة جديدة من الإهمال الطبى.. والده يطالب وزير الصحة بالتحقيق فى الواقعة.. وتحذيرات بعدم وصف حقن البنسلين دون إجراء اختبار حساسية للمريض كيرلس بعد بتر ساقه
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تغيير الطقس وصغر سنه أصيب الطفل "كيرلس رأفت كامل" بارتفاع فى درجة الحرارة أدت فى النهاية إلى بتر ساقه، بسبب حقنة ديبوبين "بنسيلين طويل المدى".

كانت البداية عندما أصيب الطفل ذو السنوات الستة بتدهور صحته نتيجة تقلبات الطقس، وعندما توجه به أهله إلى طبيب القرية يوم 30 سبتمبر 2014 ليصف له العلاج حدث ما لم يتوقعه "كيرلس" ولا أهله المقيمون فى قرية الصوامعة غرب دائرة مركز طهطا فى محافظة سوهاج، حيث حقنه الطبيب بحقنة بنسلين طويل المدى 4 سم يسمى "ديبوبين" لتخفيض درجة حرارته.

يقول "رأفت كامل" والد الطفل، وهو موظف فى شركة مواد كيميائية بمدينة العاشر من رمضان: خرج "كيرلس" من العيادة فى حالة جيدة وبعد ساعتين بدأ لون ساقه اليسرى يتغير حتى وصلت بعد 4 ساعات إلى اللون الأسود "تفحمت"، فذهبت به مع زوجتى إلى نفس الطبيب الذى ألغى كل الأدوية ووصف غيرها وازداد الأمر سوءا، حيث انتشرت البقع السوداء فى ساقه اليسرى بالكامل، وعندما أحضرته إلى القاهرة وعرضته على طبيب مختص قال لى: لابد من بتر ساقه قبل أن يتسمم جسده ويموت.

وتابع والد كيرلس: لم أوافق على ما قاله الطبيب وعدت بابنى إلى البلد وذهبت إلى طبيب آخر استشارى جراحة أوعية دموية فى سوهاج، فشرح لى حقيقة ما حدث له، حيث قال إنه يعانى من حساسية وكان يجب أن يجرب الطبيب جزءا من الحقنة عليه أولا قبل إعطائها له بالكامل، وهى التى سببت له تفحما فى القدم بسبب "الغرغرينة" والبتر هو الحل كى لا يموت، وحاول استشارى جراحة الأوعية الدموية تقليل مساحة الجزء المبتور بالأدوية حتى وصل نهايتها وبتر ساق ابنى.. متسائلا: كيف لطفل عمره 6 سنوات أن يكمل حياته بعد بتر ساقه بسبب خطأ طبيب؟

وتابع رفعت: تقدمت ببلاغ برقم 4963 وبعد انتظار حفظته النيابة بسبب عدم إدانة الطب الشرعى له، وكل ما احتاجه الآن هو حق ابنى القانونى، فإذا لم يحاسب الطبيب الذى لا يعرف التركيبات الكيميائية للأدوية فكيف نأمن على حياتنا عند الأطباء؟.. وتابع: أطالب بالعدالة والرحمة بأبنائنا، وأطالب وزير الصحة بإحالة الأمر للتحقيق لمعرفة الخطأ الذى ارتكبه الطبيب وعدم تكراره.

وللتعليق على هذه الواقعة يقول الدكتور خالد مصيلحى، رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية: "عادة لابد من اختبار جميع الحقن قبل حقن المريض بها، وبشكل خاص حقن البنسلين سواء للأطفال أو الكبار حتى وإن سبق استخدامها من قبل المريض.

وأوضح د. مصيلحى أن للحساسية أعراضا مختلفة غير التى حدثت للطفل، منها تورم فى الشفاه واحمرار فى مكان الحقنة وانتفاخ فى مجرى التنفس ما يؤدى إلى عدم قدرته على التنفس وإصابته بهبوط فى ضغط الدم والتنفس ومنه إلى الموت مباشرة، لهذا عند بداية احمرار مكان الحقنة على الأهل الذهاب مباشرة بالمريض إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة وإنقاذه.

ويضيف: اختبار الحقن بوضع نقطة من البنسلين أسفل الجلد وتركها 5 دقائق، وفى حال تغيير لون الجلد يكون المريض لديه رد فعل سيئ مع الحقنة، وعلى الطبيب تغييرها، مشيرا إلى أن حالة "كيرلس" من الحالات النادرة وهناك احتمالات كثيرة لحدوث حالة الغرغرينة التى أدت لبتر ساقه، ولو أجرى الطبيب اختبار الحقنة لاكتشفنا ما يعانى منه "حساسية أو شىء آخر"، وفى كل الأحوال يجب إجراء اختبار الحساسية ليس فقط فيما يتعلق بحقن البنسلين ولكن فى كل الحقن قبل تناولها، مطالبا كل الأطباء بعدم إهمال إجراء اختبار حساسية البنسلين قبل وصفه للمرضى، لتجنب الكوارث الصحية التى تحدث إذا كان المريض يعانى من حساسية البنسلين.


اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة