الحكاية .. "جوزى بيخبى عليا مرتبه"
السلام عليكم .. أنا متجوزة بقالى سنتين ونص، جوزى دخل فى مشروع مع أخوه من أول جوازنا، وعمره ما حكالى أى تفاصيل عن شغله، والدخل اللى بيصرفه فى البيت قليل جداً، بسأله انت مشاركه النص بالنص ولا أيه نظام الشغل؟ رفض يجاوبنى وقالى بالنص "مالكيش دعوة انتى خالص" ..
أنا عندى ولد واحد، وبشتغل ومع انه رافض تماماً يفهمنى تفاصيل شغلى أو يعرفنى بيقبض كام، بياخد مرتبى كله ويقولى مادام بتشتغلى يبقى تساعدى فى مصروف البيت .. أخر مشكلة حصلت لما قسموا الأرض اللى وارثينها من أبوهم وماقاليش ولما نكون مع أهله الاقيهم بيتكلموا فى تفاصيل أنا أول مرة أسمعها وبيبقى شكلى وحش .. أخر مرة قالى "الواحدة تبقى مرتاحة وجوزها بيعاملها كويس وتدور على حاجة تخرب بيها على نفسها" وكنت عايزة أدخل جمعية ما رضيش .. أعمل أيه ؟؟
التعليق على الحكاية ..
انت اعتدت العطاء بدون مقابل، اعتدت الصمت عندما يتطلب الأمر الكلام الصارم، ومن اعتاد الحصول على حقوقاً اعتبرها مكتسبة بدون مقابل من العصب عليه أن يشعر بقيمة ما تقدمينه بعد فترة من الوقت، انت اليوم تملكين أسرة صغيرة وطفل بحاجة لتربية شاملة، ومن أبسط حقوقك معرفة دخل أسرتك الثابت، سؤالك عن مرتبه ليس رفاهية أو محاولات "لخراب البيت" كما يدعى هو، على العكس هى أبسط حقوقك،كما أن راتبك ليس حقاً له فالدين والقانون يعطي الزوجة حق الذمة المالية المنفصلة عن زوجها وهو كفيل قانوناً وشرعاً أن يكفلك بالكامل، ويكفل طفليكما، لا تتركِ الأمر لشعورك بالخوف من انهيار الأسرة، عليكِ خوض المعركة مرة أخرى وان تكون معركة فاصلة تضعى فيها النقاط فوق حروفها، عليكِ التعرف على دخله وتقسيم مصروف البيت بالعدل طالما تساهمين "تطوعاً" فى المعيشة، لا تستأذنى زوجك قبل الدخول فى جمعية أو شراء ما يلزمك من راتبك لأنه مالك فى المقام الأول ومن حقك وليس من حقه، حاولى الإبقاء على جزء من راتبك شهرياً تحسباً للظروف، وضعى خريطة المصاريف أمام عينيكِ بوضوح ولا تتنازلى عن حقوقك قبل أن يتحول الأمر لحقاً مكتسباً.
