كرم جبر

11 سبتمبر.. بوابة جهنم!

الإثنين، 07 سبتمبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
11 سبتمبر 2001 لم يكن يوماً أسود على أمريكا فقط، بل العرب والمسلمين، فقد كان بوش الابن - الذى تولى الحكم فى يناير من نفس العام - مشدوداً لإحياء برنامج «حرب النجوم» أو القوة تستيقظ، الذى أنشأه الرئيس ريجان سنة 1983، لمواجهة الخطر السوفيتى، وخصص له 26 مليار دولار، وتوقف بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وأصبح العدو الجديد لحاكم البيت الأبيض الجديد هو الصين، ولم يتضمن برنامجه الانتخابى سطرا واحدا، عن الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية، وفتح ملفات «أشعة الموت القاتل»، لاستحداث نظم فضائية لحماية أمريكا من الصواريخ الباليستية النووية، ومواجهة الخطر المحتمل من جنوب شرق آسيا.

بعد أحداث 11 سبتمبر انقلبت نظريات الأمن القومى الأمريكى رأسا على عقب، ورسخ معتقد أن نهاية أمريكا تأتى من الشرق الأوسط، على أيدى العرب والمسلمين أو ما أسماهم بوش الابن الإرهابيين «أعداء البشرية والإنسانية والحضارة والتقدم»، والقضاء عليهم لا يتطلب حرب النجوم وأشعة الموت، بعد أن استخدم الإرهابيون الطائرات المدنية فى تفجير برجى التجارة، وعجزت برامج الدفاع الاستراتيجى، عن مواجهة وسائل بدائية لم تكن فى الحسبان، ولا ينفع معها برنامج ريجان، الذى اعتمد على خياله السينمائى باعتباره ممثلا قديما، وسارت وراءه هوليوود بإنتاج عشرات الأفلام عن حرب النجوم، حققت معدلات جمهورا بالملايين وإيرادات بالمليارات، غير مسبوقة فى تاريخ السينما الأمريكية.

فيلم 11 سبتمبر على أرض الواقع، فاق الخيال السينمائى، و«بن لادن» البطل الشرير تغلب على «جورج لوكاس» أستاذ إخراج الحيل السينمائية، وأمريكا فتوة العالم أخذت علقة ساخنة على أيدى غلمان الإرهاب، واختبأ قادتها فى جحورهم، فى مشهد يشبه نهاية العالم، وفتحت بوابة جهنم، باعتقال آلاف الأشخاص من أصول شرق أوسطية، وأصدرت قانون «باتريوت» الذى يمنح الإدارة سلطات غير محدودة فى الاعتقال والتنصت، دون اتباع إجراءات قانونية، وفتح الكونجرس خزائنه ومنح الرئيس الأمريكى 40 مليار دولار، دفعة أولى لحملة الحرب ضد الإرهاب، وتبلورت فكرة «محور الشر» فى أفغانستان والعراق وإيران، وأصبحت هدفا ثابتا فى الحرب العالمية الجديدة، التى شكلت انعطافة خطيرة وغير مسبوقة فى التاريخ لكونها حرباً غامضة وتختلف عن الحروب التقليدية لتعدد الأبعاد والأهداف، وظلت كرة النار تتدحرج حتى الآن، وأنجبت «داعش» وأخواتها، صناعة أمريكية مائة فى المائة.. وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة