حماس تقود مسيرات تشويه وتطاول ضد مصر فى العلن وتجرى اتصالات مع تل أبيب سرا.. "هأارتس": الجيش الإسرائيلى ينسق أمنيا مع الحركة لوقف أى تصعيد فى غزة.. و"نواب حماس" يعتبرون التنسيق مع إسرائيل "خيانة"

فى الوقت الذى تقود فيه حركة حماس مسيرات تطاول وتشويه ضد الحكومة المصرية بزعم اختطاف 4 فلسطينيين فى سيناء عقب مرورهم من معبر رفح، كشفت صحيفة "هـــأارتس" الإسرائيلية النقاب عن أن الهيئات الأمنية فى الجيش الإسرائيلى تدرس حاليا تغيير سياستها العسكرية بقطاع غزة، من خلال إجراء اتصالات أمنية مكثفة مع حركة حماس ترتقى إلى التنسيق الأمنى بواسطة طرف ثالث لم تسمه.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن السياسة الجديدة للجيش الإسرائيلى تتمثل فى أن يقوم سلاح الجو الإسرائيلى بإطلاق صاروخ على منشآت حماس فى غزة إذا ما قامت الحركة بإطلاق النار على أحد منازل المستوطنين فى إسرائيل، ويلتزم الجيش بالتهدئة فى حالة التزام الحركة بها.

هاأرتس: الجيش الإسرائيلى لا يرغب فى أى تصعيد مع حركة حماس

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى لا يرغب فى أى تصعيد مع حركة حماس فى الوقت الراهن، ورغم أن الحكومة الإسرائيلية لا تعترف بحكم حماس فى قطاع غزة إلا أنها لجأت إلى هذا الاتصالات لوقف إطلاق القذائف على إسرائيل.

نواب حماس بالمجلس التشريعى يعتبرون التنسيق الأمنى بين السلطة وإسرائيل خيانة

ويذكر أن نواب حركة حماس فى المجلس التشريعى الفلسطينى اعتبروا خلال جلسة فى غزة، أن التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل "خيانة عظمى".

وفى بيان قال نواب كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس أن "التنسيق الأمنى بين أجهزة فى السلطة الفلسطينية وإسرائيل خيانة عظمى"، وشددوا على "الانتفاض بوجه الاعتقال السياسى والتمرد عليه" فى الضفة الغربية، وطالب نواب حماس الفصائل الفلسطينية بـ"بموقف صارم تجاه جرائم السلطة بحق المقاومة وعناصرها".

وكان خليل الحية، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، قد حمل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن مصير وحياة الشبان الأربعة المختطفين فى سيناء منذ قرابة أسبوعين، بعد عبورهم من معبر رفح البرى.

وقال فى مسيرة لحماس أمام سفارة مصر بغزة أن حركته لن تغمض لها عين حتى تستعيد الشباب بكل الوسائل والسبل المتاحة".

وطالب الحية السلطات المصرية بالكشف عن مصير هؤلاء الشباب والعمل على إطلاق سراحهم فورًا، مشيرًا إلى أن عملية اختفائهم هو أمر غير قانونى وغير أخلاقى، ويستوجب تحركًا قانونيًا وأخلاقيًا من الجميع للعمل على إنهائها .