وجاء فى أجواء الكتاب "عرف الإنسان المقدّس منذ وجوده، وسعى دائماً إلى مواجهة القلق العميق الذى يكتنف وجوده داخل كون قذف فيه وأسلم للموت، وتجلى ذلك عبر منظومات تعبير، سواء أكانت مفاهيمية أم طقوسية أم رمزية، باعتبارها تمظهرات عبر لغات الإنسان وأشكال عيشه، هذا ما يدرسه هذا الكتاب الذى يعد من الكلاسيكيات فى مناهج دراسة الظواهر الدينية، مقدماً نموذجاً للقراءة العلمية لظاهرة التدين وللمقدس، وفى حين يحضر علم الأديان كعلم مستقل يناقش إشكالات على صلة حميمة بحياة الإنسان، فإن الأبحاث التى تتناول الظواهر الدينية فى الفكر العربى المعاصر تكاد تنحصر فى العلوم الشرعية والفقهية، ويبقى العقل (المؤمن أو العلمانى) يطوف حول المناهج القديمة التى تبلورت فى أحضان الملل والنحل، فتستمر فى الانقسامات ذات الطابع المذهبى، بين الفرق والمذاهب وليس بين الآراء".
موضوعات متعلقة..
- مشاعر الحج تتجلى فى عدسات 20 مصورًا سعوديًا ومصريًا بـ"ساقية الصاوى"
